الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماأروعك أيتها الحرية!

سالم الصادق

2012 / 11 / 7
الادب والفن



من أنت !
نحلم بك ، ونهفو إليك ، نفقدك ونبحث عنك ، تبتعدين فلا ننساك .
تزوريننا في أحلامنا، وتختفين حين نصحوا، فيبدأ ي,منا مضنياً من دونك . تملأين رئتينا بروحك العليلة فنحاول ضمك في صدورنا ، لخوفنا من اختفاء هذا الشعور الرائع . نراك في نجمة السماء وفي غيمة تمسح بكفيها أحزان السفوح . نتنشقك في عطر المروج ورائحة المطر . نراك في حبة قمح في فم طير يلتقطها بلا خوف .
نسمعك في ترنيمة أم وتغريدة عصفور ، وترتيل متبتل في ليلة مقمرة.
نراك حمامة بيضاء بين الغمام ، ونراك صقراً يجوب أطراف السماء.
نراك عاصفة تحطم هياكل الوهم ، ومطراً يغسل أدران الشر.
لم يتعرض أحد مثلك للدسائس والمؤامرات . لم تطل يد الغدر شيئاً أكثر مما طالتك .
أيتها الحرية المطاردة في بلاد الصولجانات .وأنظمة الثورجيين .
يكرهك العسكر في كل مكان .
يختطفك القراصنة ويسرقك اللصوص ، يبيعك التجار في أسواق النخاسة السياسية ، ويحملك المهربون عبر الحدود.
يقفل السجانون عليك أبواب الحديد، ويسدون النوافذ .
لم نصنع لك تمثالاً وثناً نتاجر به ، فأنت أسمى من أن تجسدي حجراً.
لم نزينك بألوان الإعلانات ونلصقك على أبواب محلات الموضة .
لم نكتب لك القصائد والألحان لننساك بعد ان ينفض الجمهور .
لم نرفعك شعاراً مضللاً أو صورة مخادعة.
لم نقايضك برغيف الذل وكأس الهوان .
أيتها الحرية المقدسة.
أنت الوطن يسكن فينا بأرضه وسمائه وبحره وجباله ووديانه ، أنت كينونة وجودنا ، الذي لا وجود له من غيرك .
أنت الوطن ولا وطن لنا من دونك .
أيتها الحرية هل نستحقك؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه