الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة في سوريا (1).. سقوط القائد الإله

سامي ابراهيم

2013 / 1 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لم يكن الهدف الأساسي من عملية سحق الثورة في سوريا من قبل الديكتاتور باستخدام شتى أنواع الأسلحة الثقيلة هو قتل آلاف الأشخاص بقدر ما كان الهدف قتل الأمل في نفوس ملايين السوريين الطامحين إلى حياة حرة كريمة ومستقبل أكثر إشراقاً بعيداً عن العبودية وتقديس القائد الإله والامتنان لمكرماته.
لقد كان هذا التدمير الوحشي لسوريا الجميلة بمدنها وقراها عقابا أنزله الديكتاتور على من تجرأ على الاقتراب من الهالة المقدسة التي أحاط نفسه بها بمؤسساته الأمنية المرعبة التي جسدته كإله.
أليس كفرا أن تشكك بسلطة وحكمة القائد الإله؟!
أليست زندقة وإلحادا أن تعترض على مشيئة القائد الإله؟!
ألن تحل لعنات السماء وغضبها لو كفرت بالقائد الإله؟!
هذا التدمير والقتل للآلاف أراد تسويق صورته كأنه عقاب إلهي لأولئك الذين طالبوا بالحرية التي تتوق إليها النفس البشرية المستعبدة التي عاشت سنوات طويلة في القهر والذل وغدت متعطشة لحياة ديمقراطية حقيقية تحقّقت في بلدان كثيرة.
لقد أراد الديكتاتور ومن خلال منظومته الأمنية القمعية التي تطورت خلال عشرات السنين بث شعور في الناس من أن أي عملية تغيير في الحكم أو في المعادلة السياسية هي عملية لا أهمية لها ولا معنى لها، مسّوقا للشعب فكرة أنه لا يوجد بديل أفضل منه في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة!
ظن النظام بأنه يستطيع أن يخلق إحساساً في قلوب ملايين السوريين بأنّ عملية التغيير القادمة هي عملية عبثية وأنها عبارة عن مضيعة للوقت، فأي قادم جديد وبهذه الإمكانات المتوفرة في البلد لن يستطيع أن يحمل أكثر مما يحمله هو.
دأب النظام على تخويف الناس بأن عامل الاستقرار الذي نعمت به سوريا لسنوات طويلة هو صنيعة وفضل هذا النظام، وان هذا العامل "عامل الأمان" هو الأكثر أهمية من أي عوامل أخرى كالعامل الاقتصادي وخنق الحريات وتضيق القبضة الأمنية، وهو الأكثر تعرضا للتهديد في ظل الظروف التي صاحبت البلدان التي شهدت وتشهد ربيعا عربيا.
فسوّقت أبواق النظام ونبّيحته فكرة أن "الأمان" أهم من رغيف الخبز، فكل شيء يستطيع الإنسان الاستغناء عنه إلا الأمان! وأن ملاحقة النشطاء وسجنهم ونفيهم وتصفيتهم هي عبارة عن عمليات فردية ضد أشخاص يهددون "أمن الدولة وتوهين عزيمتها" وأنهم يرتبطون بأجندات خارجية وليست نهجاً لنظامٍ أخذ على عاتقه مهمة تحرير الأرض المغتصبة وقائداً لمحور المقاومة والممانعة في وجه الأطماع الغربية والصهيونية.
راح يُخيف الناس من (الفوضى) التي تتزامن مع أي عملية تغيير للنظام أو انتقال للسلطة، فشهدت الشهور الأولى للحراك الثوري السلمي عمليات نهب وسرقة وخطف، ونسب جميع هذه الحوادث للمطالبين بالتغيير وحمّلهم المسؤولية، معتقدا أنه بهذا الشكل سيخيف الشعب وسيتمنى بقاء القائد الإله الراعي الحامي الذي شيّد للشعب هذا الوطن ورسّخ هذا الاستقرار وزرع الأمان والاطمئنان في ربوع سوريا، فأخرج الآلاف من موظفي الدولة في مسيرات يومية تمجد اسم القائد الإله وتفديه بالروح والدم، وراح يتباهى بهذه المسيرات أمام وسائل الإعلام ويتذاكى على الشعب، في الوقت الذي أصبح هذا النظام أضحوكة وألعوبة بيد الدول.
وعندما فشلت محاولات النظام في إيقاف المظاهرات والاحتجاجات والمطالبة بالتغيير والإصلاح، لجأ إلى الحل العسكري، فأطلق النار على المتظاهرين محاولاً بث شعور الخوف في قلب من سيتجرأ على معاودة الخروج مرة أخرى، في الوقت ذاته أطلق عشرات القوانين الإصلاحية وفي غضون أيام لكي يقطع حجة من يطالب بالإصلاح، متذاكيا على شعب قمعه أربعين عاما.
عشرات السنوات لم تكن كافية ولم يجد فيها الوقت الكافي لكي يقدم قانوناً إصلاحياً واحداً! ليأتي الآن في أيام معدودة ويطرح عشرات القوانين والمراسيم وإصدار العفو العام عن المساجين والمعتقلين!
