الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكرى نائب عريف سلمان

حبيب العربنجي

2013 / 1 / 8
كتابات ساخرة


أكثر عبارة تضوجني من أگعد وأدردم دردي ودرد الوطن هي عبارة " يمعود تصير سوالف"..لأن بحسب تعريف السالفة هي " كل حدث يمر عليه وقت بحيث يصبح من الذكرى وينـّسى الألم والشتلة والبوري والدبة" بحسب موسوعة التعاريف العربنجية.
اوكي راح تصير سوالف...بس منو راح يحچيها وإلمن راح يحچيها وشلون راح يحچيها؟؟ لأن إحنا بذاك الوكت متسرحين وماكو أسامينا لا بالقوة ولا بالقدر... و العراقيون كلهم يتوحدون تحت وصف واحد لمستوى المعيشة بالعراق " العيشة صايرة عيشة الچلاب" وإللي يعيش عيشة الچلاب تصير سنته البشرية مثل السنة الكلبية...وسنة كلبية واحدة تعادل 13 سنة بشرية، وعندك الحساب، شلون واحد يعيش عيشة الچلب وتظل عنده فرصة حتى يسمع السالفة إللي راح تنحچي بعد سنوات من هسة...وأرجو الملاحظة عيشة الچلاب بالعراق ما إلها أي علاقة بعيشة الچلاب بالنمسا...خطية شلون عيشة عايشين...عووووو عوووووووووووو عليهم...بس شنو نسوي...لأن من يجي الچلب النمساوي ويطلب لجوء بالعراق راح يشدون عليه سروج ويروح جيش شعبي !
وهاي الجملة "يمعود تصير سوالف" إبتكار عراقي للتمبلة وتشبه جملة " القناعة كنز لا يفنى" إللي هي مثل الهيرويين للفاشلين واليائسين، العراقي مستحيل يكلف نفسه ويغير شي مادام هو يحب السوالف وگعدة الگهاوي هرباً من جحيم أم الجهال والواتر پمپ العاطل بالبيت والكهرباء ماكو صيفا والنفط ماكو والجامة مكسورة من مفخخة يم البيت شتاءاً وفوگاها الولد ماخذ صفر بالفيزياء وتسعة من مية بالأنگليزي والبنية زعلانة لأن البارحة عبت رصيد آسيا سيل وكلها بس خمسين مسج وهسة ماكو ولا وحدة حتى تتصل ! العراقي من يريد يگعد بالگهوة يريد يسمع سوالف، ومن هذا ما يريد يخلص من درده إللي هو المادة الاولية لسوالف المستقبل..اكو واحد يقطع باب رزقه؟؟؟ ورزق العراقي هو الإستمتاع بالعذاب والقهر إلى درجة أن العراقي يشتهي العذاب وهو مخترع المثل الأسطوري " البزونة تحب خناگها".
مثلاً هسة أيام الحصار صارن سوالف...مثل أيام صولة البيتنجان من صرنا ناخذ صورة وي البيتنجانة ونعلگها بدال صورة الزواج. وچنا نسوي صبغ قنادر من گشر البيتنجان...وماسكارا من البيتنجان.. وصار العراقي إللي أموت وأفهم سر المزهرية فوگ التلفزيون (قبل إختراع شاشات LCD) وسر ركتات التنس بالجامة الخلفية بسيارات البرازيلي.. صار يحط البيتنجاناية فوگ التلفزيون من الصبح لليل...وبوكت العشا... چان ياكل المزهرية البيتنجانية.
هاي سوالف الحصار..إللي بكل آلام الحصار، العراقي ماحاول يغير شي، لأن كل يوم الصبح بابا چان يگول " يمعودين تصير سوالف" ومات بابا قبل ما يسمع سوالف الحصار...وبعد 2003، والحياة الحلوة بالمنطقة الخضراء وقزلقرط في باقي العراق، هالنوب ماما صارت تگول " إبني...وعيونك راح تصير سوالف" وماتت ماما وما ظلت حتى تسمع السوالف....لان بالحالتين...أيام الحصار وبعد 2003، چانت العيشة عيشة عووووووووووووو. وإللي يعيش عيشة الچلاب ما يلحگ يسمع السالفة ! بابا وماما سامحوني...بس ترى حالي هماتين عوووووووووووو.
عيوني...إذا واحد يگول إلكم " راح تصير سوالف" گولوله اوكي...بس خلونا نعيش عيشة بني آدم مو عيشة الچلاب حتى نلحگ على توالي العمر نسمع سوالفنا، مو نعيش القصة والسيناريو ونغيب عن أحداث الفلم، النوب أولادنا وأحفادنا يسوون سيناريوهات هندية لو كل واحد يسوي أبوه ولا عدنان أو عبسي. نريد نعيش...يا إما ما نريد قصص...شبعنا قصص...يا إما ما نريد عيشة الچلاب حتى نضمن نعيش ونسمع السوالف...وبكيفكم...أختاروا ونطوني خبر...
آني گاعد بگهوة أسمع سالفة چانت مكتوبة على ميز بالگهوة وهسة دا يقراها واحد كل سنونه واگعة ولابس نظارة چعب إستكان...خلوني أسمع السالفة " ذكرى نائب عريف سلمان...آخر يوم إجازة...باچر ألتحق بنهر جاسم"..وإللي قرا السالفة...باوع علينا وگال " بابا ما رجع من نهر جاسم ".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفل تا?بين ا?شرف عبد الغفور في المركز القومي بالمسرح


.. في ذكرى رحيله الـ 20 ..الفنان محمود مرسي أحد العلامات البار




.. اعرف وصايا الفنانة بدرية طلبة لابنتها في ليلة زفافها


.. اجتماع «الصحافيين والتمثيليين» يوضح ضوابط تصوير الجنازات الع




.. الفيلم الوثائقي -طابا- - رحلة مصر لاستعادة الأرض