الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صغير براثا وعنصريته ضد الأكراد-توجب محاكمته وطرده

نبيل الحيدرى

2012 / 11 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


فى وقت يأتينا الإسلام السياسى ورجال الدجل المعممين ليزرعوا الكراهية والأحقاد والعنصرية البغيضة بأسوأ صورها وهى ظواهر خطيرة جدا لأنها عنصرية بامتياز يجب محاكمة رجالها وطردهم من إمامة المساجد ليكونوا وراء القضبان تحت السجون حتى يأمن المجتمع من شرورهم وأحقادهم وعنصريتهم
اعتبر خطيب مسجد براثا في العاصمة بغداد والقيادى فى المجلس الأعلى العراقى جلال الدين الصغير(حقا صغير فى الفكر والسلوك والممارسة)، إعتبر أنَّ الكردَ هم المارقة المذكورون في كتب الملاحم والفتن الذين سينتقم منهم الإمام المهدي حال ظهوره. وألقى الصغير في كلمته فى الرابع من الشهر الجاري والتي كانت بعنوان (الحراك الكردي وطلائع الفجر المهدوي) واستغرقت أكثر من 40 دقيقة فيها الكثير من ثقافة الكراهة والخرافة والأساطير والأحقاد. ومن الغريب جداً، ونحن نعيش فى هذا القرن أن تنتشر هذه الثقافات العدوانية والأسطورية. وقال الصغير فيها (إن أول حرب سيخوضها المهدي ستكون مع الأكراد، وانه لن يقاتل أكراد سوريا أو أكراد إيران وتركيا بل سيقاتل أكراد العراق حصراً) واعتبر الأكراد هم المارقون عن الدين أى الذى انحرفوا وخرجوا عن الدين ليكونوا أشد أعداء المهدى المنتظر بزعمه المتهافت و الباطل
‬وقد سعى الصغير في كلمته ربط الأحداث السياسية الحالية بقدوم الامام المهدي‮، وأستعان الصغير في‮ ‬ندوته بعارضة الكترونية‮ (‬الداتا شو‮) ‬لعرض خريطتي‮ ‬سوريا والعراق مكتوبة الأسماء باللغة الإنكليزية لطرحها للعالم كله وكأنه يخاطب الدول الغربية، مبينا فيهما مناطق الوجود والحراك الكردي خصوصا فى العراق وسوريا فالوجود السورى للأكراد بادعائه ينتهى قبل مجئ المهدى بواسطة السفيانى وغيره أما فى العراق فيكون بواسطة المهدى نفسه‮.‬
وكانت كلمته معتمدة على حديث ضعيف منسوب للامام الباقر الى ان‮ (انفجارا قويا‮ ‬يحدث في‮ ‬الشام‮ (‬دمشق‮)‬،‮ ‬يتبعه ظهور الامام لمحاربة الاكراد‮). ‬وبحسب قول الصغير فان وقوف قوات البيشمركة بوجه قوات الجيش العراقي‮ ‬الذي‮ ‬قدم لبسط سيطرته على المنطقة الفاصلة ما بين اقليم كوردستان والجزيرة السورية،‮ ‬خرق للدستور واستفزاز للمهدى المنتظر‮.‬ قال (الاكراد سيكونون قوة رئيسية في هذه المنطقة في الشكل الذي ستكون حرب الامام في اول استقراره في العراق سيكون مع الاكراد انفسهم، وكونهم يقاتلون معناها ان لديهم كيانا سياسيا مستقلا ولديهم قوة تستطيع القتال وتجابه، لذلك الحديث ان الامام سيقاتل الاكراد بعد استقراره في العراق سيكون خاصا باكراد العراق لأنهم المارقون عن الدين). واصطلاح المارقين هو اصطلاح دينى اصطلح أولاً على الخوارج الذين مرقوا من الدين أى خرجوا عنه وتحولوا إلى قطاع طريق وقتلة ومجرمين يقتلون البرئ ويبقرون النساء وهن حوامل وخاض الإمام على حرب النهروان معهم وقتل الآلاف منهم فلم يسلم منهم عشرة أشخاص من الحرب الدامية.
والحديث لم يذكر الكرد أبدا رغم أن الحديث ضعيف جدا لكن حقد الصغير على الأكراد رغم أنهم ساعدوه أيام المعارضة
نظرية الصغير تعتبر صغيرة، وهى تناغم اغلاق ممثلية كردستان في بغداد، من قبل مكتب رئيس الوزراء العراقي وكأن الصغير جعل المالكى هو المهدى ليجعل الأكراد هم المارقين عن الدين والخارجين عنه فى تهافت لايقبله عاقل أو حكيم. فالمالكى لايمثل المهدى ولا الشيعة بحال من الأحوال، وليس وضع الشيعة اليوم إلا وأكثرهم فقير معدوم ومقتول ومهاجر يبحث عن لقمة كريمة أو أمان أو عمل شريف غير وعاظ السلاطين والمنتفعين. الشيعة الآن هم فى أسوأ الأحوال ولكن فقط عملاء السلطة ومرتزقتها
ذكر الصغير خرافات كثيرة منها أن سوريا سوف تقصف بالكيمياوى فينتهى الأكراد.
فالصغير يعتبر الأكراد أشد أعداء المهدى وقال أنهم ينتظرون ساعة الصفر لإعلان انفصالهم، لتكون المواجهة بين المهدى وبينهم...
إنها نتيجة لإفلاس التيارات الدينية فى الإنتخابات وفسادها الكبير خصوصا المجلس الأعلى الذى يكون الصغير من قياداته ولم يحصدوا تلك الأصوات التى حصدوها سابقا وقت استغلالهم للدين والمرجعيات الدينية فى ائتلاف 555 السابق تحت عمامة الطاغوت (السيستانى) وعمامته مع ابنه محمد رضا الذين سرقوا مليارات الأخماس وتحالفوا مع الساسة والدول لاسيما إيران وأصحاب الثروات حتى بات صهر السيستانى فى دبى ولندن يملك المليارات وهو جاهل أحمق لم يكمل المدرسة الإبتدائية وكان ساقطا خلقيا فى تعديه على النساء بحجة المتعة
ومن شخصيات الأكراد التاريخية والتي قدمت الكثير للمسلمين جميعًا صلاح الدين الأيوبي الذي يفخر العرب والمسلمون، كذلك المثقفون الأكراد ساهموا في تطوير الثقافة مثل بديع الزمان الهمداني وابن خلكان وأمير الشعراء أحمد شوقي، والشاعران العراقيان جميل صدقي الزهاوي ومعروف الرصافي، والكاتبان المعروفان محمد كرد على وقاسم أمين وغيرهم.. ولازالت كردستان العراق ملاذا آمنا للعرب والشرفاء الذين تعرضوا للخطف ومحاولات القتل فى بغداد وغيرها كما كانت فى السابق كردستان ملاذا آمنا للمعارضة العراقية بشتى أصنافها ومنها الإسلاموية الحاكمة اليوم
الرواية المهدوية التى نقلها الصغير ضعيفة من جهتين أولا سندها الضعيف وثانيا دلالتها المتعارضة مع القرآن وسيرة الرسول وأهل بيته ويرفضها العقل السليم والمنطق الواعى وقد جعلت الكرد كلهم من شعبهم الكريم معادين للمهدى كذبا وظلما
قضية المهدى واحتكار فهمه لرجال السلطة وهو فهم خاطئ والصحيح العكس كما فى الأحاديث فعن الرسول ( فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء وتحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود)، وعن الإمام على (يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلاً يكذبون على الله وعلى رسوله فيقتلهم ثم يجمعهم الله على أمر واحد) وعن جعفر الصادق (ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفاً من البترية شاكين في السلاح قراء القرآن فقهاء في الدين قد قرعوا جباههم وشمروا ثيابهم وعممهم النفاق وكلهم يقول يا ابن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جذور فلا يموت منهم رجل ولا يصاب من أصحابه احد دمائهم قربان إلى الله تعالى) وعن الصادق ( إذا خرج القائم ينتقم من أهل الفتوى بما لا يعلموا فتعساً لهم ولأتباعهم أوَ كان الدين ناقصاً فتمموه أم كان به عوجاً فقوموه). وغيرها كثير تكشف عن وقوف وعاظ السلاطين وفقهاء السوء ضد المهدى ووظيفة المهدى الوقوف بوجه الظلم وفقهاء السوء ووعاظ السلاطين.
فى التسعينات وإحدى زياراتى لسوريا، وبينما كنت مع صديق قديم لازال مقيما فى سوريا، وقد أخذنى إلى حى السيدة زينب فرأينا صدفة (صغير براثا) يوم كان فقيرا متسولا فألحّ علينا لزيارته فى شقته الفقيرة التى لايدخلها النور وكان وجهه شاحبا مريضا دعاه زميلى لمراجعة الطبيب، أخبرنا الصغير بأنه يقوم بمشروع عظيم وكبير خدمة للتشيع فسألته ماهو فقال مؤسسة الثقلين فى رد بدع محمد حسين فضل الله فقلت له لازلت فى دجلك إلى يومنا هذا وتركنا بيته لأنه كان يستجدى المساعدات لمشروعه ضد فضل الله وطلبه المساعدة الشخصية لمراجعة الطبيب، وسمعت من أصدقاء آخرين أنه كان محترفا فى سوريا لصيد التجار الشيعة والسعوديين والخليجيين وقد نصب عليهم كثيرا
هذا الصغير عقلا والدجال فكرا ومضمونا يوجب محاكمته وطرده وهو يؤم مسجدا تاريخيا فى قلب بغداد لإشاعة البغضاء والحقد والتكفير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزير الخارجية التركي: يجب على العالم أن يتحرك لمنح الفلسطيني


.. غارات إسرائيلية تستهدف بلدتي عيتا الشعب وكفر كلا جنوبي لبنان




.. بلومبيرغ: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائف


.. التفجير الذي استهدف قاعدة -كالسو- التابعة للحشد تسبب في تدمي




.. رجل يضرم النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترمب في نيويورك