الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
إلى أن يرسي مرسي ...؟
مصطفى حقي
2012 / 12 / 12مواضيع وابحاث سياسية
كره التلفاز كره الأخبار الصحف الكتب الأفلا م السينمائية والمسرح ’ وتمنى لو يعود به الزمن إلى العصر الحجري حيث لا أسماء لاأخبار لاأنباء ، هم الانسان الحصول على قوته ، ولا يقتل إلا عند حاجة الجوع ، لأن لاشيء يخزن ، وخلال ساعات سوف يفسد اللحم وكذلك البقول ’ فكل شيء في أوانه ، لاقريب ولاصديق ولا جار بل ان الانسان يخشى مثيله ولا يقربه الا إذا كانت انثى فيسعى الى اغتصابها إذا لم تستجب له دون أن يسأل او يعاقبه أحد ، فلا مسؤولية ولا تبعية ولا طاعة ... ورنين الهاتف أعاده إلى الواقع بزخمه وحضارته ، وكان المتحدث صديقه الثائر دائما غلى كل شيء ’ فلم يكن يرضيه العجب ولا الصيام برجب ، فسأله : في أي من السماوات السبع كنت تسبح ياصاحبي’ فرد عليه : سأترك كل السماوات والكرة الأرضية ، سأعود القهقرى ملايين السنين ، سأذهلك ايها الثائر ، بالعودة إلى الوراء لن تعرفني أو أعرفك ، حيث لم يكن يوجد مخلوق يحمل شهادة والكل يرفل بثياب الجهل وعارٍ كما ولدته أمه بل يبقى على عريه منذ ولادته ، الجهل العام كان يسود المخلوقات البشرية ، ولم تكن هناك لغة لمخاطبة الأخرين ، لم يكن هناك مجتمع متخلف وأخر متقدم ، مخلوقات بشرية تخشى بعضها البعض ، لم يكن هناك أسيادا وملوكا ’ فقاطعه صاحبه : على هونك .. هل أثقلت في شرابك أو شممت أو دخنت ما جعلك تهيم عبر القرون لتصور ماكنا عليه من رفاهية العيش ...! عد الى وعيك ياصاحبي وحدثني عن الواقع وليس الخيال ، نحن في عصر الذرة والكهرباء عصر النور ’ ماذا أصابك لتدوخ وتدوخنا معك . وفاجئه الاجابة ؟ : انه الربيع .. ! : ربيع...؟ نحن في عز الشتاء ، هل خرفت .. : لا لم أخرف .. انه الربيع العربي ... : عن أي ربيع تتحدث ، وهل عند العرب ربيع ، انها مجرد صحراء مجدبة قاحلة : أنت تحلم يا صاحبي ، لشعوب الربيع ربيعها أما لشعوب الصحراء القحط والجفاف .. : يا رجل أنا لا أتحدث عن الطقس ، بل أقصد السياسة . : وهل تعرف الصحراء السياسة سوى الحر الشديد وعواصف الغبار ، وبوجه واحد من القساوة والعبوس .. : ياأخي أنا أقصد الثورات .. : ثورات .. عند من ..؟ : عندنا .. أقصد العرب .. : آه ياصاحبي..إنك ترغمني على تكرار عيبنا أننا عرب .. لأننا حتى تاريخه لم نفلح بشيء يفيد البشرية .. مع الأسف حتى رغيف خبزنا لا نستطيع تأمينه رغم أننا نملك الأراضي الخصبة الشاسعة والمياه الغزيرة ، ورغم تملكنا البترول ومناجم الحديد غير قادرين تكنلوجياُ من صنع ابرة ونستورد كل شيء .. حتى الديمقراطية نشاهدها لدى الآخرين ونعرفها ولكننا لانمارسها إلا بالإسم ,, وهدا رئيس جمهورية أكبر دولة عربية ، والذي أنتخب ديمقراطيا بدأ حكمه بطعن الديمقراطية بالصميم ، لقد خرق الدستور وتعدى على استقلالية القضاء بقرارات إدارية ليرسخ حكم الفرد والديكتاتورية بأبشع صورها محولا الربيع الثوري العربي إلى صحراء مجدبة قاحلة يخيم عليها الجهل ، والمشكل انه يدعو الى الديمقراطية ضمن بنود الدستور المهلهل وفي مادته الثانية ينص على أن الشريعة الإسلامية مصدر التشريع ، كيف للديمقراطية أن تتحقق والتشريع الاسلامي يحتم ..