الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل- 4

شريف الغرينى

2012 / 11 / 21
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السيدات والسادة السلف الصالح..تحية طيبة ، وبعد
ربما يكون غريبا أن أتحدث إليكم، مع علمى بأنكم جميعا أمواتا فى ذمة الله، ولكنكم ربما ستكونون أكثر سمعا وبصرا ووعيا ممن قصدت توجيه حديثى إليهم ،
أولا ، دعونى أسالكم : من أنتم بالتحديد؟ هل أنتم أباؤنا أم أجدادونا أم أنكم أقدم من ذلك بجيل أو جيلين أو أكثر؟ الحقيقة أنا لا أعرف من أنتم؟ وإلى أى عصر تنتمون؟ وفى أى ارض كنتم تعيشون ؟ وما سرما عرف من صلاحكم؟ وهل هناك إجماع على صلاحكم بالكلية أم أنه صلاح جزئى فى مواضع ومواقف بعينها؟ وما هى أراؤكم وأعمالكم التى استحققت أن يصفكم الناس بالسلف الصالح؟ معذرة، ربما أبدوا متطاولا متهكما بعض الشىء، ولكن حاشا لله ما قصدت إلا المعرفة ، لأننا بالفعل تائهون، مختلفون، ومنقسمون، لدرجة أن البعض يظنكم أصحاب الرسول والبعض يظنكم رواة الأحاديث والبعض الأخر يتصور أنكم أئمة الإسلام الاربعة، أو الخلفاء الراشدين، والبعض يراكم جميعا كيان واحد ويطلق عليكم إسم السلف الصالح وكفى ، أرجوكم أغيثونا ممن يتحدثون بإسمكم ولا يفصحون عن هويتهم؛ وعموما هنيئا لكم بتابعيكم الكثر، ولكنى أعود وأسالكم مرة أخرى؛ ماذا فعلتم من خير حتى يترك الناس الأصل ويفضلوا الإنتساب لكم، برغم أنكم مهما عظمت قيمتكم لا يمكن مقارنتكم بعظمة الأصل و أعنى نبي الإسلام ورسوله ، لأنه من المحير ومن المثير للدهشة أن يترك الناس الإنتساب لأسم رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ويختاروا الإنتساب لفروع منها ما عاصر النبى ومنها من لم يعاصره، ومنهم من اتفق على صلاحهم، ومنهم من لم يتفق على صلاحهم ؛ ولو ابتغى - من يطلق على نفسه صفة السلفي تبركا واتباعا لكم- مزيدا من البركة ، لسمى نفسه المحمدى أو النبوي أو الرسولى ؛ هذا إذا لم تكن تكفيهم وترضيهم تسميه الله تلك التى أختارها لهم من فوق سبع سموات ، وأنزلها لهم فى قرآنه الكريم " هو سماكم المسلمون" ؛ سؤال أخير هل لو كنتم تعيشون فى عصرنا هذا، هل كنتم سترضون بأى تسمية غير أنكم مسلمون ؟ هل كنتم ستختارون تسمية سلفيين أو اخوان أو شيعة ، وهل كنتم سترضون أن تكفروا الناس بكرة وأصيلا لمجرد أن يخالفكوم فى الرأى ، إذا كنتم صالحين فأنا أعرف أنكم لن ترضوا بذلك ، وأدعوا الله: أن يبعثكم اليوم لتتنكروا من متبعيكم كما فعل عيسى بن مريم، أو على الأقل تعلموهم بعض مما علمكم رسولكم الكريم الذى كان يكره التشيع والطائفية، ولم يدع يوما إلا للوحدة والتواضع والدعوة إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س