الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار المصرى والثورة ..2

حسام الحداد

2013 / 1 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


لم أجد عنوان افضل من هذا العنوان المباشر لمناقشة العلاقة بين اليسار المصرى والثورة المصرية التى بدأت شرارتها الاولى مع انطلاق مظاهرات 25 يناير 2011 وادت الى اسقاط حكم مبارك فى 11فبراير من نفس العام ولكنها الى الان لم تسقط النظام السياسى بعد مرور ما يقرب من عامين على انطلاقها مما ادى بنا الى مناقشة دور اليسار المصرى فى الفترة السابقة على بداية الثورة وايامها الاولى فى مقال سابق يحمل نفس هذا العنوان راجين من القارئ العزيز فى المقال السابق ان يقدم رؤيته المستقبلية لدور اليسار المصرى فى استمرار الثورة وكأننا كنا نخاطب انفسنا فلا يتقدم احد القراء بالتقدم ولو باعتراض على المقال ولم نجد تحركات من القوى اليسارية على الارض تنفى ما تقدمنا به فى المقال السابق من تخاذل دور اليسار المصرى فى الثورة سوى بعض المشاركات الهزلية فى مليونيات عامة لا تتخذ الصبغة اليسارية ولم تكن القوى اليسارية هى الداعية لها سواء كان ذلك فى الانتخابات البرلمانية او الرئاسية او حتى بتأسيسية الدستور والتى انتجت لنا دستورا مشوها وتم تمريره من خلال صندوق الاقتراع بعدما تاخرت القوى المدنية وفى القلب منها قوى اليسار بقيادة جبهة الانقاذ عن اتخاذ الموقف الثورى المناسب بهذا الدستور وكان موقفها متخاذلا بالدعوة الى الاستفتاء بلا واصبحت جبهة الانقاذ الوطنى هى قائد الفعل السياسى فى الشارع المصرى لكنها ليست قائد الفعل الثورى رغم انضمام احزاب اليسار المصرى لها تلك الاحزاب التى من المفترض ان تقود الثورة فى المرحلة الانية على الاقل لانها تحمل ايديولوجيا ثورية ورغم ذلك نجد حلولا مهزوزة ومواقف باهته ليس لها ما يبررها من جبهة الانقاذ وكأن غاب عن اليسار المصرى ان المطلوب الان هو اقامة تحالف ثورى جاد يكون قادر على توحيد جميع القوى الثورية وقيادة الحركة الثورية للوصول لغايتها فى بناء نظام سياسى اقتصادى اجتماعى مغاير للنظام السابق . فكما قلنا فى مقال سابق " ان الحركة العفوية للجماهير تستطيع ان تطيح بنظام حكم لكنها لا تستطيع اقامة نظام بديل " وهذا ما أكدته التجربة الثورية التى مرننا بها منذ 25 يناير 2011 حتى الان فلا تستطيع الجماهير بناء نظام بديل الا بوجود تنظيم ثورى قوى يقود هذه الجماهير وتلك هى المهمة الملحة لليسار بشكل عام " الصراع من اجل اسقاط نظام سياسى راسمالى ديكتاتورى وبناء نظام جديد اشتراكى ديموقراطى "
فتكون مهام الصراعفى اتجاهين
الاتجاه الاول : الاتجاه الديموقراطى
من خلال النضال ضد كافة اشكال الاستبداد والقهر والتمييز والديكتاتورية والفاشية سواء كانت عسكرية او دينية
فبعد ان سلمت الفاشية العسكرية مقاليد الامور للفاشية الدينية فى مصر فلا بد من تكثيف النضال من اجل الديموقراطية وفضح الفاشية الدينية وممارساتها الديكتاتورية والغير مسؤولة مع الاخذ بالاعتبار الفصل بين الدين كمكون اساسى للشخصية المصرية وبين استغلال الدين فى تشكيل وعى زائف للمجتمع والسيطرة عليه
الاتجاه الثانى : الاتجاه الاشتراكى
النضال ضد الراسمالية من اجل بناءمجتمع اشتراكى من خلال نشر التعاليم الاشتراكية ودراسة وفهم للنظام الاجتماعى الاقتصادى القائم وتعريف المجتمع باسس هذا النظام وتطوراته وطبيعة الطبقات المختلفة للمجتمع المصرى وما بينها من علاقات كذلك الصراع الدائر بين هذه الطبقات ودور الطبقة العاملة فى هذا الصراع وايضا موقف اليسار من الراسمالية القديمة وراسمالية المستقبل والمشاركة فى كافة التحركات التلقائية للعمال والمزج بين النشاط العمالى وبين القضايا العملية اليومية فى حياة الطبقة العاملة وتنظيم الحلقات الدراسية من خلال الاساليب والاليات الحديثة لنشر وعى اشتراكى حقيقى بين المواطنين بدلا من الوعى الزائف التى تقوم بنشره الفاشية الدينية
الثورة مستمرة
حسام الحداد
7/01/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست