الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين انتفاضتين

محمد ناصر نصار

2012 / 12 / 8
مواضيع وابحاث سياسية




في مثل هذا اليوم الثامن من ديسمبر كانون الأول هو الذكرى الخامسة والعشرين لتفجر إنتفاضة الحجارة الأولى في العام 1987 أكبر انتفاضة في تاريخ النضال الفلسطيني.

الانتفاضة التي حققت انجازات كبيرة للشعب الفلسطيني على كافة الصعد المحلية والعربية والدولية، التي بدأت عفوية بحادث أسفر عن دهس أربعة من العمال على معبر إيرز على يد مستوطن إسرائيلي ثم أحتج المواطنون على هذا الحادث فأنطلقت شرارة الإنتفاضة من مخيم جباليا بسقوط أول شهيد وهو حاتم السيسي وهكذا إنتشرت جذوة الإنتفاضة لكافة مناطق الإحتلال بتعزيز من المنظمات والأحزاب الفلسطينية، فضرب الإنسان الفلسطيني سواء كان طفلاً أو امرأة أو شبلا أو شيخا ً مثلا في التحدي حين واجهوا الجندي الإسرائيلي بعتاده ومعداته وآلياته بالحجر وما ملكت أيديهم من وسائل إحتجاجية.



واستمرت الإنتفاضة حتى تمنى رئيس وزراء إسرائيل رابين أن يستيقظ من النوم ويجد غزة غرقت في البحر واستخدم أسوء وسائل القمع التي تمثلت في القتل وحملة تكسير العظام فلم يستسلم الشعب الفلسطيني ولم يرفع الراية البيضاء ، إلى أن قدم العالم الغربي وأمريكا إستحقاقا تمثل في إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية ولم يكن ذلك عبثيا بل نتيجة متغيرات دولية وإقليمية وفلسطينية أيضا ، ومع ذلك نجد أن التغيرات والأحداث تأخذ وقتا زمنيا معينا وتقدر بسبع سنوات على حد قول البعض فالإنتفاضة الأولى بدأت في العام 1987 ثم استمرت حتى قدوم السلطة في العام 1994 ومنذ هذا العام وحتى إشتعال الإنتفاضة في أواخر العام 2000 تقريبا سبعة أعوام ومن هذا العام حتى العام 2007 حيث الأحداث المؤسفة والتي تمثلت في ظاهرة ناشزة عن شعبنا وهي ظاهرة الانقسام.



واليوم نسأل من الله في ذكرى إشتعال الإنتفاضة الأولى أن يكون هذا العام عام الوحدة والنصر وخاصة بعد النصر السياسي في الأمم المتحدة وحصول فلسطين على مسمى دولة غير عضو في الأمم المتحدة وصمود أهل غزة أمام العدوان الإسرائيلي ورضوخ الإحتلال ولأول مرة أمام المقاومة ، فالملاحظ أن فلسطين لا تعرف الهدوء بل أرض للمتغيرات والأحداث ولو لمدة من الزمن فالإنتفاضة ليست ظاهرة ساكنة بل تراكم إنساني ورد فعل ثوري ومسلك للحرية ووسيلة ضغط قد تظهر عفوياً وتدار قياديا وتنظيميا لتصنع إنجازات وتحقق مطالب للشعب الفلسطيني الذي لا يعرف الإنكسار أو الخضوع فمنذ الإحتلال البريطاني لم تهدأ هذه الأرض فثورة البراق وإضراب العام1936 والأرض تشتعل كلما ظهر الظلم والعدوان فأرض فلسطين ليست بركانية الباطن لكنها جبلت شعباً يثور كالمراجل ، و لقد قدم أبناء شعبنا على مدار انتفاضتين آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين وضرب أروع أمثلة البطولة والفداء والصمود والعزة وقدم القادة قبل الجند ، وبتنا اليوم أقرب لتحقيق النصر والتحرير طالما تمسكنا بثوابتنا ووحدتنا وكرامتنا فهل نحن أقرب لإنتفاضة ثالثة ونهائية لحسم معركتنا مع الاحتلال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان.. مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #غرفة_الأخبا


.. ماذا حققت إسرائيل بعد 200 يوم من الحرب؟ | #غرفة_الأخبار




.. قضية -شراء الصمت-.. الادعاء يتهم ترامب بإفساد انتخابات 2016


.. طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يهتفون دعما لفلسطين




.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق