الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرات طالبة يهودية عراقية

مازن لطيف علي

2012 / 11 / 26
سيرة ذاتية


أسمها راشيل، و هذا يدل على انها على دين موسى الكليم تعبدها، ولدت في بغداد عام 1951 وتلقت تعليمها الابتدائي والمتوسط في مدرسة فرنك عيني، وتعليمها الثانوي في اعدادية شماش، شأنها كشأن غالبية ابناء الطائفة اليهودية في العراق فاتقنت اللغتين الفرنسية والانكلزية الى جانب العربية والعبرية. وقد كان مستوى التعليم في هاتين المدرستين عال جدا، وكان الكثير من العراقيين من الديانات الاخرى، يتمنون ان يقبل ابناؤهم في صفوف المدرسة لغرض تهيئتهم للقبول في جامعة بغداد. وكان الطلبة المتفوقون يحصلون على جائزة تمنح لهم في حفل يسمى حفلة جوائز نقار. أما راشيل فقد حازت على هذه الجائزة في الابتدائية ولم تتفوق بما فيه الكفاية في المتوسطة والثانوية، إلا في الصف الخامس الاعدادي لكتابتها أحسن إنشاء باللغة العربية. فقيل لها من قبل الادارة في شهر أيار لعام 1967، بأن في النية إقامة الحفل في نهاية شهر حزيران وقد اختيرت لكي تكون عريف الحفل لكي تبدأ بتحضير كلمة الافتتاح. فرحت راشيل بالخبر السار، لكن قبل ذلك كان عليها ان تتهيأ لأداء امتحانات الباكالوريا التي تنطلق يوم السبت المصادف 3 حزيران وتنتهي يوم السبت التالي المصادف 10 حزيران لعام 1967.
وكان مركز الامتحان في تلك السنة لها ولزميلاتها طالبات مدرسة شماش، بينهن طالبة بأسم جنان، في شرفة مدرسة الراهبات في الباب الشرقي. وبدأت الامتحانات في الموعد المقرر. وأراد القدر ان تنشب حرب الستة أيام يوم الاثنين المصادف 5 حزيران، فكانت انباء الحرب تبث من الراديوات باعلى صوتها. واستمرت الامتحانات رغم ذلك. ولكن في يوم السبت الثاني وهو يوم امتحان الفيزياء، حدث ما لم يكن في الحسبان. وبدأت أصوات مظاهرة كبيرة تسمع خلال ساعات الامتحان، وسرعان ما اجتمع حشد هائل في ساحة التحرير المجاورة، وكل ذلك تحت نظر راشيل وزميلاتها. كانت المظاهرة الصاخبة قد انعقدت تلقائيا بمناسبة استقالة الرئيس جمال عبد الناصر. وعندها تسلق عدد كبير من الشبان جدران مدرسة الراهبات العالية وحطوا في المدرسة وصاروا يتناولون دفاتر الامتحان من الطالبات اللواتي اصابهن الفزع الهائل، يمزقونها وينثرون القصاصات من الشرفة الى باحة المدرسة. وفرت الطالبات هلعا من الباب الخلفي للمدرسة وهربوا عائدين لبيوتهن. وهكذا جرى في كل مراكز الامتحانات. وقيل فيما بعد بان عدد من الطلاب الذين استصعبوا الامتحان استغلوا فرصة المظاهرة وقرروا تشويش مجراه في كل المراكز. فأجبروا لاعادة الامتحان في السبت التالي المصادف 15 حزيران 1967.

حصلت الطالبة راشيل عام 1967 على معدل عال في الامتحانات وهو 93 بالمئة، ولكنها حصلت على المرتبة الثانية فقط لان زميلة لها حصلت على معدل أعلى ففازت بالمرتبة الاولى بين الطلاب. كان بامكانية راشيل ان ترشح نفسها لكلية الطب وكانت ستقبل بسهولة لولا انها يهودية ، وهي تعلم ان لا مجال للطلاب اليهود في دراسة الطب، فرشحت نفسها لكلية الصيدلة. ونشرت في الصحيفة قائمة بأسماء الطلاب الذين تم قبولهم في الكليات المختلفة، (ومن يستطيع الحصول على تلك الصحيفة التي صدرت في صيف عام 1967 يستطيع رؤية اسم راشيل واسم ابيها وجدها وعائلتها بكونها الطالبة الاولى التي تم قبولها في كلية الصيدلة وذلك لمعدلها العالي. 4 أسماء يهودية متميزة التي ألفت اسمها تصدرت القائمة). أما جنان والتي كان معدلها اقل، رشحت لكلية الطب وقبلت بسهولة.

وحان موعد الفحوص الطبية، وقد سمعت راشيل اشاعة آنذاك بان الطلبة اليهود لن يتم قبولهم، ومع ذلك طلب منهم الحضور للفحوص الطبية. ولا زالت ترن باذن راشيل المحادثة التي جرت مع جنان زميلة الطفولة التي بادرت راشيل وزميلاتها اليهوديات بالسؤال: ماذا تعملن هنا !؟ قالت لها راشيل ببساطة: طلبونا لاجراء الفحوص الطبية فقدمنا، فكان جواب جنان ولكن تعلمن بانكن لن تقبلوا للدراسة في الجامعة وسكتت راشيل ولم ترد كي لا يتضح للجميع بانهن يهوديات.. ولكن جنان واصلت الحديث وقالت أما انا فسوف بالتأكيد أقبل لأني مسلمة ورفعت ذراعها لكي تعرض عضلاتها.. فما كان من راشيل وصاحباتها الا ترك المكان في اسرع وقت ممكن.. لم تغضب راشيل على جنان ابنة السادسة عشر، بتصرها هذا، وانما غضبت على السلطات التي غيرت زميلة الطفولة بدعايتها المغرضة، وربما تشتاق جنان الآن لأيام طفولتها التي قضتها في ربوع المدرسة اليهودية.

وهكذا كان الامر بالفعل، فلم يقبل أي طالب يهودي لا بجامعة بغداد ولا بجامعة الحكمة الأهلية تلك السنة، وهذا الأمر شمل ايضا الطالبات اليهوديات اللواتي تلقين تعليمهن بمدرسة الراهبات. أما جنان فقد بدأت دراسة الطب ومنير بدأ دراسة الهندسة، وهما الطالبان الوحيدان من خريجي اعدادية شماش الذين قبلوا ذلك العام.

وفي العام التالي 1968 لم يقبل أيضا أي طالب يهودي في الجامعات سوى ابنة المدير عبد الله عوبديا تقديرا لعمله المخلص الحريص في التربية والتعليم، فقد قبلت في كلية الهندسة في جامعة الحكمة.
أما في عام 1969 وتحت الضغط العالمي على العراق ضد غمط حق المواطنين اليهود في الدراسة، فتحت ابواب الجامعة للطلبة اليهود من جديد، ولكن أمام راشيل وزملائها لم تفتح تلك الابواب لأن حقهم كان قد سقط بصورة تلقائية بسبب مرور سنتين لعدم قبولهم بالجامعة. وهكذا فقدوا الامل بالحصول على التعليم العالي على أرض وطنهم رغم معدلاتهم العالية بدون أي سبب سوى كونهم يهودا.

ماذا كان مصيرهم؟

وبدأ الضجر يخيم على حياة الفتيان والفتيات الشباب، فأصبحوا يتناولون كل ما يمكن من كورسات، فدرس البعض اللغة الفرنسية في المعهد الفرنسي، والبعض الآخر الالمانية الخ من كورسات مثل الحسابات والاختزال عسى ان يعثروا على وظيفة كانت تعد من رابع المستحيلات لكونهم يهود. وقام الاستاذ عبد الله عوبديا بفتح الصف السادس الثانوي من اجلهم لغرض تعليمهم حساب التكامل والتفاضل. وفتح باب التدريس في المدرسة نفسها لتلاميذ الابتدائية، فلقيت بذلك طالبتان مهنة تعد مرموقة تجاه الوضع المتردي. أما راشيل فلقيت ولحسن حظها، وظيفة متواضعة كسكرتيرة في مكتب للأدوية. فنصحها والدها بان تطلق على نفسها اسم رجاء حتى لا تثير الفضول والانتباه عند من لا يعرف هويتها. واطلق اسم رجاء عليها بدل راشيل. وانتقلت مع عائلتها للسكنى في جانب الكرخ بعيدا عن مناطق سكنى بقية الطائفة اليهودية. وتوددت مع طالبة تماثلها في عمرها اسمها ميسون، حين كانت تلتقي بها صباح كل يوم في محطة باص الامانة. كانت ميسون تذهب للجامعة وراشيل تذهب للمكتب. وفي احد الايام سألتها ميسون لماذا لا تدرس بالجامعة، فتملكت راشيل الجرأة لكي تقول لها لانها يهودية. فوقفت ميسون وصاحت لا لايمكن ان تكوني يهودية وعند السؤال لماذا، قالت ميسون: لانك تتكلمين مثلي واسمك مثلي وانت لطيفة، لا يمكن ان تكوني يهودية. اليهودي هو ذلك الاحمق العجوز ذو الانف المعقوف الذي يتعاطى بالفائدة ! فأباحت راشيل لميسون باسمها الحقيقي وبالأوضاع المتدهورة، فأصبحوا صديقات حميمات.
وتتذكر راشيل ان ابواب الهجرة فتحت عام 1971، فكان خريجو عام 1967 المذكورون اول من ترك البلاد، لكي يسعوا لمستقبل افضل مما حصلوا عليه في وطنهم العراق، ما عدا طالب واحد. شاب يافع ألمعي يحب عمل الخير ومساعدة الآخرين في بداية العشرينات من عمره اسمه سمير قشقوش. تتذكره راشيل والألم والحزن العميقين يمزقان قلبها فقد أغتيل ظلما وعدوانا لكونه يهوديا في يوم سبت أسود المصادف 12.4.1973، كانت مجزرة مريعة إذ اغتيل هو ووالديه وأخيه وأخته المراهقين. خمسة من ابناء عائلة واحدة أغتيلوا وهم جالسون على مائدة الفطور في بيتهم في العلوية وأخرجت جثثهم بأكياس الجنفاص التي تقطر دما ، فكانت تلك صدمة قاسية جدا لمن تبقى من اليهود آنذاك، فأسرعوا بالفرار وترك العراق الذي تمسكوا به في اسرع وقت ممكن.

وأنتشر هؤلاء الطلاب الهاربين من العراق في جميع انحاء العالم: في امريكا وكندا وفي انكلترا وأسرائيل. وتنفسوا الصعداء لأول مرة لشغورهم بأنهم أحرار. أما راشيل فقد تركت العراق بعد اسبوع من مقتل عائلة قشقوش وغدرها الاثيم ولجأت الى أسرائيل. وما كان منها إلا اللجوء للجامعات الاسرائيلية لقبولها للتعليم الجامعي، وكانت قائمة تسجيل الطلاب للسنة الدراسية التالية قد أقفلت حين وصولها فصارت تتوسل باللغة الانكليزية ولم تكن تعرف العبرية بعد، بقولها: لقد ضيعت 6 سنوات من عمري هباء، فلا تدعوني اضيع سنة أخرى. فقبلتها جامعة بار ايلان لتلك السنة وصارت تدرس تدقيق الحسابات القانوني.

وهكذا كان شأن باقي زملائها ممن هربوا من العراق الصدامي الدموي، فقد تفرقوا ايدي سبأ، وطرقوا ابواب الجامعات المختلفة في انحاء العالم التي قبلتهم نظرا لتفوقهم في الدراسة ولمعدلاتهم العالية في البكالوريا في العراق. فتخرج منهم دكتور اختصاصي بطب النساء في كندا وسياسي قدير في امريكا وفي اسرائيل نال احدهم شهادة الدكتوراه بعلم الفيزياء النووية، ومهندسين عدة منهم من حصل على شهادة الماجستير. أما الطالبة الاولى فقد درست الأقتصاد وشغلت وظيفة هامة جدا في احدى الشركات الكبيرة في لندن. وأما احدى الطالبات الأوائل الأخريات فقد حصلت على شهادة الماجستير في أدارة الأعمال وفتحت مكتب للاستشارات في كندا. وهناك التاجر ووسيط العقارات الحاذقين وغيرهم وغيرهن. وهكذا خسر العراق خيرة أبنائه وانتفعت بمواهبهم دول آخرى "ويا من تعب ، ويا من شقا ويا من على الحاضر لقى".

