الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قطاف الربيع العراقي الاسبوع الاول وتحديات التنظيم وديمومة الوعي السياسي

صميم القاضي

2013 / 1 / 4
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


قطع حراك الاحتجاجات العراقية في العشرة ايام الماضية شوطا مهما وحيويا في اعلان هويتة الوطنية برفعه شعارات وطنية ذات طابع عراقي و نجح في اسقاط جميع المحاولات لركوبه او اختراقه بشعرات مطلبية وطائفية , وعرف عن مساره النضالي بالاساليب المدنية السلمية مما يصونة الدستور العراقي و المجتمع الدولي, واجهض جميع المحاولات لجره الى اعمال العنف . ونجح في الارتقاء بسقف اهدافه ليتعدى الاهداف المطلبية باطلاق سراح السجينات والسجناء والمعتقليين السياسيين في سجون النظام الى اهداف متعلقة بواجبات الدولة بمايمس حياة كل مواطن عراقي ويرتبط بقيمة وسيادة الوطن العراقي فعرى هذا الحراك الخلل والفساد الذي يحميه الدستور الطائفي القائم وشخصه على انة السبب الحقيقي لمعناة المواطن العراقي ولفشل العملية السياسية في ان تحقق اي تقدم منذ بدئها نتيجة تفتت السلطة بين الاحزاب والقوى السياسية المتقاسمة للسلطة والتي يحمي ظهر بعضها البعض لبقاء الحال على ما هو علية.
بمحافظتة على السلمية وبرفعة اهداف وطنية وبتشخصية لموت (العملية السياسية ) اكتسب هذا الحراك ثقة قطاع كبير من المواطنين العراقيين على انه التيار الحقيقي القادر على احداث التغيير لايجاد مخرج للوطن العراقي من المنزلق المظلم الذي قادت له العملية السياسية من الخوض في دماء العراقيين و في حزبنةمؤسسات الدولة وجعلها اقطاعيات لاطراف وقادة (العملية السياسية) يسام بها المواطن انواع الذل والمهانة بدل خدمته وفي ضياع سيادة الوطن العراقي وقيمتة في المنطقة والعالم. لقد كان هذا انجازا هائلا حققه هذا الحراك العراقي في فترة وجيزة مما دل على انة كان معبرا عن حاجة جماهيرية حقيقية أخفقت القوى والاحزاب السياسية من ان تشخصها أو في أن تحولها الى اسلوب عمل سياسي.
لقد تم التواضع على المشهد السياسي العراقي منذ 2006 ليكون العراقيون مقسمين الى شيعي وسني وعربي وكردي وتركماني ومسيحي ومسلم ومندائي بين احزاب وكتل ذات طبيعة طائفية-عرقية تتشارك هذه القوى والاحزاب في نهب ثروات الوطن العراقي بقدر تشاركها في استحلال دماء ابناءة و حرماتهم و بقدر اشتراكها بالتحايل على حقوق العراقيين بمايضمن استمرار النهب والفساد واستباحة الحريات والحرمات. وبذلك كان كل عراقي يخشى من الاخر وابناء كل طائفة –عرق تخشى من الاخرى وتتمسك بقادتها الفاسدين المفسدين لانها تخشى من أن تمد يدها لأمثالها من المغلوبين على امرهم من ابناء الطائفة-العرق الاخر. أن القوة الحقيقية لهذا الحراك تتجلى في قدرتة على أن يعيد تشكيل المشهد السياسي العراقي الذي دام لعدة سنوات في عشرة ايام فقط فبدلا من تقسيم العراقيين الى طوائف وعرقيات متناحرة طرح الحراك معسكرين اثنبن فقط( معسكر المواطنين) المنتهكي الحقوق والحريات و( معسكر قادة العملية السياسية) المتسببة بتلك المآسي . كان هذا الهدف وهذه الرؤوية واضحة في اذهان القيادات الشابة للحراك منذ البدء اعلانهم عن انتفاضة جمعة الغضب الثانية في 25 من كانون الثاني وكان استمرار لما بدئوه في شباط 2011, و قد اثبتت هذه القيادات تمسكها بهذا المسار و برفضها التعامل مع ممثلي النظام القادمين لركوب الاحتجاجات او لرشوتها.
