الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خندق أم خندقان .. أعداء أم إخوان ؟؟

جواد القابجي

2012 / 11 / 20
مواضيع وابحاث سياسية



بعد مرور أكثر من تسعِ سنوات ,العراقييون يعانون من الإخفاقات التي تصاحب الحكومة , والبرلمان هو الآخر أصابه الإنجماد من خلال الشلل التام , إلا في حالات تهم زيادة رواتبهم , وعدا ذلك تبقى القوانين مكدَّسةً تحت قبة هذا البرلمان , والعملية السياسية باقيةً تراوح في مكانها , وأساس المشكلة كانت ولازالت هي المحاصصة البغيضة التي فسَّروها بأنها عملية توزيع الثروات العراقية على من فاز في العملية الإنتخابية , وليس لعموم الشعب العراقي أي شيء يُذكر وأصبح ولاء الكتل ليس للوطن والشعب وإنما لرؤساءها فقط ومرّت علينا أمثال كثيرة من تعطيل لمشاريع كان المفروض إنجازها وقد أصبح العكس هو الأصح فحين يطرح مجلس الوزراء مشروع مفيد يصب في خدمة العراق والعراقيين , هنا تتحد الأغلبية البرلمانية لإفشاله بسبب إنه سيكون في صالح سمعة رئيس الوزراء نوري المالكي وبقيت هذه العملية تمارس بشكل علني قبيح وكان آخرها مشروع البنى التحتية الذي رفضوه بسبب رفض السيد رئيس الوزراء لقانون العفو العام عن المجرمين الذين عاثوا قتلاً وترويعاً بأبناء شعبنا العراقي !!!!
أما والحديث مهم عن بعض القيادات الكردية والتي صعد بها الغرور الى قمّة رأسها في الغرور القاتل الذي أوصلها الى أن تقف موقف العدوَّ للعراق وعوّدونا بأن نصبح كل يوم على تصريح وتهديد جديد وكأنما العراق الوطن الكبير في أعينهم قرية صغيرة وإقليم كردستان هو كل شيء الى ان وصلت التجاوزات بالإعتداء على القوات العسكرية العراقية المركزية وأخيراً وليس آخرها قضية ( طوزخرماتو ) والإستفزاز الذي حصل من قبل ميليشيّات الإقليم التي يسمّونها البيشمرگه , والحالة هذه كادت أن تكون كارثة لو إمتدت نيرانها , وهذا ما أرادته السعودية ودبي وعملهم الدؤوب لإقتتال الأخوة . لمصلحة من هذا السعي لتقسيم العراق ؟ لا نعرف لماذاالإقليم يتصرّف بالضد من رأي الحكومة المركزية وقد شاهدناه حين أصبح حاضناً لبعض الإرهابيين المحكومين والمطلوبين للقضاء , أمثال طارق الهاشمي ومحافظ ديالى السابق الذي وصل الإقليم معبَّئاً بملايين الدولارات التي سرقها من أموال العراقيين إضافة للرحلات المكوكية للمسؤولين الأكراد الى دُبي والسعودية أحباب المسيرة الديمقراطية في العراق ..! ماذا يعني هذا ..؟؟؟ هل هو تحالف مع الوهابية الإرهابية أم مع زعيم القاعدة الجديد حمد بن جاسم ؟؟؟ كل هذا يصب في العداء للعراق من إقليم كردستان .. لماذا ..؟؟
الإعتداءات التركية على الحدود العراقية مستمرة والضحايا منتشرة والدماء لم تجف بعد والمستهدفون الأخوة الأكراد ..!! هل سمعنا يوماً ان ميليشيات (( البيشمرگه )) تصدَّت ولو مرّةً واحدة لرد الإعتداءات ..؟ أعرف إن الأخوة الأكراد لوحدهم لايمكنهم صد العدوان من بلدان الجوار وكان من المفروض بدل اللغة المتشنجة والتصريحات العنترية أن تتحدث عن وحدة وتقوية الجيش العراقي المستقل عن أية ميليشيات وتحزبات حتى نضمن سلامة أرضنا وأهلنا وأن لا تضيِّعوا ماناضلتم من أجله سنونٌ طوال وقدَّمتم التضحيات ولا تأخذكم نزوات الغرور فالدرسُ واضحٌ وعلينا ان نتعلّم ..
**********************************








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال