الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يابواسل الجيش الحر احذروا المؤامرة

عمر سعد الشيباني

2012 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


بعد أن وصل عدد الشهداء حوالي اربعين الفا والمفقودين أكثر منهم في سوريا والمعتقلين على اضعاف هذا العدد. وبعد أن دمر الاحتلال الاسدي ثلاث ارباع سوريا وبعد تشرد ملايين السوريين من ديارهم وخسارتهم حياة اقرباءهم وممتلكاتهم. يخرج علينا وزير خارجية الانتداب الروسي يتهدد الشعب السوري بأن العنف واراقة الدماء سيستمر طالما الثورة مستمرة. ثم تخرج هاليري كلنتن تقترح جسد جديد للمعارضة السورية عوضا عن المجلس الوطني. هو كلام حق يراد به باطل.
من جهة، لم يقدم المجلس الوطني للثورة فوائد تذكر ولم يقدم للشعب مايخفف عنه معاناته سواء تحت رئاسة غليون أو رئاسة سيدا. ثم اريد أن افهم ، ماهي الشروط التي تتوفر بالرئيس، أن يكون مثقف ودكتور. ماذا قدم سيدا لسوريا من قبل، فهو لم يستطع أن يردع (ب،ك،كي) عن التشبيح مع الاسد والمشاركة بقتل السوريين والجيش الحر. المشكلة في المجلس أن الغالبية يبحثون عن مناصب على دماء السوريين. لماذا اهملوا المناضل هيثم المالح، فهو الاكثر فهم للسياسة والحكمة. ولماذا لم ينتخب هو رئيس للمجلس بدلا عن سيدا. عندما يصرح الرجل تظن أنه من بنغلادش وليس من سوريا. لقد تجاوزت الثورة السورية هذا المجلس وتجاوز الجيش الحر هذا المجلس. لكن المشكلة في الغرب وامريكا ليس بالمجلس ولا اشخاص المجلس, بل المشكلة هو في سوريا والشعب السوري. فالغرب وامريكا قد قرروا أن تنهار سوريا دولة وشعبا ووطنا، كي يتناحر بها الناس للعشرة سنوات القادمة وينسوا الجولان التي اعطاها الاسد لاسرائيل. الخطة تقول أن تمول روسيا النظام بالاسلحة وتترك ايران تحارب لجانب شريكها الطائفي. وتتفرج امريكا على ذلك. لأن الفرجة تنفع في تدمير بنى الوطن والبلد. هل تذكرون كيف بدء العد التنازلي لصدام حسين. بعد أن شكل خطرا على بترول الخليج وبعد أن اصبح يتفلسف على اسرائيل ويطلق عليها صواريخ. وهذا خط احمر للعالم اجمع. اسرائيل خط احمر. امريكا لايهمها من يحكم بقدر مايهمها كيفية الحكم. عندما سقط حسني مبارك حاولت أن تدجن الاخوان في مصر، واول تدجين كان الاعتراف الكامل بمعاهدة السلام مع اسرائيل. وبالطبع فهم الاخوان هذا الطلب وقبلوه وبالغوا فيه. خاصة في رسالة مرسي لبيريز وكلام المحبة والآلفة بين البلدين ثم مقابلة مع المسؤول في حزب النور السلفي بأن حزبه سيحترم معاهدة السلام مع اسرائيل ويرحب بالسواح الاسرلئليين.
اذا، اسرائيل هي مفتاح الحل لكل هؤلاء. هذه الاسباب وانعدام ثروة بترولية كافية جعل من امريكا تغض الطرف عن جرائم الاسد من الاب إلى الابن. ويجب أن لاننسى أن الاخوان المسلمين في المجلس يحاولون السيطرة وهذا ماجعل الكثير يترك المجلس ويكوّ ن هيئة اخرى خارجه. ثم هم يركضون إلى المحاصصة السياسية والتمثيل السياسي. وكما قال كمال اللبواني، أن وظيفة الناس والمعارضة السياسية هو تمثيل الثورة الان، أو التعبير عن الثورة ، لأن التمثيل الشعبي سيكون بعد نجاح الثورة وليس في ظل القتل والعنف .
إذا بحث الاخوان عن دور سياسي، فهو حقهم لأنهم جزء من المعارضة السورية وهم قد قبلوا بالممجتمع المدني والدولة المدنية. واذا انكر عليهم البعض ذلك، فليرجع إلى تاريخهم في سوريا ليرى أنهم كانوا يؤمنون بالمشاركة الدمقرطية ونظام البرلمان. ولم يلجاؤا إلى العنف إلا بعد أن لجأ النظام إلى ملاحقتهم وقتل الحياة السياسية في سوريا. هذا ليس دفاعا عن الاخوان، بل دفاعا عن حقهم السياسي اذا كنا نظالب بدولة مدنية. شيء آخر، هو أن الولايات المتحدة قد اكتشفت أن الانظمة الطائفية هي أكثر ارتباطا بها، فباركت نظام المالكي الطائفي في العراق، وباركت المحاصصة الطائفية في لبنان وايدت من تحت لتحت نظام الاسد الطائفي الاقلوي. لأن من عادة الانظمة الأقلوية والطائفية أن ترتبط بالقوى الخارجية لتنسق معها من أجل استمراها في الحكم.
اما الكارثة التي من الممكن أن تقع هي ايجاد جسد سياسي متشرذم يدعى ربما هئية المجالس السورية أو أي مسمى كان كي يسيطر على عمليات الجيش الحر ويحد منها. عندها سيأتمر الجيش الحر أو يرتبط باجندات خارجية ويكون مقيد الحركة ويلزم اللعبة السياسة. ونكون هنا حسب المثل القائل: " وكأنك ياابو زيد ماغزيت". نرجع لنقطة الصفر. الان من المفروض التركيز على شيء واحد ليس بعده اخر. هو تسليح الجيش الحر باسلحة نوعية مضادة لطائرات الاحتلال الاسدي في حلب، ثم انشاء منطقة عازلة ومن ثم الانتقال إلى معركة دمشق الفاصلة لدحر الجرثومة من دمشق ومن سوريا.
والمضحك في الامر، أن احد المسؤولين في حقوق الانسان توقف عند حادثة عابرة واخذ يشتغل عليها، متهما بعض عناصر الجيش الحر بقتل جنود وشبيحة الاسد. الفيديو لم يظهر أي قتل لهم ولم يظهر أي تعذيب سوى ركلهم عندما بدأوا بالمشاغبة. القتل مرفوض كمبدء. لكن ماذا تفعل بمجموعة قاتلة، وافراد الجيش الحر ليسوا حكومة أو نظام واحد حتى يحاسبوا. هم افراد. مسؤول حقوق الانسان ركز على هذه الحادثة في الوقت ذاته كان الاحتلال الاسدي يرمي براميل ت ن ت على المدنيين. هنا يحاول الغرب مساوة الجلاد بالضحية. وهي مسألة عمل عليها منذ اندلاع الثورة السورية.
واخيرا وصيتي للجيش الحر أن لايدخل تحت اجندات سياسية خارجية، لأنه بذلك سيواجة حدف انقه، وسقوط سوريا لقمة سائغة بيد الانتداب الروسي واجيره من ال الاسد. فاحذروا يااحرار الجيش الحر أن تأتمروا من قوى الخارج .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اضطرابات في حركة الطيران بفرنسا مع إلغاء نحو 60 بالمئة من ال


.. -قصة غريبة-.. مدمن يشتكي للشرطة في الكويت، ما السبب؟




.. الذكرى 109 للإبادة الأرمينية: أرمن لبنان.. بين الحفاظ على ال


.. ماذا حدث مع طالبة لبنانية شاركت في مظاهرات بجامعة كولومبيا ا




.. الاتحاد الأوروبي يطالب بتحقيق بشأن المقابر الجماعية في مستشف