لا بل كتب دستوراً جديداً للبلاد وأنهاه في ساعات معدودة وطرحه في السوق للتصويت لتكون نسبة التصويت كالعادة لصالحه، متخبطاً في الوقت ذاته بتغييره الحكومات والوزراء ومجلس الرسوم المتحركة الذي كانت مهمته على الدوام التصفيق لكل نكتة ساذجة يتفوه بها الديكتاتور في خطاباته التي تعودنا فيها سماع قهقهته متعالياً مستخّفاً، ليعقب كل قهقهة هتافاً وفداءً بالروح والدم من قبل مجلس العبيد، ذلك المجلس بجبهته الوطنية التقدمية وقائمة ظلّه الذي كان على الدوام أضحوكة وسخرية الشعب.
..........................
عندما باءت جميع محاولات النظام بالفشل في احتواء المظاهرات التي كانت سلمية لشهور عديدة، لجأ إلى عسكرة الحراك، معتقداً أنه سيسحق الثورة من خلال آلته العسكرية الضخمة في أيام معدودة.
ولكي يعطي لنفسه المبرّر للحل العسكري صوّر من طالبه بالحرية والتغيير كإرهابيين سلفيين يحملون أفكار الكراهية وإقصاء الآخر، وأدواتهم للمطالبة بالحرية هي السلاح والتفجيرات والقتل.
وكأن أربعين عاما حكم فيها "الحزب القائد للدولة والمجتمع" حملت التعددية ومشاركة الآخر بالحياة السياسية!
وكأنه هو نفسه عرف الديمقراطية يوما!
وكأنه وصل للحكم بديمقراطية منتخبة!
وكأن شبيحته لم تقتل وتفجر وتعتدي وتغتصب وتعتقل وتقطع الرؤوس!.
بدأت كتائبه باقتحام الأحياء والقرى واعتقال الشباب من تجاوزت أعمارهم الخامسة عشرة، حرق منازل النشطاء والمنشقين، معتقدا انه انتصر وأخضع الشعب، ولكنه على العكس، لم يكن يدري بعد أن حاجز الخوف قد كُسر، وأن سنوات العبودية قد ولّت دون رجعة، وليبدأ الشعب بالدفاع عن نفسه ويحمل السلاح الذي أدخله النظام بنفسه عبر سنوات طويلة من فساد مدراء وعناصر الجمارك ومخابرات الحدود التي ارتشت واغتنت وبنت القصور والقلاع من خلال الأموال التي كانوا يقبضوها من تجار السلاح والمخدرات، ناهيك عن أن قسماً كبيراً من رؤساء أجهزة فروع الجمارك والمخابرات هم تجار أسلحة ومخدرات، وميناء اللاذقية وطرطوس المصدر الأكبر الذي يتم عبره إدخال الأسلحة والمخدرات.
خيار المقاومة المسلّحة كان الخيار الوحيد المتبقي لصدّ النظام المستبد في ظل عجز دولي واضح عن استصدار أي قانون، لا بل تكونت قناعة لدى الشعب أن من يحمي النظام هي إسرائيل نفسها، فهي لا تريد تغييره ولا تريد لأحد أن يزعزع حدودها الشمالية، وتم توزيع الأدوار في المجتمع الدولي فكل طرف يؤدي دوره تاركا الشعب السوري يُذبح ويُهجر ويُشرد، بينما في ليبيا تم استصدار القرار خلال الأيام الأولى للثورة الليبية التي لم يجد فيها القذافي الوقت ليعي ما يجري حوله!
..........................
لم يعترف النظام السوري في يوم من الأيام بوجود تنظيمات مسلحة تكفيرية، وصرّح الديكتاتور على الدوام في خطاباته ولقاءاته الصحفية بأنها خدعة أمريكية غربية لتبرير الاحتلال والتدخل والسيطرة على مقدرات الشعوب العربية والإسلامية، ولكن عندما ثار الشعب في سوريا أصبح من يقود الثورة والحراك هم سلفيون وإخوان وتنظيمات تكفيرية ومتطرفة تحمل السلاح وتدعو للجهاد معتمدة أيديولوجية دينية!
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو:
حتى لو وجد متطرفون وتكفيريون، أليس حزب البعث نفسه حزباً متطرفا متعصبا شوفينيا يُقصي الآخر ويُنصّب نفسه الحزب القائد للدولة والمجتمع؟!
ألم يفرض حزب البعث ثقافته وأفكاره بالقوة؟!
ألم يقصي من اختلف معه عن الحياة السياسية وغيبه في ظلمات السجون وقتله؟!
ألا يحمل البعث إيديولوجية تدعو لحمل السلاح لاسترداد الحق؟!
ألم يتبنى البعث "كأيديولوجية" العمل المسلح طريقا وخيارا وحيدا لنهجه؟!
فما الفرق إذاً بين حزب البعث وبين التنظيمات الجهادية التي يسوق لها النظام بأنها هي البديل وهي من تقود الثورة ويخيف بها الشعب الطامح للديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة!
البعث حارب الشعب بلقمة عيشه، فلا يمكن لأحد أن يتوظف إن لم يكن بعثيا، لا يوجد مدير مؤسسة أو مستخدم غير البعثي، ولكي تتوظف كمدرس أو مهندس أو حقوقي أو اقتصادي أو ممرض أو حفار أو زبال فأنت بحاجة لأن تكون بعثيا ولموافقة أمنية.
ويحدثك البعث طوال أربعين عاما عن محاربته للعنصرية والتطرف والنضال من أجل الحرية ونيل الحقوق وتقديس الحريات وحق الاجتماع والاعتقاد!
إذاً ماذا يختلف التطرف القومي الشوفيني الذي حمله البعث عن التطرف الديني أو العرقي أو أي تطرف آخر؟!
لقد أظهرت الثورة في سوريا للعالم الوجه الحقيقي لحزب البعث، فهو الحزب الأكثر تطرفا وفاشيةً من أي حزب استلم زمام الأمور والحكم في البلدان التي حكمتها ديكتاتوريات.
لم يكتب التاريخ في يوم من الأيام فظاعة ما يمكن أن يرتكبه نظام حاكم بحق شعبه مثلما فعله في سوريا.
صدّع رأسنا بالمقاومة والممانعة وبأنه حامل هموم الأمة العربية وأنه المقاوم الوحيد للامبريالية وأن كل ما يجري في العالم لأي مطالب بالحرية هي مؤامرات تحاك من قبل الغرب هدفها الوصول لسوريا ومحاولة للنيل من صموده ومقاومته، لكنه في الوقت ذاته جعل حياة السوري جحيما لا يطاق.
لقد كانت مجموعاته الإرهابية المسلحة (عناصر الفروع الأمنية المختلفة) لمدة أربعين عاما تتسلط على المواطنين وترهبهم، يدخلون المطاعم والنوادي متسلطين على أصحابها، يبتزون أصحاب المحال التجارية، ولا يمكن أن تتخيل أنهم قد يعتقوا أحدا دون دفع المعلوم.
صوّر نفسه المدافع الوحيد عن القضية الفلسطينية وراح يعدد انتصاراته على العدو الإسرائيلي وأن اسرئيل هي العدو الوحيد الذي قتل الشعب العربي وارتكب المجازر المروعة بحق أبناءه، في الوقت الذي باع فيه نظام "المقاومة والممانعة" الجولان متذاكيا على الشعب الذي أخضعه وأخنعه بوحشية وبطش.
والآن يدمر المدن ويمحو قرى بأكملها عن الوجود مرتكبا مجازر مروعة، حتى إسرائيل نفسها لم تقتل وتهجّر من الشعب الفلسطيني خلال أكثر من ستين عاما على وجودها ما قتله وهجّره من الشعب السوري خلال عام ونصف! ليكون رغيف الخبز واسطوانة الغاز لمن بقي تحت القصف أقصى ما يمكن للسوري أن يتمناه ويحلم به.
كل ذلك بحجة وجود مجموعات إرهابية متطرفة.
لقد أصبح جميع أفراد الشعب الآن "مجموعات إرهابية مسلحة"! بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ الذين ذبحهم شبيحته بالسكاكين والسواطير.
................................
لم تكن الثورة في سوريا مسلحة في شهورها الأولى، فالأمور في البداية كانت بسيطة والمطالب سلمية وأغلب المظاهرات كانت عبارة عن أغاني ودبكات ونكات، ولم يكن لأكثر المتشائمين من التغيير أن يتوقع كل هذا الإجرام والقتل والتهجير والنزوح والاعتقال، فأن يصل الجنون بهذا النظام لاستخدام الدبابات والمدفعية والطيران والآن صورايخ استراتيجية لقصف المدن والقرى بهذه الوحشية، ومن رئيس شاب طبيب درس في لندن توقعه الجميع أن يكون ذكيا وأن يلعب دورا ايجابيا في تمهيده لطريقة نقل السلطة، ويكون وطنيا بما يكفي حتى يتلافى البلد ليس فقط الكارثة التي حلت به الآن بل كان بالإمكان تلافي أخطاء البلدان التي شهدت ربيعا عربيا، لكنه خيب ظن كل سوري، وانهارت الدولة قبل انهيار النظام وانهيار الدولة أخطر من انهيار النظام، وتم تدمير البنية التحتية للبلد.
حرق الورش والمصانع والأراضي والمواسم، ليتم التهجير والنزوح من أغلب المحافظات السورية، ويصيب الفقر المتقع جميع أفراد الشعب ويموت أبنائه من البرد والجوع والمرض.
وبعد أن كان الشعب السوري يقدم مساعدات لدول الجوار ويقدم لها الدواء والماء والكهرباء والوقود والغذاء أصبح السوري العزيز النفس والأبي يستعطف العالم لإعطائه رغيف خبز يسد به رمق أطفاله.
بين ليلة وضحاها وبغباء هذا النظام الوحشي البربري حول الشعب السوري من مستقبل للاجئين من دول الجوار إلى مشردٍ نازحٍ يعيش تحت الخيم في ظروف مناخية تقتل أشرس الكائنات الحية.
ستشهد سوريا في الأيام المقبلة وحتى الأشهر المقبلة المزيد من سوء الأوضاع الإنسانية والمزيد من المجازر ولكن في النهاية سينتصر الشعب السوري، وسيسجل التاريخ أعظم انتصار يمكن لشعب أن يحققه عبر التاريخ.
شعبٌ ناضل في سبيل الحرية، شعب وقف عاريا في وجه آلة الموت والقتل وتحدى البرد والجوع والمرض.
نعم انتصر الشعب السوري لذاته وانتصر لأجيال المستقبل، وانتصر لأرواح آلاف الشهداء الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح الحرية في سبيل سوريا حرة واحدة أبية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القائد الملهم او القائد الخالد!!
ملحد ( 2013 / 1 / 2 - 22:06 )
عفوا اخي الكاتب فعنوان المقال ليس دقيقا !
فالاصح هو: سقوط القائد الملهم او القائد الخالد ......الخ
اما عنوان مقالتك فيصلح ان توصف به الديكتاتوريات الدينية التي هي الاسوأ على الاطلاق.
فيقال حينها: سقوط القائد الاله