هكذا استطاع هذا الحراك ان يطرح نفسة لجميع العراقيين من مختلف الخلفيات والمشارب على انة المعبر عن امالهم وطموحاتهم بالعيش الكريم كمواطنين في دولة مدنية لا كرعايا اذلاء في كانتونات طائفية وعرقية. وتبعا لاعادة تشكيل الواقع السياسي الى (مواطنين) و(سلطة) ستكون الاولوية الاولى لهذا الحراك في اسبوعة الثاني هو في أن يستقطب قطاعات اكبر من المواطنين العراقيين الى جانبة وخصوصا من ابناء الشيعة والكورد والتركمان اللذين لايزلون في قلق وريبة من أن يخسروا قدر الحرية للممارسات العقائدية والثقافية التي اكتسبوها بعد2003 والتي ناضلوا من اجلها لاكثر من ثمانين عاما من عمر الوطن العراقي. أن شركاء (العملية السياسية) الميتة يدركون خطورة انتقال المكون الشيعي والكوردي والتركماني الى صف معسكر (المواطنين) وخروجهم من نير الرعايا وبذلك فأنهم تقاسموا الادوار بهدف وئد هذا الحراك بالتحرك على محاور مختلفة لتأدية ادوار منسقة فيما بينهم تصب في هدف واحد وهو تشويه صورة الحراك واثارة المخاوف والبلبة حولة لافقاد المواطنين العراقيين الثقة بة لصبغة بالصبغة الطائفية السنية وحسرة في المحافظات السنية وبالتالي يسهل وئدة وهكذا فأن ما بدى انة تخبط وقرارات لامتزنة وغير متناسقة من قبل اطراف السلطة هو في حقيقيتة متعمد لاثارة هذه البلبلة والتشويش الفكري بين مواطني العراق. وتبعا لتشكل الموقف( السلطة) و(المواطنين) على الساحة السياسية تشكلت ردات فعل ومواقف القوى السياسية والاحزاب اتجاه هذا الاستقطاب في الشارع العراقي. أن تقسيم هذه المواقف الى مواقف سلطة ومواقف (معارضة) رسمية ومواقف قيادات دينية لاسياسية سيزودنا بفهم اعمق للقوانين الخاصة الضابطة لحركة النضال والتغير الثوري في العراق وتوفر لنا اطارا في متابعة تطورات هذه القوى في تعاملها مع الاحتجاج وبالتالي اسقراء مستقبل الاحداث .
فالسلطة بجميع اطرافها وتياراتها تتلاعب مع المنتفضين لعبة العصا والجزرة رئيس الحكومة يشد ( بالتهديد) وبقية افراد السلطة يرخون الخيط ( بزيارة مواقع الانتفاض ومحاولة استمالة المنتفضين او بالتصريحات الفارغة عن بدء الربيع العراقي بدون المشاركة به لاسباب واهية او اتهام المنتفضين بعدم التنظيم -من باب النصح - كي يسهل بعد ذلك اتهامهم باثارة البلبلة ومن ثم قمعهم حفظا للنظام او ب(الاعتراف) بعدالة المطالب ودستوريتها ثم بالتسويف بتنفيذها لاسباب مضحكة كغياب رئيس الدولة وكأن رئيس الوزراء لايسيتطيع ان يقوم بجزئة في العملية كدلالة حسن نية, أو كالاشادة بأن المتظاهرين رفعوا شعارات جوهرية تتعلق بأدراة الدولة وفشل الحكومةمشفوعا بالتحذير من الدعوة لاسقاط العملية السياسية –رغم موتها- والتلويح بشبح الحرب الطائفية ثانية ).
