الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطبيعة تتحدث عن العلمانية.. (2 / 3) عن احترام العقيدة تتحدث.

حماده زيدان

2012 / 11 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يهاجم البعض "العلمانية".. ويكفر البعض الأنظمة "العلمانية".. ويخشى البعض التحدث عن "العلمانية".. ويتمنى البعض الأخير الموت لكل "العلمانيين".. ولهؤلاء، ولي، وللجميع، قررت الطبيعة أن ترسم لنا "بساطاً" لندور به في رحلة مع بعض "الدساتير" العلمانية ونسألها عن "حرية العقيدة" ومدى محاربتها للدين..؟! ثم سنعود إلى دولة إلى دولة من الدول المطبقة للشريعة الإسلامية لنعرف في النهاية من يحترم "العقيدة" ومن يحاربها..!!
ولنبدأ من "المانيا" والتي يعتبر النظام فيها (جمهورية، فيدرالية، برلمانية ديمقراطية تمثيلية) ويعتبر فيها الرئيس قائد الدولة ويتمتع بصلاحيات وسلطات تمثيلية أولية، ويتم انتخابه من قبل المؤتمر الفيدرالي، ويأتي فيها رئيس البرلمان " البوندستاغ" ثاني أعلى المناصب بالدولة الألمانية والذي يعقبه رئيس الحكومة أو "المستشار" والذي ترأسه المستشارة "انجيلا ميركل".
ومن القانون الأساسي وهو المعادل للدستور هناك أكتب لكم تلك "المادة" الخاصة بحرية العبادة والتي تقول:
[حرية العقيدة والضمير واﻹيمان]
(1) إن حرية اﻹيمان وحرية الضمير وحرية اﻻنتماء الديني والعقائدي غير قابلة للمساس
بها.
(2) ينبغي ضمان عدم التعرضلممارسة الشعائر الدينية .
(3) ﻻيحق إجبار أي شخص ضد ضميره على الخدمة العسكرية مع استخدام السﻼح. يتم
تنظيم تفاصيل أوفى من خﻼل قانون اتحادي"
ولم نترك ألمانيا قبل أن أذكركم بالشهيدة "مروة الشربيني" التي قتلها ذلك المتعصب الألماني " أليكس دبليو فينز" وقامت الدنيا في الدول الإسلامية بمظاهرات عارمة واتهم كثيرين ألمانيا بمحاربة "الإسلام" حتى خرج الحكم الذي أسكت الجميع لأنه الحكم أسكت ألسنة الجميع وكان بـ(الحبس مدى الحياة) وهي أقصى عقوبة في القانون الألماني.
ومن الدستور الألماني إلى الدستور الأمريكي وهي كيان "علماني" آخر ولنسأل الدستور هناك "حرية العبادة" لتجيبنا "وثيقة الحريات" للولايات الأمريكية المتحدة والتي اقترحت عام 1789 وتم التصديق عليها عام 1791 وفيها التعديل الأول الذي يقول:
حرية العبادة والكلام، والصحافة وحق الاجتماع والمطالبة برفع الأجور
لا يصدر الكونغرس أي قانون خاص بإقامة دين من الأديان أو يمنع حرية ممارسته، أو يحد من حرية الكلام أو الصحافة، أو من حق الناس في الاجتماع سلمياً، وفي مطالبة الحكومة بإنصافهم من الإجحاف.
تلك هي الوثيقة التي ارتضاها الأمريكان ليستطيعوا التعايش سوياً دون أية نزاعات "دينية" قد تبيد وطنهم الذي ارتضوا أن يكون مجموعة من الشعوب المختلفة في اللون والدين واللغة ولا ننسى أن الولايات المتحدة قامت على جثامين "الهنود الحمر" بعد أن أبادوا على يد الأمريكان..!!
ورغم حوادث التعصب الفردية "هناك" ضد "السود" في فترات وضد "الإسلام" في فترات أخرى نجد الدولة تراعي مصالح الجميع دون النظر إلى لون أو جنس حتى أننا ولا تتعجب عندما تكتشف أن أبناء أحد الدعاه السلفيين أو زعماء الجماعة لدية أبناء أمريكان أو هو شخصياً لديه الجنسية الأمريكية أو والدته (أمريكية) كما عند البعض..!!
ولم أخرج من تلك النقطة قبل أن أحكي ذلك الموقف الذي "حدث بالفعل"
(عيد الفطر الماضي، وبعد الصلاة، خرج الطفل وكان سعيداً، لم تدم سعادته طويلاً، لأن سيارة قد "ضربته" وراح في غيبوبة، هذا الطفل كان "مصرياً" ولكنه ولد في "أمريكا" ذهب والده إلى السفاره الأمريكية، استقبلوه بترحاب شديد، وقالوا له:
إما أن ننقل ابنك إلى مستشفى القوات المسلحة على نفقتنا الخاصة.. أو ننقله إلى الولايات المتحدة بطائرة خاصة لنعالجه هناك، هذا في حال أن صحة الطفل تستدعي ذلك، وذهب الأب على ذلك الأمل، ولكن القدر اختار أن يموت الطفل، الذي كان "أمريكياً" بالميلاد فراعته "الولايات المتحدة" رغم كونه "عربي" و"مسلم" ولم يزور الولايات إلا رضيعاً"
ولنترك الولايات المتحدة الأمريكية، لنسافر عبر تلك الرحلة إلى المملكة المتحدة، التي تخلو من الدساتير المكتوبة، وإنما لديهم مجموعة من المواد الإعلامية المقدمة في الأصل من قبل السفارة البريطانية لأغراض النشر، والتي نلتقي فيها بتلك المادة التي تتحدث عن المساواة وتجرم التمييز..
(المادة 4 المساواة)
(ويحق للجميع على قدم المساواة بجميع الحقوق والحريات دون تمييز من أي نوع، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو غيره، أو الأصل القومي أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أي مركز آخر.)
وبعد تلك الرحلة الشيقة في دساتير بعض الدول "العلمانية" سننهي رحلتنا بأحد الدول "الإسلامية" لنرى سوياً من "يحافظ على الدين" ومن "يجعله سبوبة" ليحافظ به على ديكتاتوريته، ولتكن الدولة السنية المحافظة على "الشريعة الإسلامية" ويعتبر كثيراً من "علماء السنة" ملكها خليفة للمسلمين، هل عرفتمونها..؟!
بالفعل هي "مملكة آل سعود" أو "المملكة العربية السعودية" والتي سنحصل من دستورها على المادة رقم 7 وهي من المواد المنطمة لنظام الحكم هناك..
المادة 7
يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة.
هنا نتسائل:
ماذا لو فشل أو أخطأ ذلك الحاكم المستمد سلطته من كتاب الله وسنة رسوله..؟! كيف سيحاسب..؟! ثم هل يعتبر ذلك الخطأ دنيوي أو سماوياً بما إن ذلك الحاكم مستمد سلطاته من السماء..؟!
وبعد تلك الجولة عزيزي القارئ هل مازالت معتقداً أن العلمانية تحارب العقيدة..؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53