وفي عام 1977 تخرجت راشيل. وفي يوم 26.6.1977 أقيم حفل توزيع الشهادات الجامعية بحضور 3000 من خريجي الجامعة في تلك السنة وبرعاية وزير الثقافة والتعليم الإسرائيلي وعدد كبير من رجالات الجامعة. فتأثرت جدا عند استلامها الدعوة للحفل كخريجة، فطلبت من السكرتير الأكاديمي بأن يسمح لها ان تلقي كلمة أمام الجمهور. فقالت في كلمتها في تلك الأمسية: "لقد إلتمست بنفسي ان أقف على هذا المنبر لكي أقول كلمة، وأصف صورة معينة. في هذه الصورة يتضح في خيالي حفل يشبه حفل هذه الأمسية الذي كان من المقرر اقامته قبل 10 سنوات بالضبط في باحة المدرسة اليهودية في بغداد، ولكني لم أحظ َ بذلك كما لم نحظ َ انا وزملائي خريجو عام 1967 بالدراسة العليا في مسقط رأسنا العراق، فقد حرمنا من حقوقنا كمواطنين... ايها الحفل الكريم، لقد لجأت الى هنا قبل أربع سنوات فقط ووجدت بوابة الجامعة مفتوحة أمامي لتدلني على طريق العلم. أن لذلك في نظري قيمة كبيرة جدا حيث كانت قد اغلقت بوجهي بوابة شبيهة لها في مسقط رأسي، وهكذا منحتني دولة جديدة التي لا تعرفني هذا الحق ككل مواطن ولد فيها سواء كان يهوديا أم عربيا. فشعرت ولأول مرة في حياتي بشعور المواطنة والحرية... "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - موضوعك رائع لكن!
فارس ولدشمر ( 2012 / 11 / 26 - 08:54 )
الأخوة اليهود العرب هم من قوميتنا العربية وهم أشقاء دمنا وقوميتنا العربية كأخوة الدم المسيحيين الكاثوليك ونؤكد لايوجد أي عرب من أي طائفة أخرى عرب أقحاء سوى المسيحيين الكاثوليك وتواجدهم الأكبر الآن في بلاد المهجر والأردن والعراق! اليهود العرب هم أشقاء لنا والمسيحيون الكاثوليك العرب والعرب أي من جذورهم ودماؤهم عربية وليس ناطقين للغتنا العربية هم إخوتنا بالدم والأرض ولن نسمح لأي كان ولأي علة أن يفصلهم عنا أبدا! نحن فخرون بالمسيحيين الكاثوليك العرب وهم بجفن العين وعلى الرأس نفضلهم على أرواحنا ونعتز ونتشرف بل ونفتخر بهم وكذلك إخوة الدم والأصل الواحد اليهود العرب، نقطة أول السطر . الكاتب موضوعك أفادنا نحن جيل الشباب الذين لم يعرفوا بعد الكثير عن إخوتنا العرب من غير المسلمين بأوطانهم الأصلية لكنك نسبت ماحصل للأخت راشيل للمرحوم صدام حسين! نعم صدام كان ديكتاتورا لكن ماشأنه بما حصل للأخت راشيل وبقية إخوتنا اليهود العرب؟ متى حكم صدام العراق؟!‏‎ ‎


2 - هنا مربط الفرس
محمد عبعوب ( 2012 / 11 / 26 - 09:51 )
من هنا؛ من بداية مأساة اليهود العرب، بدات ماساة فلسطين.. بفضل هكذا قرارات وتصرفات هوجاء قام الكيان العنصري الصهيوني.. المواطن العربي العادي الذي اُستُغل من قبل الحكومات واستفزت مشاعره وجُيِشت لخدمة انظمة وحكومات بدل تجييشها لخدمة قضية الشعب الفلسطيني وحماية المواطنين العرب اليهود من تبعات هذه الماساة، هذا المواطن ساهم بحيث لا يعلم في مد الكيان الصهيوني بأهم اسباب قوته القوى البشرية ممثلة باليهود العرب الذي اضطر معظمهم الى مغادرة بلدانهم تحت ضغط هذه التصرفات الهوجاء، ولا يجب أن ننسى دور الحركة الصهيونية في تضليل هؤلاء اليهود وإهامهم بانهم سيكونوا في أمان وحرية اذا هاجروا الى فلسطين المحتلة.. نتمنى ان يصحح العرب اليوم أخطاءهم الماضية ويعتذروا لمواطنيهم اليهود ويعلنوا رسميا عن قبولهم بعودتهم الى ديارهم وتمكينهم من استعادة كل ممتلكاتهم شرط التخلي عن جنسيتهم الاسرائيلية والتزامهم بخيارات بلدانهم ومجتمعاتهم الأصلية .