2 - اهلا بعودتك
على سالم ( 2013 / 1 / 3 - 01:12 )
الاستاذ سامى اهلا بك بعد طول غياب ,فى الواقع يا عزيزى المشكله السوريه ماسويه وداميه للغايه ,انها حقبه سوداء بدات بالسفاح والده حافظ الاسد وشله المجرمين والقتله والتى كانت تدير هذه العزبه بفجر وعربده لامثيل لها ,الابن بشار ورث الاجرام عن ابوه القاتل بالاضافه حسب المصادر الموثقه ان المدعو بشار كان يعانى منذ طفولته السوداء من ورم سرطانى فى الدماغ مما استدعى ارساله الى اوروبا لازالته عبر عمليات جراحيه عديده ,ويبدو ان تاثير العمليه بات واضحا فى سلوك اجرامى ووحشى مروع بالاضافه الى القتله الذين كانوا يعظموه وعلى راسهم المجرم والارهابى فاروق الشرع ,يبدو انها لعنه الربيع العربى تضرب بعنف ,انظر مثلا الى مصر بعد ان تملك منها الاخوان المجرمون ,مصر فى انحدار مروع والبلد على وشك الافلاس والمجاعه ,تخيل ايضا لو مسك الاخوان المجرمون سوريا كيف سيكون مصيرها عندما تاتى الاوامر من مكه المكرمه ,انها كارثه بدون جدال


