الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النائب سيد شوان محمد طه لا يثق بالجيش العراقي... يا لحزن شعبنا!!!

حسين حامد

2012 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


ما الغريب في ان يصرح النائب عن التحالف الكردستاني السيد شوان محمد طه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن المنظومة الأمنية في العراق مسيسة بدرجة الامتياز، ولو كانت غير ذلك لكنا وثقنا بالجيش العراقي"، معتبرا أن "الجيش العراقي هو ليس عراقيا وإنما هو جيش لرئيس الوزراء" ."

ما الجديد يا سيد شوان محمد طه في مواقفكم من شعبنا ومن الحكومة الاتحادية التي لا تنظرون اليها الا من خلال شعوركم بالاستعلاء والتفوق الفارغ ؟ ما الجديد في عدم ثقتكم بجيشنا العراقي الذي نحن كعراقيين ، نشعر بالفخر العظيم لشجاعته وانضباطه والتزاماته المهنية وطاعته وحبه لقائده العام السيد المالكي ؟ ثم ما العيب في ان الجيش وكما تعتقدون ، انه جيش رئيس الوزراء؟ ألستم كنواب وبيشمركة واشايس واستخبارات وامن واجهزة أمنية وحمايات ووووو، تدينون بالولاء لرئيس اقليمكم ؟ فلم تستكثرون علينا ولائنا لقائد شعبنا والمنتخب وطنيا كرئيس للوزراء وقائد عام للقوات المسلحة ؟ وهل تعتقدون أن من قد تم انتخابه من قبل الشعب ، كمن هو لا يزال يحكمكم بالمنطق العشائري مع عشيرته !!! ولعشرين عاما ؟

وما الجديد في ان لا ثقة لكم في السيد رئيس الوزراء نوري المالكي نفسه، ولا في حكومته المنتخبة ،ولا بدولة القانون ،ولا بكل عراقي وطني يحرص على ان يعاملكم بغير ما تعودتم عليه من استهتار ، ويضعكم في المكان الذي تستحقونه فعلا، لا في المكان الذي وضعكم فيه دستور متهرئ مشوه ، قمتم من خلاله باستغلال موارد شعبنا لجنيها بطرقكم غير المشروعة؟ وهل أن السبب في عدم ثقتكم بجيشنا العراقي لانكم شاهدتموه باعينكم يقف على اهبة الاستعداد للدفاع عن شعبنا بسبب تعاملكم مع شعبنا كأعداء له؟ وهل لأن الجيش يثق بقيادة السيد المالكي ، قائده العام ، أصبح ذلك يغيضكم؟ ألم تعلموا بعد، أن التفاف جيشنا حول قائده العام ، مدعاة لغبطة شعبنا؟ والسبب ، أنه ولاول مرة في تاريخ العراق يصبح القائد العام للقوات المسلحة للعراق ، واحدا من ابنائه الغيارى؟

أم يا ترى يا سيد شوان ، انكم تطمحون لشخص على شاكلة سمير جعجع أو طارق الهاشمي أو عزة الدوري ، أو كهذه الحثالات المجرمة ، ليكون قائدا عاما للقوات المسلحة العراقية بدلا من المالكي؟ هل تريدون هؤلاء وامثالهم ، لانكم تعودتم من خلال طبيعة الثقة المتوارثة بينكم ان تكونوا على وفاق دائم بالخونة والقتلة والارهابيين ، وأن الشرفاء هم أعداؤكم؟ وهل كنتم توفروا الحماية لمجرم كطارق الهاشمي لولا حرصكم على حياته، في توهمكم ، عسى ان يكون بالامكان (عودته) لحكم العراق؟؟؟!!! ، عندذاك، تتوهمون، أن الجو سيخلوا لكم ... وتكون الامور جميعها تسير على هواكم ، (خلا لك الجو فبيضي وأصفري)....كما قال الشاعر!!!! . انظروا الفرق في عقليتكم التي تستمرء الغدر والخيانة والمصالح الضيقة على حساب شعبنا، من خلال طموحكم أن يكون ارهابيا كطارق الهاشمي هم من تريدونه قائدا؟

قبل فترة وجيزة ، ألم تستميتوا من اجل سحب الثقة عن رجل وطني كالمالكي، بسبب انه شهر سيفه ضد ظلمكم وصلفكم وأنانياتكم وابتزازاتكم للحكومة الاتحادية وأصبح شوكة في أفواهكم ؟ ولماذا لا تسألوا أنفسكم عن لماذا يحب جيشنا العراقي قائده المالكي؟ وهل ان الدكتاتورية التي تدعونها عنه، هي وحدها كانت قادرة على ان تولد (محبة) الجيش له؟ وهل ذلك عسير على فهمكم (يامن تدعون الفهم والعلم لمبادئ السياسة والاتكيت والدبلوماسية الدولية) ؟ وهل ان دبلوماسيتكم هذه هي من أوصلتكم الى (سرقة) نفط الشعب ، وتوقيع العقود غير الشرعية مع شركات النفط؟