أن سياسات وتصريحات اطراف (العملية السياسية) والمشتركين في نهب ثروات الوطن العراقي واستباحة دماء أبناءه تسعى الى زعزعة ثقة المواطنين بالحراك عن طريق بث رسائل متناقضة ومشوشة منها
1-التخويف من الانفلات والحرب الطائفية –وكان الحرب الطائفية توقفت وتم القاء القبض على أمرائها و محاكتمتهم واخذ كل ذي حق حقة وعادت الحقوق والدماء الى اصحابها.
2- الطعن بوطنية الحراك والصاق التهمة الطائفية به بعد أن سقطت فاعلية تهمة (صداميين وارهابيين) وكأن السلطة الحاكمة بأطرافها ورئاستها لا تعلن كل يوم عن أن انتمائها الطائفي فوق انتمائها الوطني.
3-أن الحراك يحمل اجندات خارجية وكان السلطة ورجالاتها لا يحملون اجندات جعلت من الوطن العراقي فنائا خلفيا لدول الجوار تنفق فيه بضاعتها البائسة وتفرغ به ازمات البطالة على حساب ابناء الوطن وتخضع فية الوطن ومواردة وسيادتة لارادة دول الجوار حتى صار اقتراح ان تنظم البصرة الى ايران او ان ينظم جزء من العراق لتركيا او سوريا لايعد خيانة لوحدة الوطن بل هو (اجتهاد سياسي).
4- تتفيه الاحتجاجات (وتحويلها الى فقاعة) واتهامها بقلة التنظيم واتهام شرعيتها من خلال اتهامها برفع صور صدام او ابراز تصريحات وخطب لقيادات لتيارات من غلاة الطائفية السنية يحثون فية المنتفضين على الاستمرار بالنضال من اجل اهداف طائفية.
كانت هذه بمجملها اساليب وسياسات تيار الطائفيين-العرقيين ضمن معسكر السلطة والذي يمثل السلطة وشركائها واللذين يذودون عن بقاء الطابع الطائفي -العرقي لنظام الحكم والذي وطدوا على اساسه مصالحم للسنوات الماضية. والرد على هذا التيار لاسقاطة شعبيا بعد ان سقط سياسيا يكون باستمرار الاحتجاجات برؤيتها واهدافها العراقية الوطنية وبتمسك الاحتجاجات بسلمية وسائل النضال رغم الاستفزازات والتضحيات ذلك هو الطريق الوحيد لاسقاط هذه الاباطيل ونجاح الانتفاضة بتكوين زخم جماهيري معبر عن جميع مكونات النسيج الاجتماعي للوطن العراقي.
المشهد في جانب (المعارضة) الرسمية: لم يتعدى القانون السياسي المعروف في أن المعارضة في النظم القمعية الفاشستية هي جزء من النظام تقوم بدور( المحلل) له لقد انفكت القوى الديمقراطية والتقدمية عن الاحتجاجات ولم تتعدى بياناتها وتصريحاتها ما وافقت علية السلطة من أن ( المطالب عادلة) لقد كان بيان هذه القوى مهينا لتأريخها النضالي ومحبطا لمطامح جماهيرها واتباعها ممن كانت تعول على نزول هذه القوى الى الشارع لتنظم المتظاهرين وتقودهم وتضع خبرتها السياسية الطويلة في خدمة مبادئها وايدلوجيتها من خلال تبني اهداف الانتفاضة سياسيا . لقد جائت ردود افعالها معبر ومتسق مع استلابها للتحزب والبيروقراطية الحزبية والجمود العقائدي وبعدها عن نبض الشارع لقد اتى موقفها مناقضا لمبادئها الهادفة لتحرر الانسان من جميع انواع الاستلاب ونقطة سوداء في تأريخها. بذلك فأن رد فعلها لم يتعدى التباكى على مرض رئيس الجمهورية بدلا من ان تقول ماذا ستفعل