3 - الأستاذ سامي ابراهيم المحترم
ليندا كبرييل ( 2013 / 1 / 3 - 02:52 )
عودة مباركة وهنيئاً لقرائك وأحبائك

هالني حجم الدمار ، والجو المأساوي الكئيب الذي يعيشه الوطن
نعم قالوا لنا: القائد الملهم أو الخالد .. وماذا يعني هذا ؟ أليس الخلود لله ؟ أليس الإلهام والوحي من الله؟
هكذا ربونا وعلمونا ، ولم تتجاوز في اللفظ . عندما يكتبون على الجدار بشار أو نحرق الدار ، أو الأسد أو نحرق البلد .... وما شابه من هذه العبارات التي تثير الحقد والضغينة في النفوس ، فإنهم يهيجون العصبيات . سخسخ سراق قوت الشعب وأثروا على حساب المواطن، وانتشار السرقات بين الناس ليس غريباً ولا أؤاخذهم ، هكذا نشأنا ، وانتشار البراطيل بشكل نزعوا عن وجوههم برقع الحياء وأصبحت المطالبة بالبرطيل بشكل سافر يؤكد أن هذا الشبل ترباية ذلك الأسد
شيء مؤسف حقاً ما وصلنا إليه، ولن تذهب هدراً دماء الثوار
لا تغبْ عنا طويلاً ، يا أحد أصوات الثورة

شاتو بريختو وكل عام وأنتم والعائلة الكريمة بخير


4 - الكاتب والمفكر القدير سامي ابراهيم المحترم
مريم نجمه ( 2013 / 1 / 3 - 11:42 )
الصديق الفاضل سامي .. أهلاً بك بعد غياب انتظرنا طويلاً اّرائك وموقفك الحصيف

أهنئك على المقال الجامع الشامل والسرد الموضوعي الصادق
هنيئاً لشعبنا وثورتنا بفكرك النيّر أستاذ سامي لك منا كل التقدير والإعتزاز

تحية للصديقة الأخت ليندا والحمد لله على سلامتك
شاتو بريختو .. سنة طيبة ومباركة عليك وعلى وطننا العزيز سوريا الحرة الجديدة
لك محبتي وتحيتي


5 - حسبنا الجزيرة حتى تاتي انت ايضا
سالم ( 2013 / 1 / 3 - 11:49 )
رغم كثير من الاخطاء التي ارتكبها النظام في سوريا الا اني احيي الجيش العربي السوري وقائدنا البطل بشار الاسد والله ينصروا على اعداؤا امريكا واسرائيل وحمد وموزة وفرنسا القذرة وعصابات السلفيين الوهابيين


6 - ماهو البديل وماهى الآفاق فى سوريا عزيزى سامى
سامى لبيب ( 2013 / 1 / 3 - 14:20 )
اهلا بك عزيزى سامى ورائع أن نلقاك ثانية
بالطبع سأتفق معك تماما فى وحشية وفاشية النظام القائم بسوريا بل يعتبر هو والنظام الصدامى اعتى الأنظمة الديكتاتورية ولا أعرف كيف تحملتم هذا النظام اكثر من40عاما
ولكن لدى تشاؤم وتوجس وعدم الرغبة فى الوقوع فى نفس الخطأ ثانية فما نراه من ثورة فى سوريا لا يعطينا أى ضمانات عن المستقبل فهل نحن أمام ثورة للديمقراطية والحرية إم إعادة إنتاج الإستبداد بصورة أخرى-هل هو إستبدال مستبد بحالة إستبدادية أخرى-ماهو مشروع القوى الثورية وماهويتها وماهو برنامجها -كل الامور غامضة وغير ممنهجة ومن يحمل الشوكة الغليظة للثوار ذو نزعة إستبداية أليس كذلك-اريد توضيح
لا أريد أن أكون سخيفا وأقول أن الخطط تتم الآن بواسطة الشعوب وليس أنظمة عميلة فتحت القهر والأمل فى الحرية لشعوب بائسة تتحرك الخطط وترتب المنطقة لخدمة إستراتيجيات ومصالح فما تم حتى الآن على الساحات العربية هى إعادة ترتيب الخريطة وإستغلال الشعوب المقهورة فى الإطاحة بأوراق تم إستنزافها!- اخشى القول بأن سوريا هى الورقة الأخيرة المطلوب ترتيبها ولن يمنعنى فى النهاية سوى لعن النظام الأسدى ولكن هل هناك بديل حقيقى غير مستبد


