الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا يوجد لدينا رامي مخلوف اردني ؟

خالد عياصرة

2012 / 11 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



خلال الفترة الماضية عاش الأردن أربعة أيام عصيبة، جاءت بعد قرار الحكومة رفع الأسعار.
الاضطرابات عمت مختلف مناطق المملكة، وارتفعت شعارات لم يسبق أن ارتفعت، أسهمت بزيادة الاحتقان الشعبي، وأخذت البلد إلى المجهول.
مع هذا المشهد المرعب، لم يظهر عبر شاشات الإعلام أي من المسؤولين ليدافع بمنطق عن قرار الدولة ووجهات نظرها بطريقة عملية فعليه لا تقوم على الاستهلاك الإعلامي والشعارات الصوتية، لم نرى هؤلاء يدافعون عن البلد انطلاقا من ارضية الخوف على مستقبل البلد ووحدته.
الأمر ظهر جليا بحيث بات الشعب الاردني أكثر قناعة بأن هؤلاء المسؤولين ليسوا بأردنيين بالمطلق، والا لماذا تم الاختباء خلف مصالحهم، مع إسقاط مصالح الأردن !
أحد المواطنين لخص حال الطبقة هذه قائلا: هؤلاء إن حصل شيئا للبلد سيحملون حقائب اموالهم وعوائلهم ويلوذون بالهرب إلى الخارج.
كنا نتمنى مثلا أن يخرج عليا "رامي مخلوف" أردني شبيه بذلك المرتبط بالنظام السوري، الذي رفض أن يرى ينهار أمام عينه دون أن يحرك ساكنا.
فما كان من الرجل الا أن ضخ مليارات الدولارات حتى لا تنهار اليرة وبتالي الاقتصاد السوري، ومثل "مخلوف" كثر أسهوا في صمود سوريا بوجه المخطط الدولي الراغب في قتلها من الوريد الى الوريد.
يا ترى كم رأسمالي كامبرادوري أردني مرتبط بالنظام ومختبئ في عباءته قام بضخ ملايين الدنانير بخزينة الدولة بحيث لا يرضخ النظام تحت وطأة سندان الدائنين و مطرقة المانحين.
رامي مخلوف هذا لم يحركه الا همة الوطني، واحترامه للنظام الأسدي الذي حماه في أوقات الرخاء، ليرد له الجميل أوقات الشدة.
أن يحمي النظام الأردني رجالاته الذين سهر على إعدادهم وبناء قدراتهم هذا أمر مفهوم، لكن أن يتخلى هؤلاء عنه وقت الحاجة، فلا يجدهم إلى جانبه، تلوذ عنه وعن رسالته، ليكتفوا فقط بالتفرج والاختباء مع ترقب اللحظة الحاسمة للهروب، ليس بمفهوم، ويحتاج إلى إعادة دراسة و " تنخيل" من جديد !
نتمنى أن يكون النظام الأردني قد استفاد من نتائج "هبة تشرين" فيما يتعلق بعلاقته بمافيا الفساد المافياوي ومستقبله معها، وضرورة اعادة التفكير بدورها.
أكتب هذه وثمة قوائم لأباطرة الاردن من هوامير المال الذين تقدر ثرواتهم بمليارات الدولارات، هؤلاء الذين لم يفكروا يوما بالأردن باعتباره وطن بقدر ما اعتبروه مزرعة لهم ولأبنائهم واحفادهم وكلاب حراستهم .
هؤلاء هم أعداء الأردن والنظام، هؤلاء المخربين الحقيقيين للبلد، لا الذين يطالبون بإصلاحه وحمايته !
فهل بات اليوم هؤلاء بمثابة خونه بعين النظام، يستوجب التخلص منهم، أم تراه مازال متمسكا بهم ؟ السؤال الان أمام الأخوة القراء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي