الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنناقش مطالب المتظاهرين

رفعت نافع الكناني

2013 / 1 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


المتتبع للاحداث التي افرزت احتجاجات الانبار وما تبعها من مناطق اخرى في العراق يمكن لة ان يؤشر لجملة من الوقائع والمسببات التي عجلت وانضجت ظهورها وتطورها بهذا الشكل السريع والواسع . اذن اعتقال المشبهة بهم من رجال حماية وزير المالية رافع العيساوي والقيادي البارز في القائمة العراقية بتهمة الارهاب وجرائم القتل ، كانت اشارة البدء او الصاعق الذي فجر الاحداث بهذة السرعة والانتشاروليس السبب في المشكلة . من يريد ان يعالج الامور بموضوعية علية ان يبدأ بتأشير مواقع الخلل والسلبيات التي افرزتها العملية السياسية برمتها ، ولا يمكن اعفاء انفسنا من بعض الاعمال والسياسات غير المدروسة لنستطيع بناء دولة ترتكز على أسس قوية اساسها احترام الانسان وصيانة حقوقة من خلال نظام ديمقراطي تعددي يستند على المؤسسات الدستورية والقانونية بعيدا عن التعصب الطائفي والعرقي والقومي .

العراق يمر بمفترق طرق حاليا ، والانتماء للوطن يعاني من ازمة وسيواجة مخاطر جدية واحداث واحتمالات قد لايمكن توقعها قبل هذة الازمة ، ولم تكن تخطر على بال او ذهن اي سياسي داخل اوخارج العملية السياسة واعني بذلك ان المسؤولية تشمل الجميع بدون استثناء سواء كان في موقع القيادة الامامية او ما يسمى بالمعارضة المشاركة في الحكومة او الكتل الواقفة على التل وتوزع الاتهامات لهذا الطرف او ذاك ، وكتل اخرى نراها تكثر الكلام عن الوطنية والحقوق بكلام دعائي منمق وتخفي ما تبتغية من الفتنة والخراب . والغريب ان نرى البعض من السياسيين الذين هم نتاج هذا الواقع السياسي الجديد او معتلي المنابر من شيوخ عشائر او رجال دين متطرفين ، التلاعب بمشاعر الشعب من خلال طرح مطالب واستحقاقات يراد بها تمريرغاياتها ورؤاها لغرض الهيمنة على الشارع الذي ينتمون الية .

من يريد ان يمنع الانحدار ويرسم ملامح مستقبل جديد للعراق علية ان يواجة الازمة الحالية بشجاعة من خلال المعالجة الحقيقية والمنطقية والمقبولة ، بعيدا عن التباطؤ او التاخير او النظر بسطحية للامور. المسؤول الحقيقي هو من يستطيع تجاوز الصعاب ايام المحن والازمات ، ويبدع في ايجاد مشتركات موحدة للشعب بكافة الوانة ومسمياتة وخصوصياتة لكي يحظى بقبول واسع من قبلة ، ليستطيع هذا الشعب من بناء مستقبلة بقناعات مشتركة وواقعية ورغبة في العمل المشترك . اذن لنناقش مطالب المتظاهرين ، ونبدأ صفحة جديدة من العمل ، المطالب والحقوق المشروعة تأخذ طريقها للحل بدون تسويف ، والمطالب غير الواقعية والمشروعة التي تؤذي شرائح كبيرة من الشعب وتهدد البناء الديمقراطي والسياسي في البلد تناقش بطريقة الاقناع والحجة بعيدا عن القوة والسلاح فالانسان يستطيع ان يتجاوز المحن .

المطلوب اذن : - الاشخاص الذين اعتقلوا وثبتت برائتهم ، يستحقوق اعادة الاعتبار والتعويض المناسب واعادتهم لوظائفهن. قانون الاجتثاث يسري على الاشخاص الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب ، وعائلتة يجب ان تتسلم رواتب وحقوق . القانون 4 ارهاب يطبق بمهنية بعيدا عن الكيل بمكيالين ولا يمكن ان نعتبر شريحة من المجتمع يراد بها النيل والوقيعة من هذا القانون المثير للجدل .عدم تهميش واقصاء اي مكون في التعيين والمنصب والمواقع الرفيعة في الوظائف . لنعمل على واقع فعلي وحقيقي وواضح لارساء اسس الدولة المدنية والابتعاد كليا عن مواصفات الدولة الدينية . احترام الحريات الشخصية واعتبارها مقدسة لايمكن المساس بها . تجريم التنابز ووأد النفس الطائفي والمذهبي . العمل على ادامة السلم الاهلي وعدم جر الشارع للانقسام بتظاهرات متقابلة . ايجاد حلول واقعية ومطمئنة للجدل الدائر في موضوع املاك الوقفين . لامكان للارهاب ولامكان للتدخل الاجنبي والتقوي بة في العراق . اتاحة فرص العمل وتأمين مصادر قوتهم بكرامة . تعديل القوانين والتشريعات اذا دعت الحاجة ومصلحة الشعب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشدد مع الصين وتهاون مع إيران.. تساؤلات بشأن جدوى العقوبات ا


.. جرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى من عدة طوابق في شارع الجلاء




.. شاهد| اشتعال النيران في عربات قطار أونتاريو بكندا


.. استشهاد طفل فلسطيني جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مسجد الصديق




.. بقيمة 95 مليار دولار.. الكونغرس يقر تشريعا بتقديم مساعدات عس