7 - سلمت يداك
جريس الهامس ( 2013 / 1 / 3 - 16:46 )
سلمت يداك يا أخ سامي مقالك من صميم واقع مأساة شعبنا السوري البطل وواقع الإستبداد النازي الذي اغتصب حق الحياة من بلادنا منذ خمسين عاماً تحت شعارات كاذبة وخيانات سافرة ونظرا لتقديرنا كل من يقف بجانب ثورتنا العادلة والمشروعة نقل هذا المقال لصفحتنا الشخصية والرئيسية على الفيسبوك مع كل الحب ...#


8 - اخ ملحد
سامي ابراهيم ( 2013 / 1 / 7 - 23:20 )
لا أعرف ماذا قصدت بالضبط بالديكتاتوريات الدينية، انا تكلمت عن الرمزية التي اعطتها الثورة السورية للشعب السوري، فالناس في سوريا كان يخشون أن يذكروا اسم الرئيس حتى في غرف نومهم، وكأنه إله قادر على سماعهم عندما يكفروا او يجدفوا باسمه، بينما الآن استطاعت الثورة السورية ان تسقط هذا الرمز القائد المنزه عن الخطأ الذي كان بمرتبة الإله ، لا بل اعلى منه، فالسوري كان يستطيع أن يجدف على اسم الله وان يكفر به، لكن ان ينتقد الرئيس او يهين اسمه فالويل الويل له وهذا اكبر خطيئة يمكن لانسان ان يرتكبها وتستوجب اقصى درجات العقابن ناهيك عن الدعاء له من على المنابر والهياكل (أليس الطابع هنا دينيا)؟!


9 - الشاعر والاديب علي سالم
سامي ابراهيم ( 2013 / 1 / 7 - 23:51 )
شكرا لك من كل قلبي على ترحيبك بي:
بمناسبة ذكرك لحافظ الأسد تخيل استاذ علي أنه من بين جميع الأنظمة الديكتاتورية التي سادت العالم العربي وحده فقط حافظ الأسد استطاع ان ينصّب ويورث الحكم لابنه،بينما فشل جميع الحكام العرب في الذين كانوا يجهزون ويحضرون أبكارهم لاستلام سدة الحكم ليس فقط في عدم التوريث بل هم انفسهم فشلوا في المحافظة على كرسي الرئاسة.
بالنسبة لمخاوفك استاذ علي فأنا اتفهمها ، لكن صدقني بعد هول الدمار والقتل والتشريد والتهجير المليوني ونقص الوقود والكهرباء والبنزين والغاز والخبز والدواء وانتشار الأوبئة والأمراض وتحول المدن والقرى لركام ورماد لم يعد يعني للسوري أن الطابع الأيديولوجي لمن سيحكم سوريا بعد الأسد!
صدقني لم اعد أنا العلماني اخاف لا من التكفيريين ولا من الاخوان ولا من اي ايديولوجية، قل لي من سيقصف مدن سوريا بهذه الوحشية ومن سيدمرها، مهما بلغتا وضاع مصر سوء لن تصل لجزء بسيط من قيمة الدمار الهائل الذي لحق بسوريا على جميع الاصعدة.
دمت بخير استاذ علي


