الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق يستعد للحرب والخراب

جمال المظفر

2012 / 12 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



مابال هذا العراق ، يرتدي دائما خوذته ويقف في حالة استعداد للحرب متمنطقا بالرصاص وكأننا ندفع ثمن لعنة تاريخيه جعلت هذا البلد في حداد دائم لاتنزع امهاتنا فيه السواد ابدا ، حتى باتت تلك سحنتهن ، فلغة الحرب في هذا البلد اعلى من كل اللغات وصوتها اعلى من صوت العقل ودائما ما تتقدم بخطى واثقه الحلول العسكريه وتغيب الحلول الدبلوماسية ..
ما ان انهينا مرحلة زمنيه مليئة بالحروب الخارجيه حتى دخلنا في مرحله جديده من العنف السياسي الذي رافق حروبا كلاميه ومهاترات تمهد لحروب اهليه داخليه لاتحمد عقباها ، كل جهة تصعد تصريحاتها وتهدد بأشعال الاخضر واليابس وكلما اقترب الموسم الانتخابي ارتفعت حدة الملاسنات الكلاميه التي تزيد العنف وتعزف على الوتر الطائفي ، لايهم ان احترق العراق بأكمله المهم هو الحفاظ على مصالح السياسيين الفئوية والحزبيه التي تعد الاهم في عراق الالف مصيبة ومصيبة ...
في العراق نقتقد الى الحكماء والى لغة العقل والسياسه بمعناها الحقيقي لا سياسة لي الاذرع وكسر العظام والمهاترات ، نفتقد الى السياسي العاقل بينما يتناسل لدينا الساسة الحمقى الذين دائما ماتكون عقولهم خلف السنتهم ، نفتقد الى الوطني الصادق الامين المحافظ على حياة وثروة شعبه ، لاالسياسي الذي يبحث عن تضخيم ثرواته لتكون خزينة الدولة ملكا صرفا له ولعائلته او ان يبني امجاده وعرشه على جماجم الفقراء..
دائما الالة العسكرية تتقدم على لغة المنطق وتدوسها بسرفاتها ، وهناك غالبيه تبحث عن القائد الضروره الذي دائما مايكون خطابيا شديد اللهجة صعب المراس احمقا ، ففي نظر البعض ان الخطابي الشديد هو القائد الشجاع صاحب القبضه الفولاذيه الذي لاتقف امامه معضلة الا وداسها بحادلته ..
العراق على شفا حرب اهليه قد لاتخمد وادامتها بيد الساسه الذين يحركون ادواتها ، بيدهم حقول الزيت ومشعل النار وهناك الارضية الصالحه للاشتعال ، هناك الهيمنة والتسلط وهناك الماكينات الاعلاميه التي تحرض على العنف فكلما خفتت هذه النار زادت من جرعتها المثيرة للاشتباك ..والمصيبة الكبرى ان الاعلام يبحث عن الاثاره ويضرب على وترالعنف السياسي ، المهم الخروج بسبتايتل او نشرات اخباريه حامية الوطيس من اجل شد المشاهد الذي اختلطت عليه الاوراق ، من على حق ومن على باطل ، ومن بدأ الحرب واشعل شرارتها ..
يبدو اننا ابتلينا بصناع الازمات والحروب والمتاجرين بالام الفقراء وبالحمقى الذين لايجيدون لغة الحوار ، كل همهم ابقاء بصمة لهم في التاريخ الحديث حتى لو كانت بصمة دمويه ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة