الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ الورشة 0-4
إشبيليا الجبوري
2012 / 11 / 22الادب والفن
الباحث خيرالله سعيد: الخطاب العقلاني في نقد البطل المنهجي/ الورشـة 0-4
....تابع
IV
تقييم الأدوات التحليليّة للقيم النقديّة
هذه المقدمة أو الورشة رقم صفر، هي في الأصل عرض، في عمل الورش التي أقيمت، لغرض أعادة القراءة في الدراسة المعرفيّة وبحثها النقدي المتميز للباحث د. خيرالله سعيد المشار اليها أنفا. نظمت الورشة نفسها بأدوات مبسطة ومتواضعة نقديّة بوسائل النقد الادبي، لما ضمنها عن المعنى، في الخطاب العقلي بنقد البطل المنهجي، للنص الروائي. كذلك الربط بين البنية الدلالية والعالم الدال، الذي يعيش فيه البطل المنهجي. ثم عن هذه البنية، باعتبارها توليفا، بين المقولات السيمائيّة والمحتوى، وكونها تمفصلا لعالم الدلالة، في مستويات التعبير والمحتوى، اللذين أرسى بهما الباحث د.خيرالله سعيد، في دراسته ليصبحا ذات مستوى مهم للورش، لتشتمل على شكل ومادة النص السردي وممارسته النقدية. التواصل مع مكامن الباحث النظرية، والتمعن إلى اللغة المستخدمة، باعتبارها شكلا ينظم توارد مادتين مختلفين ومنفصلتين ، في شكليهما السميائيين الخاصين. في كل من تحديد مكانة البنيّة الدلاليّة في نظرية معرفية عامة، وتحديد العلوم بأنها لغات مبنية تُجَلِّي الشكل والمادة معا. وتتناول مفهوم المعنى، بالدراسة والتحليل، تم ذلك بحسب ما جاء بحثه واستعماله للباحث، بلغة أخرى محايدة للحديث عن الشيء نفسه بطريقة أخرى. أعتبرت الورشة ذلك توجها، للدلالة وتلازما بين مستويين لسانيين أو سمتين لتفسيرين مختلفين، معتمدة قواعد معرفيّة، تمكن من إلزام تفسير أنتقال البطل المنهجي، وفهم جوهر العلل واسباب الانتقال من سمة إلى آخر، وجمعت على انسجام الوصف، وبساطته الفلسفيّة في الخطاب. وطبيعة انتقال المعنى في الفهم والتفسير به عمودياّ أو الميل به أفقيا. ويعتبر ذلك كما تراه الورشة تحويل في مفارقة التعبير، بأنتقاله إلى محتوى في محاولة التفسير لذلك الانتقال من مرجع الاخذ بالفراغ اللساني، لمستوى البنيّة الدلاليّة به، بتشكيل هذا الموقف. نتجه عندئذ بأهم سمة من السياقات، لعمل منهجية الباحث النقديّة، التي أسكنها ألزاما مهما، في السميائياّت، التي ستحاول الورشة أخذها مع القبوسات النصيّة، التي اعتمد حملها الباحث في دراسته نصابا نقديا أفقيا وعموديا.
انطلاقا من هذا التصور، سنتناول في هذا الورش، تداول أهم النظريات السردية التي عرفها التحليل للنقد الأدبي، بأمكانياتنا المتواضعة، ونحاول تشكيل أهمية الى ما يتعلق الأمر بالمقترحات، التي تثيرها السميائيّات السرديّة، مع المدارس والفلسفات الاخرى، التي تناقش وتداول اهميتها للنصّ السرديّ في الورش النقدية. وسنقوم بذلك على مرحلتين: سنقدم في المرحلة الأولى بالنظر الى الأسس المعرفيّة السرديّة والنقديّة، ونقدم بُعداً لكل تحليل، مجموعة من الملاحظات، تتعلق بتصور نظريـات القارئ بإنتاج الدلالة وطرق الكشف عنها.
ولن نقدم بطبيعة الحال هذا، إلا عرضا شاملا متواضعا، عن دراسة الباحث لـ(الفصل الرابع: فصل الربيع) ("تحديدا")، التي عُرفت بصرامة تحليلاتة قل نظيرها. فذاك أمر يتجاوز حدود أمكانياتنا المتواضعة التي تتصفحون ما سيق هذه الصفحات. نأمل من دراستنا الورشيّة، أن تحتمل مقاما مناسبا أيضا، وسنكتفي بالتدخل "الخطاب العقليّ في نقد البطل المنهجيّ" الذي سندنا مأسسته الداينميّ، في البحث والسؤال والمؤشكل الازاحي، مؤكدين أستمرارنا، المعرفة ذاتها، التي نظمتها المعارف شيئا فشيئا، وما أضفى بموجبها عليها من تسميات مستحدثة من الأسس الفلسفية.
وأخيرا، فـأن الورش تبقى تدور في محور هدفها لتحقيق موضوع دراسته، يتحرك بموجب نظام ضمني يشكل خلفية الرؤيا عند ظواهره المحددة في الدراسة للباحث بطرق العقلنه النقديّة، والبرهان. وما يبدو جليا أكثر أن مقياسها المعرفي في عمق ذات ظاهرة الدراسة وليس في ظهورها النقدي المحض وأنما في الظهور النقدي المؤول والمُفسر المعالج بطريقة مختلفة، التي وجدنا الورشة تقرأها أيضا بطريقة مختلفة تتناسب مع مع الخطاب الضمني الكامن وراء فعالية ادوات الباحث في العقلنة الموضوعية. وهذا لا يمثل تأويلا بالمعنى الذي تقصدته دراسة الباحث في خلفيتها الفلسفية القصدية التأويليّة، وأنما تدخلا تفسيريا لرمزيتها بالمعنى. طرحنا نوع متقدم لمجموعة من الفرضيات الاولية التي احزرت عليها بعناية أستبقت البحث والمدخل، قبل بدأ عمل الورشة وأستقرار معطيات النتائج. هذه الخطوة المهمة، ليست جاءت ذاتية-شخصيّة مني الى بحث نتائجها في الورشة. تمثلها جاء أهتمام خاضع لنظام المنظومة المعرفية وأنظمتها الكامنة في المؤسس الخطابيّ العقليّ، وأنسنتها نحوالآخر في مجال أهميتها المختبرية التحليلية وتفاعلها ونتائجها. واستخلاص الانتقال به من المركز/المحيط/الهامش في كيفية تأثير دور الاختلاف والمعايير المعرفيّة التي انطلقت بفرضياتها من مجرد أفكار تتعيين هندسة الشكل اللغويّ ورمزيّة داخل-محيط الخطاب العقليّ بين الذات والآخر في النقد البطل المنهجيّ، لقيام حوار حدد وتابع موقعه نصياً، لا كمركز فرض ان يكون بلا مركز حكائي وأرتمى بالنص السارد روائيا دون ممارسة الحكائيّة كمحيط تتسم وتنعكس بحيويّة فاعليّة، مغريّة وتقاطعات تتطلع الى التشكيل النصيّ الروائيّ-السرديّ. لان ليس للبطل المنهجيّ امامنا سوى نصا روائيّا محضا، كمركز واحد في الأستقطاب للخطاب وتحليله. مما دعى البطل المنهجيّ بخطابه العقليّ يتخبط خارج المركز المعيين، وتورط في المساحة اللا متعينة كمحيط، يتسع به لأكثر من المتعين في المركز. وبالتالي، يغذي توجهنا متعينا بحدود توليفية مثلها الباحث لنا، كما هو واضح بين الانزياح العام والخاص في كشف وتأكيد الاختلاف الحقيقيّ، في كل ما يثبت ويعيد أنتاج مركزيّة مجموع الخطاب، مقابل إعادة انتاج هامشيّة العقل بنصابه، عند الآخر، ضمن معادلة (الخطاب مقابل حدود الزمن والمكان، كأطار للمركز والمحيط للعقل مقابل حدود البناء والمحتوى)، بعيدا عن المطلقات التى لامحيط لها ولا مركز وبلا هامش. لان الخطاب الذي لا مركز له لا محيط له، ويرتهن خطاب عقليّ لا نقدي ولا منهجيّ، وبدون حتى الى معنى وسيكون بلا تمرس وخاوي من مهارة إدارة أدوات وأساليب البحث وان كانت لديه أهم وأرفع التكنيكات النظرية الورشيّة. الورشة التحليلية لها هدف واضح بأفاقها هو دائما تنشيط الاساليب البنائيّة والخواصيّة في تعيين مركز التمرس الدلالي بين النص والكلمات والتفسير والتأويل عن الاشياء ورموزها. واخيرا، تصوراتنا تبقى مشروع أشتقت ركائزها من أشكال ولُبّنات العقل والتجلـيـات التي تعلقها من الخطابات الأنسانويّة، نصبت أعمدتها بعد ان تتلمذت شخصيا بأوليّة شكل ومنهجيّة وأساليب أبعاد علاقاتها ، من لبّ جهود الباحث والعمل الروائي نفسه.
وسننتقل لاحقا الى التفاصيل العديدة الى العمل الورشي والى جانبه متن النص،التناصات. قرب الوقوف عندئذ يثمن الانطلاق في سيرة نقد الباحث خيرالله سعيد لهذا العمل المشار اليه. ونتشارك ونتبادل تعقيبا بالمساهمة كفريق عمل وطريقة تقييم عمل معرفي، لبعض التقديرات في الاشكالية داخل الخطاب العقلاني لنقد البطل المنهجي.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - كلشي مافتهمت
يحي
(
2015 / 3 / 13 - 04:54
)
يابة بالعباس كلشي مافتهمت من المقالة هو شنو الموضوع ؟
2 - فضيحة!
سمير
(
2015 / 3 / 13 - 14:41
)
نشركم لهذا الخريط فضيحة لكم، ودليل صارخ على صحة شكوانا لكم بأنكم لا تدققون في المواد المرسلة لكم وأنكم تراهنون على الكم والانتشار لا على النوع ولا حتى على المحتوى. هذا -المقال!- دليل ليس على أنكم لا تدققون فقط وإنما حتى لا تقرأون المواد، تنشرونها على عماكم.
إذا كنت أنا غبياً لا أفهم فهل فهتم أنتم محتوى هذه -المقالات!- المضحكة؟ هل فهمتم هذا الخريط؟ أنتم موقع مبتذل، ينشر أي شيء كان، حرفياً أي شيء. والدليل هو هذا الهراء المنشور هنا على أنه مقال.
.. الفنان #محمد_عطية ضيف #قبل_وبعد Podcast مع الاعلامي دومينيك
.. الفنان عبد الرحمان معمري من فرقة Raïm ضيف مونت كارلو الدولية
.. تعرّفوا إلى قصة “الخلاف بين أصابع اليد الواحدة” المُعبرة مع
.. ما القيمة التاريخية والثقافية التي يتميز بها جبل أحد؟
.. فودكاست الميادين | مع الشاعر التونسي أنيس شوشان