10 - الف بشينو بكاتبة شعبنا السرياني المبدعة ليندا
سامي ابراهيم ( 2013 / 1 / 8 - 00:17 )
مئة الف بشينو يا ايتها الغالية يا ابنة شعبنا السرياني العريق المبدعة ليندا،كان تصلني سلاماتك وتحياتك ومخاوفك علي من العظيم سامي لبيب الذي بقي معي على تواصل دائم خلال فترة انقطاعي عن الكتابة ووجودي في الحرب من خلال الجات على الماسنجر او الفيس،أشكرك من اعماق قلبي.نعم ايتها العزيزة الرائعة ليندا، سقطت اسطورة خلوده، سقطت ألوهيته، ولكن كم كلفنا ذلك أرواح؟ليندا ارقام القتلى مرعبة وهي ليست التي اعلنتها منظمات حقوق الانسان بالرقم ستين ألف، الأرقام أكثر بكثير. كلفة اسقاط هذا الإله كانت خسائر سوريا بمئات مليارات الدولارات، تدمير البنية التحتية، تخيلي ليندا مدينة المال والاعمال حلب _التي زرتها أنت قبل سنتين او ثلاث عندما اتيت لتقضي عيد الميلاد وراسلتني تخبريني بقدومك لسوريا واشتياقك للكليجة_ رائحة الجثث المحروقة لا تطاق وهي بشمل يومي، دخان اسود يغطي مدينة حلب ناتج عن احتراق النسيج والخيوط من معامل الصوف والنسيج الذي احترق بفعل القصف والغارات، المباني والمصانع والورش جميعها احترقت ونهبت ودمرت وتحولت لثكنات.عبارة الأسد او نحرق البلد أطلقها نبيحة النظام ونفذتها شبيحته.
شاتو برختو ايتها المبدعةليندا


11 - نجمة الحوار المتمدن الساطعة
سامي ابراهيم ( 2013 / 1 / 8 - 01:34 )
ألف بشينو يا نجمة الحوار المتمدن الساطعة: لك مني أجمل وارق تحية يا نبع الابداع
اعجابك بمقالتي وسام فخر اضعه على صدري
انا من يجب ان يهنئ شعبنا السرياني خاصة والسوري عامة بهذا الينبوع المتفجر ابداعا والقا ليسقي ويروي وينشر الحياة في العقول المتعطشة للحرية والكرامة.
لقد ثارالشعب السوري لينفض غبار القهر والاستعباد وليحقق حرية لطالما حلم بها
ورد المستبد بحقده وبراميل موته
صدقتي يا نجمة شعبنا عندما قلت:
يا ذئاب الليل .. ماذا عملتم في بلدي
لماذا ذبحتم شعبي ؟
صرخة الحرية أرعبتكم !!؟
نعم ايتها النجمة الساطعة: لقد ارتعدت اوصال هذه الطغمة خوفا من كلمة حرية، اصبحت الحرية أكل السوري وشربه أصبحت دوائه وعزائه، فلتبقي غزيرة معطاءة يا نجمتنا فأمثالك يحاربون اليأس الذي حاول الطاغية بثه منذ سنتين وحتى الآن في نفس هذا الشعب الأبي.
تودي ساكي مياقرتو نجمة، دمت بخير


12 - نجمة الحوار المتمدن الساطعة
سامي ابراهيم ( 2013 / 1 / 8 - 02:48 )
ألف بشينو يا نجمة الحوار المتمدن الساطعة: لك مني أجمل وارق تحية يا نبع الابداع
تهنئتك لي على هذا المقال هو وسام فخر اضعه على صدري.
أنا من يهنئ شعبنا السرياني خاصة والسوري عامة بهذا الينبوع المتفجر ابداعا والقا ليسقي ويروي وينشر الحياة في العقول المتعطشة للحرية والكرامة.
لقد ثارالشعب السوري لينفض غبار القهر والاستعباد وليحقق حرية لطالما حلم بها
ورد المستبد بحقده وبراميل موته
صدقتي يا نجمة شعبنا عندما قلت:
يا ذئاب الليل .. ماذا عملتم في بلدي
لماذا ذبحتم شعبي ؟
صرخة الحرية أرعبتكم !!؟
نعم ايتها النجمة الساطعة: لقد ارتعدت اوصال هذه الطغمة خوفا من كلمة حرية، اصبحت الحرية أكل السوري وشربه أصبحت دوائه وعزائه، فلتبقي غزيرة معطاءة يا نجمتنا فأمثالك يحاربون اليأس الذي حاول الطاغية بثه منذ سنتين وحتى الآن في نفس هذا الشعب الأبي.
تودي ساكي مياقرتو نجمة، دمت بخير


13 - العظيم اللبيب (تعليق 1)
سامي ابراهيم ( 2013 / 1 / 8 - 02:52 )
نعم ايها اللبيب من الطبيعي أن تعتريك مشاعر القلق وينتابك التوجس وتتشائم في ظل دوامة العنف التي حصدت آلاف الأرواح وانتجت هذا الدمار البشري والمادي والنفسي الهائل المرعب، لكن لا تريد الوقع في نفس الخطأ ثانية: هنا أسألك عن أي خطأ ثاني: تقصد مثلما وصول الاخوان للحكم في مصر، يعني لوأنا كنت في مصر وخيروني بين شفيق (نظام مبارك) وبين العفاريت الحمر لأخترت العفاريت، فهل من المعقول ايها اللبيب شعب قام بالثورة على نظام مستبد استولى على الحكم ثلاثين وقدم شهداء وينير الدرب أمام جميع الشعوب المقهورة والمستلبة الارادة أن يعيد انتخاب نفس النظام الفاشي بحجة ان الطرف الاخريحمل ايدولوجيا دينية؟!