لنصرة المنتفضين وقيادتهم أو لتنظيمهم وادراتهم سياسيا. أما المعارضة الاسلاموية والمتأسلمة بكل اطيافها السنية والشيعية فقد وقفت موقف المتفرج الذي يحسب الحسابات لمن سترجح كفة الميزان لينظم الى ذلك الطرف خصوصا أن هذه الاحتجاجات تهدد مصالحهم وتهدد سيطرتهم على جموع المواطنين ذلك انها انبثقت بغير علمهم دلالة افول سلطتهم الروحية على المواطنين. ففي تيار غلاة الطائفية السنية يحاولون أن يخدعوا مريديهم واتباعهم بأنهم هم قادة الانتفاضة فأتت تصريحاتهم مليئة بالانغلاق الفكري والبؤس الطائفي وقصر النظر السياسي مدلسين أن الانتفاضة سنية تسعى لتحقيق مطالب للسنة وعلى المنتفضين الذين يقدموا دمائهم وحياتهم ثم يتقدموا بثمرةنضالهم وتضحيتهم كهدية للقيادات السنية الطائفية بانتخابهم مرة ثانية!!! اما القيادات غلاة الطائفية الشيعية فانها اجتهدت في تشويه مشاهد الانتفاضة واهدافها بأشاعة أن الدعاية الطائفية السنية التحريضية هي دعاية الانتفاضة بغرض تخويف مريديها واتباعها من جماهير الشيعة وبذلك فهي تعبر عن يئسها بمقامرتها باخر ما تملك وهو التدليس والخداع لمريديها .
موقف القيادات الدينية اللاسياسية: الطرف الوحيد الذي قدم اطار من الاهداف ومنهاج عمل لهذه الجموع المناضلة هي القيادات الدينية اللاسياسية وهي التي تحاول أن ترفد المنتفضين بالدعم الادبي وببلورة اهدافهم النضالية الى اهداف سياسية تمثل هذا في الموقف الستراتيجي للشيخ العلامة عبد الملك السعدي وبالمواقف المبكرة لخطب الزعماء الدينين في سامراء . لقد كان القادة الدينين العراقيين على مستوى مسؤوليتهم التأريخية للتعبير عن قيم الدين الحقيقة في حق الانسان في الانتفاض دفاعا عن حريتة وكرامته وحق المواطنين في الوقوف بوجة استبداد السلطة وحق الانسان في عيش كريم بمجرد انتمائه للوطن بغض النظر عن ديانته ومذهبة وعقائده. لقد اعطى هذا الموقف المبدأي أئتمانا عميقا للانتفاضةو زودها بزخم سياسي ليكون بوابة لتفتح ابوابها لجميع العراقيين للانضمام والمشاركة بتحطيم اصنام الاستبداد والذل والتبعية . أن موقف علماء ورجال الدين العراقيين اللاسياسيين هذا حظي باحترام وتقدير ودعم جميع اطياف الشعب العراقي. أما من ناحية قيمتة التاريخية فأن التـاريخ سيقيمه يوما ما ليس على اساس مبدأيتة فحسب بل على اساس قدر الدماء والارواح التي صانها هذا الموقف بما قدمة من دعم ادبي وعملي للانتفاضة في فترة مبكرة وحرجة من انطلاقها دفعها فيها لتقطع اشواطة متقدمة في حصادها السياسي بوقت قياسي كانت حركة الاحتجاج بدون هذا الدعم ستحتاج الى وقت طويل وتضحيات اكبر لتصل ذات النتيجة . وبذلك فأن علماء الدين المناصريين للحراك واللذين سوف يناصروه من جميع مكونات النسيج العراقي سيشكلون الضمانة المبدائية والداعم الادبي لهذه الحراك وبذلك سيعيد هؤلاء العلماء ثقة الجماهير بهم بعد ان تصدعت مكانة مؤسسات العلم الديني العراقية التأريخية ينتيجة التهميش والتشويه والاقحام بالسياسات الطائفية التي قادتها لها أطراف (العملية السياسية).