3 - حياك الله نضم صوتنا لك وندعو لتبني دعوتك!
فارس ولدشمر ( 2012 / 11 / 26 - 11:43 )
أستاذ محمد خالجنا فرح ممزوجا بسعادة ومصبوغا بمحبة تجاه مداخلتك الرائعة السابقة ونحي ونكبر شجاعتك وجرأتك ونعظم بك عقلانيتك وإنصافك ونصطف معك بالكلية بماطرحت نعم نحن ندعو نشطاء حقوق الإنسان أجمع أن يتبنوا ماتفضلت به وندعو لرفع الصوت عاليا مدويا مطالبين بعودة إخوة الدم والعرض والأرض اليهود العرب والمسيحيين الكاثوليك العرب في بلاد المهجر وأن نحافظ على بقيتهم في بلداننا العربية لاسيما بالأردن والعراق فالمسيحيون الكاثوليك ( ليس عندي مشكلة مع الأرثوذكس ) لكن ثبت لنا تأريخيا وبأدلة قطعية منذ كنت بالمرحلة الثانوية وما أعقبها من سني لاحقة حتى اللحظة أنه لايوجد مسيحي عربي الأصل والدم والقومية إلا من الطائفة الكريمة الكاثوليكية ، لازلنا نتحقق من مزاعم لبعض الإنجيليين ، ندعو حكومة إقليم كردستان أن تقدم كل غال ونفيس في سبيل بقاء المسيحيين الكاثوليك العراقيين العرب الذي اضطروا مكرهين لمغادرة جنوب العراق.‏‎ ‎


4 - هذا ما تمليه الحقائق
محمد عبعوب ( 2012 / 11 / 26 - 14:39 )
السيد فارس، وبعد إذن السيد مازن كاتب المقال، اشكر فيك هذا الفيض من الترحيب بما املته علي الحقائق والوقائع التي يدركها جل العرب بخصوص اليهود وكذا المسيحيين العرب الذين هجروا من بلدانهم _رغم عدم إلمامي الكامل بقضية تهجير مسيحيين عرب من بلدانهم- واكد لك أنه لو قام العرب بتصحيح هذه الأخطاء فإن البداية الفعلية لتفكيك الكيان الصهيوني وتخليص الفلسطينيين من شروره تبدا من هذه الخطوة.. على الرابط التالي تجد مقالا بالخصوص.. تحياتي لك والى كل انسان تجاوز بوعيه تلك الدعاية المضللة في حق أتباع الديانات المخالفة لمعتقده ..
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=308818


5 - شكرا سيد محمد.
فارس ولدشمر ( 2012 / 11 / 26 - 15:39 )
شكرا أستاذ محمد على تفضلك بالتعقيب على ماعقبت أنا عليك به ابتداءا، سرنا جدا معرفة صفحتك بهذا الموقع أعني الحوار المتمدن ولم نكن قبلها نعلم، لاشك سنزوركم بصفحتكم ولاشك أيضا أن سجالات حامية الوطيس ومناوشات مهنية موضوعية ستحصل بيننا ياأستاذنا لكنه سجال التلميذ المحب لأستاذه العظيم، شكرا سيدي.‏‎ ‎


