الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كل أزمة تلدُ أُخرى

جواد القابجي

2012 / 10 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


( حزبُ الشعب .. و .. فائق الشيخ علي )
العراق كما نراه على الواقع لم يستقر أبداً والكل رأى وتابع حقبة مابعد التغيير منذُ عام 2003 والى يومنا هذا وأغلبنا يعلم من أين جاء عدم الإستقرار هذا والذي لايخفى على أحدٍ منذُ سلّم الحاكم الأمريكي برايمر مفاتيح العراق الجديد الى شخصيّات لا تملك أي مؤهلات لقيادة عراق مابعد التغيير وامريكا هي نفسها تعلم جيداً ماعملت حين سلَّمت المفاتيح بيد الفاشلين الذي ينتمون الى الطوائف الدينية وقد شاهدنا النتائج طيلة الأعوام التسعة الماضية والتي تخللها أخطر الأشياء الإقتتال الطائفي بين أبناء الوطن الواحد وسرقة المليارات من الدولارات أموالاً تخص أبناء الشعب العراقي حيث لاخدمات ولاماء ولا زراعة وصناعة ولا كهرباء !! وبذلك أساءت هذه العصابات التي إدّعت بأنها تنتمي الى الدين أساءت الى الدين وقد نتج عن ذلك إنحراف الكثيرين عن معتقداتهم الدينية لأنهم كانوا يثقون بهؤلاء سابقاً بأنهم تقاة يشبهون الأنبياء وإذا بهم يسرقون وينهبون بشراهة وبعيون وقحة لايستحوا من أحدٍ ولايعيروا أي إهتمام لمن أساؤا إليه .. إنه استهتار بالقيم والمباديء التي آمنوا بها .. وهذا هو ما أرادته أميركا الذكية في إختيارها لمن سينبذهم الشعب مثلما أطاحت بنظام حسني مبارك وسلمته الى الأخوان الذي بالتأكيد سيفشلوا وبذلك أيضاً ستكون الإساءة الى الإسلام ..
على أثر نظام المشاركة والمحاصصة تستمر الأزمات والمشكلة إنها ليست بسبب الدفاع عن حقوق المواطن العراقي بل المعركة دائمة ودامية من أجل الكسب المادي للكتل والأحزاب المهيمنة رؤساءها وأعضاءها .. وأتذكر مرةً ظهر رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ليقول جاءني سياسياً من طرف بعض الكُتَل ليقول : إعطونا شيئاً من الكيكة ..!!!!!!
في هذه الأيام يحصل سجال واسع بين المثقفين والقراء المتابعين للمواقع الاعلامية حول ماطرحه الناشط الحقوقي (( فائق الشيخ علي )) لتأسيس حزب الشعب .. والذي أهم موضوعاته لم شمل قوى اليسار الديمقراطي العراقي وأن ينتمي إليه من جميع ألوان الطيف العراقي مهما كان العرق والمذهب , وهي دعوة عراقي أصيل وشريف من أجل المساواة والعدالة التي لن يكن فيها أي تمييز بين عراقي وعراقي فالكل متساوون وبهذا هي محاولة رائعة في إنقاذ العراق والعراقيين من الأزمات المفتعلة التي لها أول وليس لها آخر .. ويظهر بالأثناء وعّاظ السلاطين ليكيلوا الشتائم لرجلٍ عرفته الأوساط الإعلامية والثقافية إنه من الشخصيات العراقية المعارضة لصدّام ونظامه والبعض يتهمه بعمالته للكويت , لماذا .. لأنه إستنكرَ إحتلال صدّام للكويت ذلك الإحتلال الذي جلب لنا كل الويلات والتي آثارها باقية لحد هذه اللحظة وكلنا نعرف إن من يؤيد إحتلال الكويت هم فقط محبي الطاغية الباغية هدّام ..
لم ألتقي الرجل الوطني الشريف فائق الشيخ علي ولكني أتابع تأريخه الناصع البياض والذي يحق لنا كعراقيين أن نفخر به .. وأرجو لمشروعه الوطني الكبير الذي يهدف الى وحدة القوى الوطنية المخلصة للوطن الغالي في أن تكون يداً واحدة لتكوّن كتلةً كبيرة صلدة هدفها الوحيد المساواة بين كل العراقيين تحت شعار ( الدين لله والوطن للجميع ) لا أن يتاجر الآخرين بإسم الدين مهما كان .. ويجب إحترام كل دين وإن لكل إنسان عقيدته والعقيدة تخص الضمير .. وبيوت الله عامرة من مساجد وحسينيات ومعابد وكنائس وليعبدوا كيفما يريدون ..
ياليت ان يكون في عراقنا الحبيب مليون فائق الشيخ علي لنطمئن على وطننا وأهلنا من شرور الحاقدين والحراميّة المارقين والمفخخين .. لك كل المحبة والمودّة يا أُستاذ فائق ياجبلاً عراقياً أًشَمْ ..
**************************************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتساع رقعة الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف فو


.. فريق تطوعي يذكر بأسماء الأطفال الذين استشهدوا في حرب غزة




.. المرصد الأورومتوسطي يُحذّر من اتساع رقعة الأمراض المعدية في


.. رغم إغلاق بوابات جامعة كولومبيا بالأقفال.. لليوم السابع على




.. أخبار الصباح | مجلس الشيوخ الأميركي يقر إرسال مساعدات لإسرائ