بأستعراض الصورة السياسية في العراق اليوم والتي افرزتها الانتفاضة يظهر أن الانتفاضة نجحت لحد اليوم في تثبيت عراقيتها وسلميتها ووعيها لمحاولات اختراقها او تحويلها لعمل مسلح لامسؤول وهي ترد على تلك المحاولات بنجاح متميز مما جعل اطراف كثيرة في السلطة تحاول التودد لها وتحاول اخراج نفسها من الازمة والصاقها بظهر رئيس الوزراء وتقديمة ككبش فداء للحفاظ على (اطراف العملية السياسية).
أن الاولوية الآن لهذه الاحتجاجات هي في أن تستمر وأن تبني زخما عراقيا واسعا بان تخرج من محيط الانبار والموصل وسامراء لجميع انحاء الوطن العراقي بذلك سيتمثل في هذا الحراك جميع العراقيين فلايكون معبروا عن مصالحهم وآمالهم وتطلعاتهم جميعا فحسب بل يصبح نتاجا حقيقا لمشاركتم بتغيير واقعهم بما يوفر لهم التحاقهم الفعلي فية من قدرة على تشكيل الحراك بما ينسجم مع هذه الامال والطوحات والمصالح فيولد بذلك النواة لعقد اجتماعي عراقي جديد سيكون دعامة دستور الدولة العراقية المستقبلية, و بذلك الزخم الجماهيري سيخرج الحراك من مرحلة الخطورة على وئدة حيث ستسقط عصا الترهيب الطائفية من يد السلطةو التي تلوح بها ليل نهار في مسعاها لثني الجماهير عن الخروج من نير الرعية الى افق المواطنة . من هنا تأتي خطورة واهمية ان يتم المحافظة علىالاهداف و الخطاب الوطني للحراك وأن يتم ردع اي تطفل او محاولة ركوب للموجة من قبل القوى السياسية التي تخلت عن قضية الشعب العراقي و أن تعرى للرأي العام أي محاولة للوقيعة الطائفية من قبل غلاة الطائفية.
عندما يتسنى لهذا الحراك تحقق الزخم الشعبي المطلوب سيواجه تحديات من نوع اخر كأي انطلاقة احتجاج شعبي بالتأريخ تلك هي حقائق الحاجة الى 1- التنسيق الاعمق بين قواه المحركة, 2-والحاجة الى قدرات تنظيمية متقدمة لتنظيم وتحريك الزخم الجماهيري الذي سيلتحق بركابها كي لاتسقط في مزالق الحركات الشعبية من الفوضوية والدهماوية وتتعرض لاختراق السلطة أو الاحزاب السياسية المتربصة التي ذكرناها اعلاه.,3- والحاجة الى تثقيف الجماهير تثقيفا سياسيا ثوريا عميقا يتجاوز الدعاية الثورية والحماسة النضالية . ذلك ان طريق النضال طويل ووعر وبدون توفر العمق الثقافي والتسيس اللازم لادراك الاهداف والثمار بعيدة المدى يصار في الحركات الشعبية الى تراجع وتملل الجماهير التي التحقت في ألايام الاولى يتأثير الحماسة والزخم الثوري . من هنا تصبح اهداف ايجاد اطر تنظيمية واضحة ودقيقية وسياسة تثقيفية بعيدة المدى هي من الاولويات اللزم التحرك عليها في هذه المرحلة من عمر الانتفاضة . يكون ذلك بتفرغ بعض القيادات للحراك لتكوين لجان تنظيم ولجان تثقيف للجماهير الملتحقة تعمل هذه اللجان على التنسيق مع القيادات الدينية ودور العبادة ومؤسسات المجتمع المدني واللجان والنقابات المناصرة لاغراض التظيم وتعمل مع المثقفين والمفكريين والاعلاميين والدعاة لعقد حلقات تثقيف وتوعية وتعليم في ذات الوقت الذي يتم فية الاعتصام والاحتجاج. بذلك فأن القيادات الشابة التي خططت واطلقت ولازالت تقود هذا الحراك بصبغتة الوطنية والسلمية ستستطيع الاستمرار بقيادتة وأبقائة ضمن مساقة الوطني والسلمي والثوري وتجنبه ما أصاب الحركات الثورية العفوية التي انطلقت في دول الربيع العربي الاخرى من تراجعها عن النضال السلمي الى النضال المسلح وعواقبة الوخيمة أو من تراجع ثوريتها الى حركات اصلاحية شكلية أو من تسلط القوى الساسية الاكثر تنظيما وخبرة في الشارع على مقدرات الثوار وحرف مسار الثورة عن اهدافها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رجال الدين هم يشكلون الثورة المضادة
ابو اياد ( 2013 / 1 / 5 - 08:29 )
ان الملالي و المعميين وشيوخ الجوامع لا يمثلون الا الوجه الرجعي و المعادي للعامل و المرأة و التخلف في المجتمع و دورهم التاريخي هو دفع عجلة التاريخ الى الوراء و اي خلق التوهم حول مكانتهم و دورهم المضادة للثورة بحد ذاتها يضر بمصالح الجماهير
ان الوضع في المنطقة بحاجة الى ثورة عارمة معادية لكل الأسلام السياسي و الرجعية السياسية لا شيخ السعدي و لا مقتدى الصدر و لا حارث الضاري لا ولا ....لا تستطيع ان تمثل الثورة بل بالعكس انهم و اعمالهم واهدافهم هو لتفريغ الثوراة من محتواها الثوري

اخر الافلام

.. سيارة تحاول دهس أحد المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب


.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in




.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا




.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي