الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل

شريف الغرينى

2012 / 11 / 18
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


..السيد الرئيس
إذا جاز لنا أن نسأل فهل من الممكن أن نقول؟ إلى أين تقود مصر أنت وجماعتك ،وإن كنت تدعى أنك رئيس مصر الثورة فهل قامت الثورة من أجل أن تغير لون أيامنا من اللون الرمادى إلى اللون الأسود، و أن نعيش تلك الحالة من الترقب المستمر لما هو أسوأ؟
إن الوصول للحكم كما هو معلوم للعالم وفى أى بقعة فيه ليس هدفا فى ذاته و إنما هو غاية لإسعاد الناس وحل مشاكلهم ، فإن كنت تظن أنك بما اوصلتنا إليه من إنقسام وضياع وكوارث قد أديت مهمتك، فها قد حدث مع جئت من أجلة بإمتياز، وليس عليك الأن سوى أن ترى الصورة المزرية و تترك مقعدك لمن هو قادر ومؤهل لقيادة البلاد لتحقيق الأهداف التى قامت الثورة من أجلها ،
سيدى الرئيس لم تتخطى العام الأول بعد، ولم نطلب منك سوى دراسة رئاسية لتصحيح أحوال البلاد، لم نطلب معجزة ولن نطلب ،ولو طلبناها ما استطعت ولا قدرت عليها ، و مع ذلك فكل أملنا كان ولا يزال لا يزيد عن خارطة طريق أو مسار واضح يستشرف المستقبل و يبعث على الأمل .. هل الأمل كثير على شعب ضاعت آماله وتفرقت به السبل عبر القرون ؟ وهل ما تفعله الأن أنت وعشيرتك الأقربين يصب فعلا فى مصلحة هذا الشعب المسكين الذى طال عليه الامد، فلعن الثورة ولعن من قاموا بها لدرجة أن بعض المشاركين فيها وانا واحد منهم، بعد أن كانوا يفتخرون ويتباهون بصورهم التذكارية فى الميدان، أصبحوا يتبرؤون من صورهم تلك وينظرون لها على أنها تسجل ذكرى مهزلة لا تثبت لهم إلا قصر نظرهم وضعف ذاكرتهم وعجزهم عن قرأة الواقع والتاريخ وبالتالى عجزهم عن الدخول من بوابات المستقبل.
.. السادة شعب مصر
آن أوان الجد وحانت لحظة المصارحة، إذ لم يعد هناك أبشع مما كان ولا أخطر مما سيكون ،ولم يعد هناك واقع اكثر إيلاما مما نعيشه ، لقد ضربتكم جميعا حمى فى عقولكم زتعطلت رؤسكم وأصبحتم عبئا على أنفسكم وساهمتم بشكل مباشرفى قتل حلمكم الوليد بأيديكم و أصبحتم رهان الخاسرين ومطية العابثين الفاشلين الطامحين لحكم البلاد ليجعلوا من أهلها أذلة وعبرة لمن يعتبر ، وليسخروا من تاريخها و وليزدروا علمائها و يوظفوا مواقعهم السياسية لخدمة أغراضهم المبهمة ، التى لا هى دنيوية لخدمة الناس ولا هى دعوية لخدمة الدين ، فإلى متى إذاً هذا الهراء؟! وإلى متى سيتحكم الدهماء المستلمين فى مستقبل هذا الوطن المطعون بيد ساكنيه، المظلوم بجهل السواد الاعظم منهم ؟!،وإلى متى سيتم تاجيركم وشراء إرادتكم المغيبة أصلا بثوب قماش أو أنبوبة وقود او أى عرض بسيط تافه تمهيدا لاستخدامكم فيما بعد كصورايخ بشرية لقصف الحضارة والمدنية وتمكين من لا يؤمل من مكنتهم خيرا .
.. السادة الثوار
إن حربنا الحقيقية وثورتنا أصبحت مركبة ومعقدة لأبعد الحدود فلا مجال لشىء إذا لم نتبنه لحقيقة أن عدونا الحقيقى ليس الديكتاتورية والقمع والفساد فقط بل العدو الأكثر خطرا والأشد أثراً على حاضرنا ومستقبلنا هو الجهل والتخلف ، و بالتالى فإن ديمقراطية قامت على الجهل لن تؤدى أبداً إلا لفاشية دينية تلغى العقول باسم الله، والله منهم برىء ، فلنتكاتف جميعا من أجل تحرير العقول قبل تحرير الوطن، وطرد الديدان العالقة برؤوس الناس، والملتصقة برايات حاضرنا المشوش ومستقبلنا الكابى ،ولنصنع البديل الحضارى العملى ولنقدم كل مالدينا لتوعية و إنقاذ هذا الشعب من نفسه ومن خياراته تلك التى أعطت مشروعية كاملة للفشل والخذلان فى إدارة شئون بلد مهم ومؤثر بحجم مصر.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي


.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024




.. الشرطة الأميركية توقف متظاهرين بعدما أغلقوا الطريق المؤدي لم


.. اعتقال متظاهرين أغلقوا جسر البوابة الذهبية في كاليفورنيا بعد




.. عبد السلام العسال: حول طوفان الأقصى في تخليد ذكرى يوم الأرض