الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كسر الجمود أم كسر الصمود

خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني

2012 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية



نابلس المدينة الباسلة التي يشهد التاريخ لها أنها كانت ومازالت الحاضنة للثورات والعصية على الخنوع .. المدينة التي اعتادت على العطاء لحماية المشروع الوطني .. نابلس عاصمة جبل النار يطا أرضها الإسرائيلي رامي ليفي صاحب المتاجر الشهيرة المقامة في المستوطنات، ويلتقي ومعه عدد آخر من الإسرائيليين داخل قصر مقام على جرزيمها بنخبة من الشخصيات الفلسطينية والعربية والدولية .. ويخرج علينا منظموا اللقاء بالقول أن لقاءهم لم يكن تفاوضيا ولا للتعاون الاقتصادي أو ( البزنيس ) ولا للتطبيع وانه مبادرة لكسر الجمود الحاصل في عملية السلام وتخفيف الضغط على القيادة الفلسطينية.

فما عسى هذا اللقاء يكون هل لتناول الكنافة النابلسية من اكبر سدر كنافة في العالم .. أم هو حفل تعارف نظمه الملياردير النابلسي منيب المصري ليقدم للشخصيات العربية والأجنبية المعجزة الاقتصادية الإسرائيلي ( رامي ليفي ) الذي أبدع ببناء المتاجر في المستوطنات المقامة قهرا على الأراضي العربية المحتلة عام 1967.

فأي مبادرة هي التي سيشارك في إطلاقها ..؟؟ وأي جمود هو الذي سيكسره رامي ليفي.. وهو من دعت كل الجهات الوطنية الفلسطينية إلى مقاطعته.. والذي اقتحم نشطاء المقاومة الشعبية الفلسطينية متاجره قبل أيام منادين بمقاطعته..

هل سيكون كسر الجمود الحاصل في عملية السلام بالضغط على نتنياهو كي يوقف الاستيطان، ويعلن موافقته على حل الدولتين، ويتراجع عن شرطه الاعتراف بيهودية الدولة..؟؟ أم سيكون بكسر الصمود الفلسطيني على موقف الرفض لاستئناف المفاوضات إلا بوقف الاستيطان.. وثني الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية عن قرار التوجه للأمم المتحدة، بتضخيم حجم المخاطر الاقتصادية والسياسية، التي يمكن أن تلحق بالفلسطينيين إن واصلوا التوجه للأمم المتحدة لنيل عضوية المراقب للدولة الفلسطينية القابعة تحت الاحتلال.

والمؤكد أن حشدا كهذا في وقت كالذي نعيشه لا يبشر بالخير، فهو حشد كسر المحرمات بقبول الجميع الجلوس مع رامي ليفي، وهي إشارة على تهالك النخب العربية واستعدادها للتحول الواضح الفاضح إلى قنطرة للمشاريع الأمريكية ومن ورائها الإسرائيلية.

وتخطئ القيادة الفلسطينية إن اعتقدت إن هذا الجمع سيجمع على توجيه الضغط على المعتدي والمتحدي الإسرائيلي، فالمصالح الاقتصادية التي تربط الجميع بأمريكا ستجعل الجميع يشارك في عزف نفس السيمفونية الأمريكية وان تعددت آلات العزف.

قد يكون الضعف الفلسطيني وحجم الضغوط هو ما جعل القيادة الفلسطينية تقبل بهكذا لقاء.. وقد تكون المشاركة الفلسطينية الرسمية والتضليل الحاصل هو ما جعل الجماهير النابلسية تقف موقف المتفرج الذي لم تعتاده والذي أبدا لن يدوم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ليتم ايقاف التطبيع
عتريس المدح ( 2012 / 11 / 5 - 09:50 )
المعلومات المتوافرة لدينا قليلة عن الشخصيات وعن المواضيع التي تم بحثها في هذا اللقاء أو الاجتماع، لكن ذلك لا يمنع من القول أن الامر خطرا وخصوصا في ظل الموقف الرسمي والشعبي المقاوم للاستيطان ولمقاطعة منتجاته والتي تلتزم بها بعض الدول الاوروبية أكثر من التزامنا نحن الفلسطينيين بها ، وهذا هو الخطر بمثل هذا الامر، هو أن ندعو الى المقاطعة الشعبية والرسمية لذلك لنضحك على ذقون العمال دافعين اياهم الى التوقف عن العمل في المستوطنات في وقت يعز فيه العمل في المؤسسات والمشاريع الوطنية، وحيث يترافق ذلك ايضا مع تحديد الحد الادنى للاجور بما لا يكفي للعامل لاعادة تجديد طاقته للعودة في الايام الثاني للعمل، على كل الخطورة بأنه وبعد كل الدعوات التي ندعو ونحارب من اجلها لمقاطعة الاستيطان يطل علينا هذا اللقاء الخطرالذي سينعكس سلبيا على العمل والمواطن العادي والذي سيدفعه الى عدم الارتهان للمواقف الرسمية أو الشعبية للمقاطعة اذا لم يتم العمل الجاد والفوري علىفضح وتعرية هذا الموضوع ، والذي سيكون من نتائجه الانفلاش الشعبي والعمالي وعدم تصديقهم لاي مشروع مقاطعة وخصوصا وان العامل سيجد هنالك اجرا بضعفين أو ثلاثة


2 - ليتم ايقاف التطبيع 2
عتريس المدح ( 2012 / 11 / 5 - 10:00 )
أضعاف ، هذا اضافة الى أن المواطن سيجد ايضا في هذه المستوطنات والمتاجر سلعا متنوعة وذات جودة عالية تفوق الغش الذي تمارسه الصناعات الفلسطينية بنفس الاسعار بالسوق الفلسطيني والذي يقع ضحيته المستهلك الفلسطيني البسيط ، فالى متى سظل النفاق هو السائد والى متى سنظل نتعامل مع الامر بهذه الدرجة من الاستخفاف، فلنقف بحزم وللنقاوم ونعارض بضراوة ضد هذا التطبيع الذي يثبت القائمين عليه والمضيفين له والمشاركين به أن الرأسماليين والبرجوازيين لا يراهن عليهم في المعارك الوطنية والشعبية

اخر الافلام

.. ما الهدف وراء الضربة الإسرائيلية المحدودة في إيران؟|#عاجل


.. مصادر: إسرائيل أخطرت أميركا بالرد على إيران قبلها بثلاثة أيا




.. قبيل الضربة على إيران إسرائيل تستهدف كتيبة الرادارات بجنوب س


.. لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟




.. هل وصلت رسالة إسرائيل بأنها قادرة على استهداف الداخل الإيران