14 - العظيم اللبيب (تعليق 2)
سامي ابراهيم ( 2013 / 1 / 8 - 02:58 )
وكأن النضال من أجل التطوير وتحسين الحياة قد توقف بمجرد انتهاء حقبة نظام؟! وكأن الشعب سيسكت عن ديكتاتورية جديدة تأتي بعد ثورة أطاحت بنظام ديكتاتوري؟! قل لي ايها اللبيب: ماذا سيخيفني بعد الآن وماذا سيقلقني انا السوري بعد غارات الطائرات وبراميل المتفجرات وقصف الدبابات ضرب الصورايخ البالستية على المخابز والكازيات ومدارس ورياض الاطفال، قل لي مما سأخاف وهناك سبعة ملايين مهجرونازح داخل وخارج سوريا! من أي افكار قمعية اقصائية تكفيرية سأهلع وأنا اشتم رائحة الجثث المتعفة تملئ الشوارع وتحت الأنقاض، أي حزب سيقلقني بعد الآن والذعر من القناصين قد بلغ درجة الهوس.
عن ماذا احدثك: عن الأشلاء البشرية التي كنا نخافها في أفلام الرعب؟!
عن مئات آلاف المعوقين مقطعي الأرجل والأيادي والمشوهين والعميان؟!
عن عويل الأرامل ونحيب الثكالى ودمعة اليتامى؟! عن رغيف الخبز المعدوم عن جرة الغاز النادرة عن برد سوريا عن انقطاع الكهرباء اسبوعين متتالين لتأتي ساعة او ساعتين لتعاود الانقطاع؟
سامي لن تهمني ايديولوجية بعد الآن ولن يهمني برامج سياسية وطروحات نظرية قرأناها في كتب التنظير.لن يخيفني فكر.دمت بخير ايها اللبيب


15 - استاذنا جريس الموقر
سامي ابراهيم ( 2013 / 1 / 8 - 03:16 )
لا اخفيك استاذي جريس بعض اليأس الذي يعتريني عندما أرى بعض رموز المعارضة المتسلقين يتباهون على شاشات الفضائيات بخطابات رنانة وجمل جاهزة مسبقة الصنع وعبارات حفظناها عن ظهر غيب لا تقدم ولا تؤخر ولا تحقق اي تقدم على ارض الواقع في معركة الشعب ضد القهر والقمع والاستعباد‘ ضاربة جسد المعارضة ومشرذمة اياها ومفككة ومهدرة لانتصارات عظيمة تتحقق على ارض الميدان في سوريا الحبيبة، يأس مدعوم بآلام الداخل ومآسيه، ولكن بفضل أناس وطنيين مثلك غيوريين مناضليين حقيقيين خلوقين وخلاقيين تجعلنا نحن معارضة الداخل المعرض لأهوال ومخاطر هذا الوحش المستبد الطاغية تجعلنا أقوياء وتثبت أقدامنا أكثر وتقربنا خطوة نحوى النصر. وتبث شعاع الأمل في نفوسنا أمل التغيير امل الحرية امل الحياة الحرة الكريمة امل العدالة والمساواة
طالما يوجد اناس مثل جريس الهامس يقودون العملية السياسية للمعارضة فأنا لن أخشى ولن أقلق.
دمت بخير

اخر الافلام

.. هنية يزور تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردو


.. توقعات بموجة جديدة من ارتفاع أسعار المنتجات الغدائية بروسيا




.. سكاي نيوز عربية تزور أحد مخيمات النزوح في رفح جنوبي قطاع غزة


.. حزب -تقدّم- مهدد بالتفكك بعد انسحاب مرشحه لمنصب رئاسة مجلس ا




.. آثار الدمار نتيجة قصف استهدف قاعدة كالسو شمالي بابل في العرا