الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى العالم الغربي : تريدون مني أن أكون إرهابيا، سأكون، فحذار من غضبي

نضال الصالح

2012 / 11 / 19
الارهاب, الحرب والسلام


أيها السادة!
لقد تعبت من الحديث إليكم لعلكم تفهمون وتعون وتقدمون يد العون لنشلي من السجن الذي وضعتموني فيه وشاركتم في بناءه. لقد تعبت وبح صوتي من كثرة ما صرخت وولولت لعلكم تسمعون وتشعرون بمصيبتي التي صنعتموها.لقد تعبت من الحديث إلى ضمائركم لعلها تفيق وتصلح ما أجرمته في حقي وحق شعبي. لقد تعبت من المشاركة في جنازات أقربائي وأصدقائي وأبناء بلدي الذين حصدتهم رصاصات وقنابل ربيبكم، العدو الصهيوني. لقد تعبت من كتابة و إرسال رسائل العزاء إلى أهل أقاربي وأصدقائي وأبناء بلدي، الذين قتلت أبناءهم الآلة العسكرية الصهيونية المصنوعة في بلادكم. لقد تعبت من البكاء على أخوتي وأبناء عمي وأصدقائي الذين قصفت أعمارهم حليفتكم، المؤسسة الصهيونية قبل ان يتزوجوا ويخلفوا الأولاد والبنات ويستمتعوا بالأحفاد. لقد تعبت من العيش في المخيم وفي بيوته التنكية ومجاريه المتدفقة على الشوارع والأزقة والتي تدخل بروائها الكريهة غرفة نومي ومطبخي وطعامي. لقد تعبت من العيش في ركام المنازل التي هدمتها الطائرات والدبابات الإسرائيلية، تحت المطر وفي البرد القارص أو تحت أشعة الشمس الحارقة. لقد تعبت من الوقوف لساعات على الحواجز الإسرائيلية وتلقي الإهانات من الجنود اليهود والوقوف بمذلة تحت تهديد رشاشاتهم وبنادقهم المصنوعة في مصانعكم. لقد تعبت من النظر إلى أراضينا كيف تسرق وإلى أشجارنا كيف تقطع وإلى ثمارها كيف تداس بالأقدام. لقد تعبت من البحث عن لقمة العيش بدون طائل و النظر إلى أخوتي وأطفالي الجائعين. لقد تعبت من أسئلة أطفالي، لماذا يا أبي ولماذا نعاقب بهذا الجنون. لقد تعبت من لعب دور المسالم الذي يلهث خلف حقوقه المسلوبة في أروقة محافلكم، محافل اللصوص والقتلة الذين اشتركوا في جريمة قتلي وذبحي وإهانتي وذلي. لقد تعبت من النظر إلى قادتنا يدقون أبوابكم بمذلة وهوان من أجل الحصول على فتات من حقوقنا المسلوبة. لقد تعبت من وعود الدولة والدولتين وأنا أرى كيف تختفي أرض دولتنا الموعودة في سبيل الدولة الغاصبة، صديقتكم وربيبتكم.
لذا فأنا أعلنها لكم جميعا أنني منذ اليوم قد شلحت عني ثوب المسالم ورميته في قمامة التاريخ ولبست ثوب الإرهاب. أنا منذ هذه اللحظة إرهابي وسأسعى منذ هذه اللحظة لإرهاب عدوي ومن يسانده منكم. سأجعله يشعر بألم فقدان الحبيب كما شعرته، سأجعله يذوق طعم الذلة والهوان كما أذاقني إياه، سأعمل على أن يفقد طعم الراحة كما فقدته، سأجعله يبكي على فقدان اهله وأحبابه كما بكيت، سأزرع فيه القلق كما زرعه في، سأذيقه طعم الجوع والبرد والعطش كما أذاقني طعمهم.
أيها السادة، من الآن فصاعدا، توخوا الحذر مني، أنظروا خلفكم فسأكون كظلكم وسأدخل عليكم غرف نومكم ومطابخكم وغرف جلوسكم. سأسمم عيشتكم كما سممتم عيشتي، سأحرمكم النوم كما حرمتموني إياه، سأحرمكم طعم الفرح كما حرمتمونيه. فحذار من غضي

د. نضال الصالح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليار شخص ينتخبون.. معجزة تنظيمية في الهند | المسائية


.. عبد اللهيان: إيران سترد على الفور وبأقصى مستوى إذا تصرفت إسر




.. وزير الخارجية المصري: نرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم | #ع


.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام




.. وكالة الأنباء الفلسطينية: مقتل 6 فلسطينيين في مخيم نور شمس ب