ألم تصرحوا من قبل ، انكم لا تثقون بالدكتور حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون النفط ؟ لماذا؟ لان هذا الرجل الوطني الشجاع قطع عنكم (ارزاقكم الحرام) من خلال تهريبكم لنفط شعبنا وتوقيعكم لعقود النفط غير القانونية؟ ثم ما الجديد في أنكم لا تمتلكون أي ثقة في أي من رجال دولة القانون ، ألم تقيموا الدنيا ولا تقعدونها بسبب ان النائب عن دولة القانون السيد سامي العسكري صرح حقيقة ما يشعر به العراقيون عنكم؟ لانه كشف حقيقتكم التي أخجلت حتى الخيرين من الشعب الكردي المبتلي بكم؟
فهل أنتم تحبون شعبنا؟ لا أعتقد. أنكم لا تحبون أي أحدا يقف في وجوهكم من اجل حماية شعبنا وثرواته الوطنية . أنتم لا تحبون يا سيد شوان محمد طه، سوى مصالحكم القومية وتتعاملون مع شعبنا بعنصرية مخجلة . هذا الشعب الذي عشتم معه ، والذي كان جاعلا من قضية نضالكم في الماضي ، قضيته الاولى وماض بها قبل كل شيئ. أنتم تتعاملون مع شعبنا ومنذ 2003 ، بعنصرية وتعالي ، لم تصل في مستواها سوى عنصرية المانيا النازية وروديسيا سيئتا الصيت.عنصرية وانانية سوداء أعمت بصائركم عن كل حق يحلوا لكم سلبه من غيركم من اخوتكم العراقيين ، حتى اصبحتم مصدر للخبث والتأمر والتحالفات مع اكثر خلق الله نذالة ، مع الاسراسيلين والبعثيين والارهابيين والقتلة.
قل لي بربك يا سيد شوان محمد طه، بمن تثقون؟ ألمالكي لا تثقون به وهو ابن العراق ، وجيشنا هو جيش العراق ، فكيف لا تثقون بهما وهما رمزا للوطنية التي جاهد من اجلها شعبنا طويلا . ومن اجلها ضحى بالغالي والنفيس . هؤلاء هم من لا تثقون بههم !!؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.

قد استطيع ان اجيب نيابة عنكم أيها النائب ، وأقول لكم بمن أنتم تثقون ، او ربما ، أنكم لا تثقون حقيقة باحد سوى بانفسكم ومصالحكم. أن شعبنا الجريح لا يزال يعاني من سموم أنصالكم ، وقد ادرك أن (طباع اخلاقكم ) وحدها من سولت لكم ان تضعوا ثقتكم بكل من يقف معاديا لحكومة المالكي. فانتم تثقون بالقائمة العراقية ورئيسها الذي يعترف نفسه بعمالته. ثم علاقتكم باسرائيل وتسليحكم باسلحتهم قد اسقطت مصداقيتكم من قبل شعبنا والى الابد. فانتم تثقون بالموساد ، وتفتحون لهم اذرعكم ومطاراتكم ، وأفضالهم عليكم كثيرة.!!! كما وأنكم تثقون بحلفاؤكم من الصدريين ، بسبب انهم ليسوا على وفاق مع المالكي بسبب أنه قام بتأديب ميليشياتهم التي اساءت لشعبنا في الكثير من المحافظات . وتثقون بسمير جعجع لانه قاتل منحرف وأجير. وتثقون بالطائفي النذل عزة الدوري ، لانه امتداد لعمالتكم لصدام. تثقون بحكومات تركيا والسعودية وقطر، لان هذه الحكومات أثبتت خستها فأخزاهم الله تعالى وفضح زورهم وبهتانهم وجرائمهم ضد الشعوب ودجلهم على الدين وعلى الله الخالق تعالى.

وختاما ، مشكلتكم يا سيد شوان، ألتي اصبح يدركها الجميع ، هي أن رئيس الوزراء السيد المالكي ، قد زرع رعبا في قلوبكم لانكم لستم على حق في تعاملكم مع شعبنا، وحرم عليكم ثروات شعبنا ، الا ما تستحقونه دستوريا. لكنكم وللاسف لا تزالون مصرين عندما تفشلون في ابتزاز ما تأملونه في الحصول على مكاسب جديدة ، على العودة للنغمة الاسهل ، نغمة " دكتاتورية المالكي وسيطرته على الاوضاع"!!! أو التلويح بالحرب. لكن المهم ان تحترموا الدستور وتفهموا ان لا أحد يستطيع بعد الان ان يملي على شعبنا أضغاث أحلامه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا نعرف عن انفجارات أصفهان حتى الآن؟


.. دوي انفجارات في إيران والإعلام الأمريكي يتحدث عن ضربة إسرائي




.. الهند: نحو مليار ناخب وأكثر من مليون مركز اقتراع.. انتخابات


.. غموض يكتنف طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران




.. شرطة نيويورك تقتحم حرم جامعة كولومبيا وتعتقل طلابا محتجين عل