الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كتيبة المرتزقة في الأشرفية...!

لقمان محمد

2012 / 10 / 28
القضية الكردية


" خائن يلي بيقتل شعبو " شعار رفعه الشعب السوري عندما خرج للتظاهر ضد النظام البعثي مطالباً بإسقاطه، حيث كان جواب قوات النظام شبيحته على مطلب الشعب السوري هو القتل والتنكيل والإعتقال...
اليوم وبعد مرور تسعة عشر شهراً على الثورة السورية قامت كتيبة الخونة والمرتزقة من الكرد والتي تطلق على نفسها اسم " كتيبة صلاح الدين الأيوبي " والمُتستِرة خلف يافطة الجيش السوري الحر بالتعاون مع بعض سلفيي عناصر جبهة النصرة ، قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين الكرد في حيي الأشرفية والشيخ مقصود غربي ذات الغالبية الكردية والذين طالبوا بخروج هذه العناصر من الحي، والنتيجة كانت استشهاد وجرح العشرات من أبناء هذين الحيين من الشعب الكردي على أيدي هؤلاء المرتزقة ومقتل 19 مرتزقاً من بينهم 7 كرد ستة من عفرين وواحد من كوباني ينتمون ل"كتيبة صلاح الدين الأيوبي" حسب ماقاله السيد سيبان حمو قائد وحدات الحماية الشعبية YPG في اتصال هاتفي له مع فضائية روناهي.
إن هؤلاء المرتزقة لم يكتفوا بذلك فقط، بل قاموا بحجز حوالي 400 مدني كردي كرهائن كانوا متوجهين من حلب إلى قراهم في مدينة عفرين حسب ما صرح به السيد مالك الكردي الضابط في الجيش السوري الحر في اتصال هاتفي ل " الكردية-نيوز" وبأن عناصر من كتيبة صلاح الدين الأيوبي شاركوا في المواجهات مع الشعب الكردي وقوات حمايته YPG. ولم يأتي السيد مالك الكردي على ذكر وجود مدنيين عرب أو آخرين بأيدي عناصر القوات الكردية YPG في حديثه هذا، حسب ما تذكره بعض الأقلام التي تحاول تبرير تهجم هؤلاء الخونة على الشعب الكردي بحجج وذرائع والمدعو زيور العمر انموذجاً.
إن الانحطاط الأخلاقي لهؤلاء الحثالة ظهر جلياً عندما قاموا بخطف امرأة كردية هي قائدة مجموعة من قوات الحماية الشعبية YPG وذلك عندما كانت تريد تسليمهم جثث عناصرهم وذلك حسب ماقاله السيد سيبان حمو في سياق حواره على أثير فضائية روناهي.
لكن هل ما جرى في حي الأشرفية بحلب هو محض صدفة ؟
ماهي علاقة هؤلاء الخونة والمرتزقة الكرد بالبعض من الأحزاب الكردية المنضوية تحت سقف المجلس الوطني الكردي؟
ماهو مدى علاقتهم بالدول الإقليمية ومخططاتهم وخاصة تركيا ؟
بإلقاء نظرة خاطفة على الشهور التسعة عشر من عمر الثورة السورية يظهر جلياً للمرء كيف أنها تحولت من ثورة شعب يطالب باسقاط النظام إلى ساحة صراع بين الدول و القوى العالمية و الإقليمية والتي باتت واضحة للجميع، ومن بين هذه الدول هي الدولة التركية.
فالدولة التركية لاتقمع الشعب الكردي في تركيا فقط ، بل هي تعادي حقوق الشعب الكردي أينما وجد وخاصة في سورية وهذا ما صرحت به تركيا حكومة و دولة علناً في ردود فعلهم الرسمية وذلك عندما قام الشعب الكردي بتحرير مناطقه من النظام البعثي ورفع راياته على المؤسسات في هذه المناطق. وبالتزامن مع التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الأتراك قام مايسمى ب عبيد موسى والذي يقود مجموعة مسلحة كردية قوامها 45 عنصراً في لقاءٍ له مع وكالة الأنباء الفرنسية AFP وتناقلته المواقع التركية حيث جاء في حديثه هذا " في حال تمّ مساعدتنا وامدادنا بالأسلحة لن نحارب النظام فقط، بل إننا سنحارب حزب العمال الكردستاني PKK أيضاً. في حال قيام تركيا بتقديم الأسلحة لنا سنقوم بضرب مواقع PKK في سورية. لأننا نعلم أين يقيمون وفي أية مناطق يتحكمون ويتمركزون." وذلك بتاريخ 27-07-2012 تحت عنوان معارض كردي سوري . بعد ذلك بفترة قامت مجموعة تابعة للمرتزقة في كتيبة صلاح الدين بالهجوم على أحد عناصر الأسايش في قرية برج عبدالو في عفرين والتي استشهد على اثرها.
في حديثه لفضائية روناهي قال السيد سيبان حمو بأنه من بين القتلى الذين ينتمون للمجموعة الخونة شخص اسمه " دلكش " كانوا قد القوا القبض عليه سابقاً وأطلقوا سراحه بعد تدخل حزب آزادي والتي قالت بأن المدعو هو من كوادرها. وهذا ماتم تأكيده من قبل السيد مالك الكردي بأن ما حدث في الأشرفية هو " تجاذبات سياسية في العائلة الحزبية الكردية وحدوث مواجهات مؤسفة. و أن جهات سياسية و عسكرية لا سيما كتيبة صلاح الدين الأيوبي التي روجت بين عناصر "الحر" على ضرورة انهاء سيطرة حزب العمال الكردستاني على الحي وهذا خطأ ".
من خلال هذه التصريحات يستنتج المرء بأن الهجوم على الشعب الكردي في الأشرفية هو عمل مخطط يراد منها ضرب الثورة السورية، ومن قام بهذا العمل الإجرامي لا يخدم سوى النظام الاسدي ويقع في صف الكونترا والثورة المضادة والتي يراها أيضاً رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان السيد رامي عبدالرحمن حيث أفاد لوكالة الأنباء الفرنسية AFP حول أحداث الأشرفية " في حلب هناك مئة ألف كردي مسلح جاهز للحرب . في حال بدء صراع عربي-كردي عندها انسوا الثورة والأسد سيبقى". إذاً هذا عمل من قام به معادٍ للثورة السورية كائن من كان.
ومن جهة أخرى اتضح للشعب الكردي من يخدم مصالحه ومن يساوم على حقوقه في الأسواق العالمية، حيث لم يقم حتى الآن أي تنظيم كردي ولا المجلس الوطني الكردي ولا تنسيقية شبابية باستنكار وادانة هذا العمل الوحشي ، وإن مقاومة الشعب الكردي في الحيين الأشرفية والشيخ مقصود ومن ورائهم قوات الحماية الشعبية YPG مدى قوته التنظيمية والتي كانت بمثابة صفعة في وجه الخونة والمرتزقة و درساً لمن يراهن على الحقوق العادلة لهذا الشعب التواق للحرية.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون


.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة




.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟


.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط




.. ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ا