وأطيعوا اولى الأمر منكم.. وغير المسلم ملزم بدفع الجزية ( عن يد وهم صاغرون – آية التوبة) وليكون مواطنا من درجة ثالثة .. وخلقناكم درجات ؟ القرشيون في الاعلى ومنهم الحكام ثم العرب غير المنتمين لقريش في الدرجة الثانية وبعدهم الموالي المسلمون غير العرب ورابعا اهل الذمة الذين يدفعون الجزية ومنبوذون واخيرا العبيد والجواري والسبايا الحسان : ولكنها الثورة ، وسنجني ثمارها عن قريب ، وتطيح بأمثال المرسي ومن سيرسي .. ؟ : وعليه وإلى أن سيرسي المرسي أعلن رحيلي إلى العصر الحجري
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - تنظيم القاعده وصل مصر
على سالم
(
2012 / 12 / 13 - 13:09
)
الاستاذ مصطفى ,يبدو اننا لانعرف حجم ووحشيه وهمجيه الاسلام الرهيب ,يبدو ايضا ان تنظيم القاعده الدموى وصل مصر تحت توجيهات المجرم السفاح مرسى العياط وعصابته من القتله المتوحشين ,السبب الحقيقى فى قتل الصحفى الحسينى ابو ضيف انه كان يصور على فيديو كاميرا احد قتله تنظيم القاعده وهو يذبح فتاه صغيره ويفصل راسها تماما عن جسدها ,لذلك جن جنونهم وقام قاتل منهم باطلاق السلاح الالى على راسه وارداه قتيلا ,تخيل لو وصل شريط الفيديو هذا الى النت وتداولته جميع الدول ويبين مدى وحشيه وبربريه هؤلاء القتلى الدمويين ,ماذا كان سيكون رد الفعل ,كل يوم تظهر حقيقه الاسلام البشع الاجرامى ويجب على العالم ان يكف عن هذ العبط والهبل ويعرف تماما ان الاسلام ماهو الا اكبر تهديد للبشريه ,ملحوظه عمليه الذبح وفصل الراس تماما هو اداء القاعده البشع منذ ايام ابو مصعب الزرقاوى
2 - مرسي يؤسس لاقامة دولة التاريخ الرجعي
احمد العربي
(
2012 / 12 / 16 - 19:44
)
الاستاذ مصطفى حقي المحترم
لقد طرحت سابقا في تعليقي على مقالاتكم
مفهوم دولة التاريخ الرجعي التي تقترحها الرجعية التاريخية كمجال لتكامل الوعي بديلا عن دولة المستقبل
ان اهم اعمدة دولة المستقبل هي
الاقليات
المراة
القوى العامل
وحتى تقوم دولة التاريخ يجب ان تتحطم هذه العناصر
ستقمع الاقليات وتضطهد المراة وستهمش الطبقات العاملة اليدوية فلا مكان لابن حائك وابن حجام او نافخ للكير
وستضطر الافراد للبحث عن اغلبية تنضوي تحت جناحها
ان ما يقوم به مرسي ما هو الا بداية الحرب على عناصر المستقبل
ان المثير في ما يقوم به مرسي هذه السرعة التي بدا بها بناء دولة التاريخ وتقديم الدستور التاريخي
ولكن لا عجب فقد استولوا على الدولة واصبحت في ايديهم
لقد حذرنا من سقوط الدولة في يد الرجعية التاريخية لانها السلاح الوحيد في يد اهل المستقبل فاذا فقدوه فقدوا كل شيء وتحولوا الى ايتام لا يجدون سوى البكاء والعويل وعندها ستكرههم الاغلبية الصامتة اشد من كره التاريخيين
.. الجمعية الوطنية الفرنسية تدين -مذبحة- 17 أكتوبر 1961 بحق جزا
.. سامي الطاهري: الاتحاد العام للشغل أصبح مستهدفا من قبل السلطا
.. الجزائر تعين قنصلين جديدين في الدار البيضاء ووجدة
.. لبنان: هل بدأ العد العكسي للحرب مع إسرائيل؟ • فرانس 24 / FRA
.. هجوم بسكين يثير حالة من الذعر في قطارات لندن | #منصات