الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوباني في مرمى الجيش التركي-المرتزقة

لقمان محمد

2012 / 11 / 13
القضية الكردية




بعد دخول عناصر سلفية إرهابية ممن يسمون أنفسهم ب " الجيش الحر " بمساعدة ومساندة الجيش التركي إلى مدينة سره كانيه الكردية بحجة تحريرها من النظام ومواصلة النظام الوحشي لارتكاربه المجازر أمام مرآى كل التنظيمات وكافة التنسقيات الشبابية الكردية وبالرغم عنهم، أظهر مدى الفراغ الذي تعيشه أحزابنا المتخبطة فيما بينها التي اكتفت فقط ببعض الكلمات التي لا معنى لها عملياً وواقعاً، مما أدى إلى تشريد الآلاف العوائل ومقتل العشرات في العاصمة الكردية القديمة Waşo kanî. إن هذا الهجوم من الطرفين الجيش التركي-المرتزقة و قصف طيران النظام أظهر نية الدولة التركية على حقيقتها بالنسبة لمستقبل الشعب الكردي، ومايهدف إليه النظام من جرّ سورية إلى صراع كردي-عربي.
لكن يبدو أن الأحزاب الكردية لم تستخلص دروساً من مسألة سره كانية، وخاصة تلك التي تدعو إلى تدخل الجيش الحر إلى المناطق الكردية والتي قامت بواسطة بعض الكتائب التي تدعي انتمائها إلى هذا الجيش والمتمركزة في تركيا، بعرض عضلاتهم في مدينة كوباني عندما قامت بتشييع جثمان الشهيد ولات حسي، ليس إلا جرّ المنطقة الكردية إلى حرب في نهايتها سيكونون هم الخاسرين ولن يرحمهم التاريخ. والذين بفعلتهم هذه يهدفون إلى خلق مواجهات عسكرية بين مقاتلي وحدات الحماية الشعبية YPG وبعض الكتائب المرتزقة التي تدعي انتمائها للجيش الحر ولاتخدم سوى الأجندة التركية. حتى بدء البعض من الحاقدين على بالقول " أين هم مايدعون بحمايتهم للمناطق الكردية " محاولين إثارة الفتنة لنشوء صدام مسلح ينتهي به الأمر إلى مواجهة كردية- عربية لاتنفع سوى النظام المتفسخ.
واليوم وحسب ماأوردته وكالة دوغان للأنباء التركية ( Dogan Haber Ajansi) بإسم علي ليلاك- أورفا وتحت عنوان " استنفار في مرشد بنار Mürşitpınar da alarm " كالتالي: " بعد سماع أنباء عن أن قوات الأسد و المعارضة تتجهزان للمواجهات العسكرية في منطقة عين العرب التابعة لمحافظة حلب في سورية، مما فتح الطريق للخوف والتوتر في قرية مرشد بنار التابعة لناحية سوروج.
بعد وصول هذه الأنباء إلى السلطات المعنية ، تمّ اتخاذ قرار بإفراغ مرشد بنار والبيوت القريبة من الشريط الحدودي. حيث بدء تحذير الأهالي عن طريق الجوامع والسيارات العسكرية. بعد سماع الأهالي لهذه التحذيرات بدؤوا بتحضير أنفسهم لترك بيوتهم والهجرة إلى المناطق الداخلية إلى عند أقربائهم.
يتم إفراغ ثلاثة قرى على الشريط الحدودي
بعد وصول الاشتباكات في سورية إلى الحدود التركية، تمّ اطلاق تحذيرات من الجوامع والسيارات العسكرية وطلب من الأهالي في ثلاث قرى حدودية التابعة ل سوروج في محافظة أورفا ترك بيوتهم.
بعد التحذيرات قام أهالي القرى الثلاثة Mürşitpınar ذات الخمسين خانة وقرية Günebakan وقرية Kendirci التابعة لناحية سوروج بترك بيوتهم وإفراغ قراهم والتوجه نحو الناحية ومركز محافظة أورفا إلى عند أقربائهم.
من ناحية أخرى تمركزت أعداد كثيرة من السيارات المصفحة في المنطقة، وتمّ البدء بحفر خنادق على الحدود. "
هذا مايتم إشاعته في الجانب التركي والكل يعلم بأنه ليس هناك أي وجود لا لقوات النظام ولا لقوات الجيش الحر في منطقة كوباني. لهذا يتبادر للأذهان السؤال التالي :
هل سيتم تكرار سيناريو سره كانية في كوباني أيضاً و فرض سلطة الأمر الواقع من قِبل بعض السلفيين المرتزقة أو حسب ما تريد بعض الأحزاب الكردية جرّ المنطقة الكردية للحرب العالمية في سورية؟
بصراحة هذا هو السيناريو المكتوب في أنقرة والذي يتم التحضير له، لكن هذه المرة لن تُطبق وستبقى حبراً على ورق، لأن كوباني ليست سره كانية و لأن الشعب الكردي و مقاتلي وحدات الحماية الشعبية في كوباني لن يسمحوا بذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيتو أمريكي ضد منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم الم


.. هاجمه كلب بوليسي.. اعتقال فلسطيني في الضفة الغربية




.. تغطية خاصة | الفيتو الأميركي يُسقط مشروع قرار لمنح فلسطين ال


.. مشاهد لاقتحام قوات الاحتلال نابلس وتنفيذها حملة اعتقالات بال




.. شهادة فلسطيني حول تعذيب جنود الاحتلال له وأصدقائه في بيت حان