6 - تعليق
عبد الله خلف ( 2012 / 11 / 26 - 16:20 )
أشكر الكاتب .
أولاً : ما حصل لتلك الطالبه في العراق لهو قمة العنصريّه و الظلم .
ثانياً : لا شأن للإسلام بتلك التصرفات العنصريّه الظالمه , فقد عاش النبي بجانب اليهود ردحاً من الزمن فكان يزورهم و يزورنه , بل أن اليهوديات يزورون عائشه و لم تحصل أي عنصريّه .
ثالثاً : في الأتجاه المعاكس يحصل من اليهود في اسرائيل ضد المسلمين قمة العنصريّه , فقد رأيت و سمعت أن الجنود الأسرائيليون يضعون أقدامهم في رقاب نساء تجاوزن ال60 عام! .
رابعاً : يجب على المسلمين أن يفرقوا بين اليهود -خصوصاً- أبناء بلدهم و بين اسرائيل , فاليهود أصحاب ديانه سماويّه بعكس اسرائيل التي هي كيان يهودي عنصري مقيت .


7 - يا أمة ضحكت و بكت من جهلها الأمم
حسين علوان حسين ( 2012 / 11 / 27 - 16:04 )
جزيل الشكر أيها الإستاذ الكريم على تذكيرنا نحن العراقيين بفضاعات المجرمين منا ضد مكونات شعبنا ، و التي قل مثيلها في كل العالم ، و يندى لها جبين كل أحرار و شرفاء العراق و العالم .
من حق كل عراقي شريف أن يفتخر باليهود العراقيين مثلما يفتخر بالفيليين و الأرمن و المسيحيين و الصابئة و الشبك و الإيزيديين و الكرد و العرب .
كل هؤلاء أحبوا بلدهم العراق و خدموه عكس حكامه الفاشيين الذين دمروا كل شيء جميل فيه و تركوه خرابا في كل شيء .
لقد خدم اليهود بلدهم العراق بإخلاص و تفان أصبح مضرب الأمثال ، و مثلهم فعل الشرفاء من كل مكوناته ، و لكن لا حول و لا قوة إلا بالله
لا يوجد شيء أحقر من حرمان الإنسان البريء و المجتهد من التعليم و الترقي و الوطن الجميل ظلماً و عدواناً ، خصوصاً لفتاة متميزة مثل الست العراقية المحترمة راشيل (لماذا لم تذكر إسمها الكامل ؟)
أواه !
ما خسرناه نحن الباقون و ما خسره العراق و ما خسره المهجرون الأبرياء الشرفاء ليدمي القلب .
لماذا لا تحصل كل هذه المآسي الرهيبة بحق الإنسان إلا في العراق ؟
تحياتي لكم أستاذنا الفاضل و إلى سيدتنا الفاضلة الست راشيل ، مع فائق الإعتزاز و التقدير .


8 - مجــــزرة كنيسة ســـــيدة النجــــاة
كنعان شـــــــــماس ( 2012 / 11 / 27 - 17:41 )
تحية يا استاذ مازن لطيف على وتحية لكل من ينتصر للعدالة التي هي من صفاة الله . . ليس هناك امر واقسى من ان يجبـــر الانسان على ترك وطنـــه بسبب دينه او قوميته . حتى اليوم تكتمت الحكومة المنافقـــــة وتسترت على شرذمة الخنازيــــر التي اقدمت على مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد وعلى خســة وشناعة هذه المجزرة اعلن انهم حكموا على واحد بالاعدام وسيدة بالسجن الموبد . ان عصابات الاحزاب الدينية المسلحة ( التي اوصلتهم امريكا للحكم ) قضوا على الوجود المسيحي في البصرة وبغداد والموصل ولم يبق منهم الا من انقطعت بهم السبل او شرذمة من شهود الزور فيما يخص اليهود والظلم الفادح الذي لحق بهم في العراق يبقى ان كلمة ( فرهــــــود ) تبقى وصمــــــة خزي وعــار ســــوداء في جبين من انتسب الى الحكومة التي سمحت للغوغاء بالاعتداء عليهم بتلك الطرق الوحشية

اخر الافلام

.. رداً على روسيا: بولندا تعلن استعدادها لاستضافة نووي الناتو |


.. طهران تهدد بمحو إسرائيل إذا هاجمت الأراضي الإيرانية، فهل يتج




.. «حزب الله» يشن أعمق هجوم داخل إسرائيل بعد مقتل اثنين من عناص


.. 200 يوم على حرب غزة.. ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية | #




.. إسرائيل تخسر وحماس تفشل.. 200 يوم من الدمار والموت والجوع في