الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايات طالب جامعي

سمير عبد الرحيم اغا

2012 / 11 / 24
الادب والفن



حكايات طالب جامعي

كلمة ثناء

لم أكن أتوقع أن يقول لي أستاذي هذا اليوم
انت طالب لديك الاستعداد للنجاح والتفوق فلم هذا الكسل ؟
الحقيقة كان قوالا صاعقا ، وكان الأستاذ يشخص علتي ، وطبعا بقيت نصف واقف اكاد لولا الحياء اقفز من النافذة او أحطم كل ما حولي ، وطوال الطرق كنت عبثا أحاول ان اهدىء نفسي وأحاول ان افهم كلام الأستاذ على محمل الجد ، حتى امسح ما تراكم على من صدا الكسل فاعتبرت نفسي مسئولا عن هذا الخلل في كياني وقدرت ان ذكائي لا يقل عن ذكاء غيري من الطلبة وان ذلك ليس بمعجزة وان التفوق والنجاح هو زى موحد ممكن أن يرتديه كل الطلبة ، وجدت نفسي بعد أيام متفوقا ا........ انا أقول ان ذلك كان بفضل كلمة الثناء التي ............ لقنتني درسا لا أزال أعيه ، فهل رأيتم خطورة الكلمة ، كلمة ثناء صغيرة يقولها أستاذي وان كان غير مؤمن بها ، من الممكن ان تشجع طالبا وممكن ان تدفعه الى التفوق ، لقد غيرت هذه الكلمة وضعي الدراسي بعد ما كنت اعتقد ان النجاح عصفور يصعب الإمساك به مهما استخدمت من وسائل ، إلا إنني وجدته عصفورا يحط عل نافذة غرفتي كل صباح
.......................











فشل

فشل محمود في دراسته العالية ، فيركبه حزن ثقيل ، حتى ناوء به كاهله ، وتمر الأعوام ثقيلة عند المعاناة خفيفة لدى العد والإحصاء ، محمود شبه سجين لا يذكره احد وانأ أثير التساؤلات بإعراضه عن المحاولة ثانية . لا يشك احد من المقربين او المقربين الي في كيفية الفشل للوصول إلى هذه النهاية ، ويترك محمود الدراسة وتنقطع إخباره أعواما حتى نسيته في كل أوراقي وفي كل مفكراتي وأتذكر صورة التعاسة مجسدة أمامي ، ثم يعود محمود من غربته .....
ولم يعد احد يذكر قصته في الدراسة ، ولم تعد ثير أي اهتمام عند الطلبة ونعرف ان محمود ما زال لم يكمل الدراسة
ويقدم محمود أوراقه من جديد
ويدهش كل من يعلم الخبر معلقا عليه بان محمود قبل في الدراسات العليا ويفوز بالنجاح متوجا حياة منصهرة بالعذاب والإصرار




درس مهم

ابي ينظر الي نظرة طويلة ويسالني
ماذا فعلت ؟
فاجبته بحزن والم
رسبت في درس الحيوان
- ولم رسبت هذه المرة
- كل زملائي رسبوا
ودارى أبي حزنه ويسألني بنبرة واثقة
الان كل شيء متوفر لك فلم رسبت ؟
- لم يؤيد احد منكم موقفي
- من قال لك ذلك ؟
- احمد ، قال ان كل شيء قدم لي احتجاجا على .............
وانا ذاهب لتأييد صديقي احمد
هل عرفت وجه الخلاف بينك وبين احمد
اتوقف عن الكلام مرتبكا ، فيقدم ابي ولكنني ابادره
نحن لم ندرس ولم ....
وكيف كان دراستك في الحيوان
الفشل او النجاح
ومامعنى ذلك ؟
اتفكر قليلا واقول
معناه واضح .. الفشل او النجاح
وتالم
ومن الذي نجح
لقد فشلنا
ثم اقول بحماس
النجاح امتع من أي شيء في الدنيا فيبتسم الاب ويقول
بشرط ان لا ترسب في درس الحيوان





صورة عريس


أرى سعاد وإقبال ذات يوم في ساحة الكلية وهما يتناوبان النظر في صورة فوتوغرافية لشخص لا اعرفه، تقول سعاد
صورة عريس
ماذا تقولين
صورة عريس
وأبوك هل وافق ؟
لم اعرف بعد
ويترامى الينا صوت في داخلي مكتوم
تصرف غير لا ئق ............
تقول إقبال بنبرة متحدية
الزمان غير الزمان !
كأنني اسمع من يقول
ما هي الا صورة ............
فأقول بنبرة لا تخلو من احتجاج
ماذا أقول ؟
اتابع الحديث المشترك بحزن خفي ، تطالعني من ثناياه نذر الفراق الزوجي
تمر ايام في الكلية بسرعة فائقة وأنا أراقب سعاد ،وتجي سعاد ذات يوم وهي نهاية الموسم الدراسي ، وهي متوردة كرغيف خبز ....
وتذهب سعاد الى عدلها .. كما ذهب من قبلها خلود واعتماد و... ، ودموع تترقرق على خدودي لفراق سعاد





طالبة لبنانية


ذات صباح وانأ استعد لدخول الامتحان النهائي للكلية
تقول لي
أنا غادة طالبة لبنانية
اسلم من بعيد ..... من يراها أول مرة ينبهر ، الفتاة في غاية الجمال
تسألني هي
في أي سنة دراسية أنت
الثانية
وافتن بغادة فتملؤني بسحر لطيف ، وخيال نقي
اعرف أنها جاءت إلى هنا لتدرس، وإنها في المرحلة الأخيرة من الكلية ، وانها المرة الاولة التي التقي بها حيث الامتحان النهائي دائما المراحل الثانية والرابعة ثم بعدها الاول والثالث
قبل الامتحان تجلس غادة وهي تعلك اللبان بعطر الورد وهي بثوب انيق وزينة جذابة

تقول لي وهي تنظر الى الكتاب من أوراقه
الامتحان صعب جدا وانا أخاف منه
لا ترتبكي ابدا ولا تحاولي ان تشتتي ذهنك باي شيء آخر
وأفكر في شييء لآخر ربما تستعد له ، تتجاهل دعوتي أتوق الى معرفته في سرعة وقبل ان يبدا الامتحان حدث ان تقابلنا في المصاطب ، كأنني في مغامرة مجهولة أريد أن اعرف بماذا تفكر ؟ لا اصدق انها تحاول ...
قلبي يسعد بها وبمكانها معي وبجانبي
استجمع ما عندي من شجاعة
لا تفعلي أي شيء ..
لوحت لي بالصمت وقالت
لماذا تنظر الي هكذا ؟
انا .....
وبعد ساعة من الامتحان الذي تجمدت القلوب فيه، مسكت غادة متلبسة بالغش
احزن من قلبي لذلك وأتعجب لجرأتها بينما هي تقول في نبرة لطيفة
( ما عندي حظ )









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى


.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا




.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني