الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بنك شلش لتخزين العلف

حيدر صبي

2012 / 11 / 21
كتابات ساخرة


بينما كنت قد هيأت نفسي للخروج من البيت وتحضير ملابس السواد التي أعتدنا على لبسها في شهر عاشوراء لمشاهدة المشاعر الحسينية والتفاعل مع هذه الموروثة ؟ وقع نظري على موضوع للكاتب "مازن الزيدي" وبعنوانه العريض (أطلقوا مبادرة"بنك الأصوات " على فيس بوك ويخططون الى تحويلها الى برنامج عملي في جميع المحافظات ... ناشطون يحاولون جمع " مليون صوت مستقل " لدعم قائمة إنتخابية تكسر احتكار أحزاب السلطة ) ..ومنشور في صحيفة المدى بعددها "2655" وبتأريخ اليوم الأربعاء
وبعد قراءتي للمقال وجدت كيف إننا بتنا صغارا وضعاف شخصية وغير متفهمين لما يدور حولنا وكيف إننا سذج الى حد السذاجة المملة حتى بات "بيثاديني" وبمسمى "شلش العراقي" ليكون هو من يصنع التغير ومن سيكون بيده زمام الناقة ورحل المبادرة ليخرج البقر العراقي من وحل الصمت إزاء الساسة الجدد وينتشلهم منه بعد استسلامهم وخضوعهم وخنوعهم لقادة احزاب الإسلام السياسي وحسب ما يردده دائما في صفحته الإلكترونية ؟ وبما إنه حاملا فكراً مستنيراً قائم على "الكأس البثادينية" الذي يلهب الوطنية في النفوس ويفكك طلاسم "النظرية الطائفية للمجتمعات العراقية" التي أسسها النظام الجديد ؟؟؟؟ فسيستصرخ الألم في النفوس فتثور ثائرة الشعب ويخرج الى" التحرير" للتظاهر حينها سيكون هو البطل المنقذ والقائد الهمام ومحطم الأصنام والشخصية الفذة التي سيتذكرها التاريخ بأحرف من نور؟ .. كل هذا سيكون سهل المرام بعدما تأخذ دعوته الفيس بوكية بالانتشار بين الناس كالنار في الهشيم " وحسب ما يعتقد بطبيعة الحال؟ من هنا نقول لهذا " البيثاديني " وشلته المنتضية " جواد المدى " ..إنكم معروفون لدينا ممن حسب على الثقافة العراقية بعدما أخزيتم أنفسكم جراء كتاباتكم وبيع شرف مهنتكم في هذه الصحيفة فصرتم الى الاختباء وراء أسماء مستعارة فارّون وعليها متّكئون ولأفكاركم الساذجة مطبّلون لتطلقوا حملاتكم المشبوهة التي تريدون منها جر الصحفي والإعلامي الوسطي والمواطن الذي هو على قدر بسيط من الثقافة الى ما أَمَر به ربُّكم الأعلى القابع في كهوف كردستان لتسقط الرموز والقيادات العربية . مستغلين الظرف الذي تمر به حكومة العراق وكتل الأحزاب السياسية والصراع فيما بينها الذي جعل البسطاء من عامة الناس ينقمون عليها وعليهم . لذا فالحذر كل الحذر من هذا المختبئ بمسمى "شلش العراقي" وما أظّنه الا أحد كتّاب هذه الصحيفة المتحزبة وندائي الى مثقفي العراق جميعا أن لا ينجروا وراء هذا "البيثاديني المعتوه" لأن هكذا شخصيات تتكلم من وراء حجب لا يترجى منها خيرا وتبقى مصدرا للتحري " بكيف , ومن ,ولعل ولماذا ".. فالى أن يكشف شخصيته هذا الشلش القذع النطع سيكون لنا معه كلام آخر ؟
---------------------------------------------------------------------
البيثاديني : هو الشخص المدمن على كأس الخمر وحسب تعريف الكاتب "سرمد الطائي" لهذه المفردة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-