الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شارع الاطباء

رائف أمير اسماعيل

2012 / 11 / 26
الادب والفن


عذرا .. لست انا بشاعر وليست هذه قصيدة .. لكن هذه الكلمات سالت من جروحي رغما عني ... فليرجمها من كان بلا خطيئة.
يكاد وجهها يضيء ولو لم تمسسه نار
تلك كانت من تشرقت عيناي بضوءها في شارع الأطباء
تمنيت حينها لو أن جسدي كله عيون وقلبي سجن يؤبد تلك الأضواء
طرقات بعقوبة وأرصفتها غير منتظمة ، وليس فيها استواء
جعلت من مشيتها رقصة هادئة تبرز كل انثناء
والمؤزائيك المزاجي الألوان أمام كل محل وبناء
يجعل أقدامها البيضاء ذوات الأظافر الحمراء
في كل خطوة تدوس على قلبي وتفحشه
ليمارس ضربا من ضروب البغاء
( أنا لممما أول ليلااااا شفتك ، أولت آه ، أه وده كان لي فين )
كان الكاوبوي يحتصر ماتحته من جسد مكتنز ولم يغفل أي انحناء
و(البودي) الأبيض يلتصق بهفاف بطنها ثم يتراخى ليدلل الأثداء
ويترك شقا صغيرا بينهما وكأنه شق مفتاح إلى الداخل
إلى داخل أواه لو دخلته .. لنسيت من أنا ولبقيت الأنا دون من في دهليز بلا انتهاء
كان خيالي يسير معها ، يرافقها ، بل إني كنت أراه يحتضنها ويهمس بإذنها بصوت جديد
بحروف كلها حروف جر وسحب وحضن وإلهاء
أخرجت الموبايل وتكلمت . تمنيت أن أكون الطرف الآخر فأضع السماعة في فمي وألتهم الكلمات
أو أن أسجله (كوبي ) في فلاش سري بعد أن أمسح منه ( ثقافيات ) الأفلام
كان صوتها دون أن اسمعه شعر
وضحكتها دون صوت موسيقى
وتأشيراتها إعلان حرب
حرب علي وعلي أن اشترك بها بكل مفاصل جسمي ، وكل معنوياتي ، وكل أسلحتي
حرب جديدة الطرفان فيها منتصران
قال ( الملا ) صاحب المقهى ، تريد شاي لو حامض
قلت في قلبي أريد أن تدعو لي من رب السماء
لا من غيره فتاريخنا كله غيرة من حب بدعوى الشرف والإباء
والأقوى هو من امتلك الجواري والأماء
ادعوا لي لأكون( صغيرا وجميلا وتكون الوردة داري ، والينابيع بحاري)
فأتواعد معها فوق الوردة وأسبح معها في أصغر ينبوع
ثم صححت ، بل شابا جميلا وعودة إلى الوراء
فلم نشبع حين كنا مراهقين ولم نشبع حين تزوجنا ومازال فينا سوء غذاء
تكلم لساني ، شاي ومازال نظري يتجول بين ثناياها
صديقي الحميم نبهني ( مو دا أحجي وياك)
قلت له بداخلي ( أنعل أبوك لابو السماء مد تشوفني آني بيا حال )
وشعرت بعدها أنه يعذرني مهما قلت في نفسي بعدما رآها ، وحين توقف عن كلامه وأصبح خياله وخيالي رفقاء
شارع الأطباء في بعقوبة لم يبق فيك إلا تلكن النساء
وفي الحقيقة إلا صورهن من بعيد ، دون اختبار لهن في بيوت أو مساء
فهن أيضا قد يكونن تلوثن من تلوثنا ومن كذبنا ومن آيدزنا السياسي ومالهن شفاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه