الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقزام تتأرجح على رقبة العراق

جواد القابجي

2012 / 12 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


مُنذُ قرون والعراق كان ولا زال يخضع الى عملية إسمها ( لعبة الأمم ) ، ذلك بسبب الخيانات والشعور باللاوطنية من خلال الإنتماءات القومية الشوفينية والطائفية ، بقي هكذا الى يومنا هذا ، حيثُ توسمنا خيراً بعد سقوط الطاغية صدام ، برزت من جديد
أنواع لا حصر لها من العقًد والمشاكل التي تثيرها دول الجوار الداعمة للإرهاب وعلى رأسها إيران والسعودية وقطر التي تمول الإرهابيين بقيادة ( حمد بن جاسم ) زعيم القاعدة الجديد بعد مقتل المشعول إبن لادين . هذه بلدان الدعم الإرهابي وبمساعدة الخونة من داخل العراق بل من الأحزاب والكُتل التي تشترك في العملية السياسية في النهار ومع الإرهاب والإرهابيين في الليل ، وهي تنفِّذ أجندات معادية للوطن والتي تسعى الى إبقاء العراق ضعيفاً هزيلاً حتى يأتي شخصية مثل الأُستاذ مسعود البارزاني ليستهزء بعراقٍ متعب ضعيف لايريد له أن ينهض حتى يمرر أطماعه في عملية إبتلاع العراق خطوةً تلي أُخرى ، أما الذين ساندوه ووقفوا جنبه من السياسيين المخذولين الذين لايهمهم إضعاف العراق بشيء وإنما همهم الأعظم كراسي الحكم والنهب للمال العام ، يظهر ان الأستاذ مسعود عرف جيداً من أين تؤكل الكتف لذلك كان ولازال سخيّاً كريماً في التواصل مع بعض الشخصيات المشاركة في العملية السياسية ليتجرّأ ويتصرّف كرئيس دولة مستقلة في عمل العقود مع الشركات الأجنبية ويعود ليطالب بزيادة الحصة الى أكثر من 20% إضافة الى المطالبة بتغطية مالية ميليشيات البيشمرگه التي لايعلم المركز كم عددهم وماطبيعة تشكيلهم مع شروطهم على المركز بأن لايمكن إطلاع أية جهة من قبل المركز ( لأن ماكو ثقة بالمركز ) ويعاتب المركز بأن المالكي حين شكّل قوات دجلة لم يخبر الإقليم - ماشاءالله - هل أصبح بقدرة قادر الإقليم هو القيادة العامة لقيادة كل العراق ، ماهذه المهزلة يا مسعود .. الغرور والغطرسة أخذت الرجل بعيداً عن محيط العراق بإتجاه الرياض ودبي والدوحة ليستجدي أحفاد مردخاي وزعيم القاعدة الجديد حمد بن جاسم لدعمه على الأقل في زيادة الوجود الإرهابي في المناطق العراقية ماعدا الإقليم .. مبروك .. وإلا ماذا يقصد في رحلاته المكوكية بين أربيل ، دبي والرياض وماذا يقصد في إيواء المطلوبين للقضاء العراقي بقضايا إرهابية وإحتضانهم مع آخرين نهبوا المال العام
وإستقرّوا في حماية الإقليم .. والموقف الأخير الذي يستعرض فيه العضلات ويوجه فوهات المدافع والدبابات الى صدور الجيش العراقي - الأسلحة الثقيلة التي سُرقت من الجيش العراقي بعد سقوط الصنم والتي تستخدم حالياً لإستفزاز الجيش العراقي ولم تتم إصولياً إعادة تسليمها - لقد سمعنا بالإعتداءات بالقصف من قبل إيران وتركيا على المناطق الكوردية ولم نسمع بقوّات مسعود قد ردَّت على هذه الإعتداءات ، ولكنها حاضرة للقتال ضد الجيش العراقي الذي تكمن مهمته الرسمية حماية العراق من زاخو الى الفاو !!!
اليوم كان موقفاً جميلاً من قبل الأُستاذ أُسامة النجيفي رئيس البرلمان العراقي الذي يدعو فيه ضرورة المركزية والإلتزام بها ،لا أن يتصرف الإقليم وكأنه رأس الدولة والمتنفذ الأول ، وطرحه إقتراح جميل في أن تكون للمحافظة تشكيل قوّة حمايتها من مواطنيها وإنسحاب القوتين الإقليمية والمركزية .. وكان للسيد رئيس الوزراء موقفاً عراقيّاً رائعاً قد تفاعل معه وأيده أغلبية العراقيين في وضع الحدث في صوره الواضحة لدرء خطر التناحر العراقي العراقي .. أرجو ان يفكّر السياسييون كثيراً من أجل التفاهم بسلام والإبتعاد عن لغة الحروب التي لم تنتج رابحاً أبدا ..
**************************
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد هجوم إيران على إسرائيل..مقاطع فيديو مزيفة تحصد ملايين ال


.. إسرائيل تتوعد بالردّ على هجوم إيران وطهران تحذّر




.. هل تستطيع إسرائيل استهداف منشآت إيران النووية؟


.. هل تجر #إسرائيل#أميركا إلى #حرب_نووية؟ الخبير العسكري إلياس




.. المستشار | تفاصيل قرار الحج للسوريين بموسم 2024