الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عامان على الفوضى الهدّامة في مصر..فهل بدأت الثورة الحقيقية اليوم..؟

عصمت المنلا

2013 / 1 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


الغضب الشعبي المصري الذي انفجر اليوم في 25يناير/كانون ثاني 2013 هل يُنهي عامَيْن من الفوضى الهدّامة، أم يزيد أوارها بفعل تدخل العديد من الأيدي الخارجية الشريرة التي لا تريد لأرض الكنانة سلاماً واستقراراً، وتمارس مضاعفة الشروخ والتشقق في المجتمع المصري.. لذات الأهداف التي جعلت المشروع الصهيو- أمريكي يحمل تنظيم "الإخوان" الى الحكم كوريث لحكم الطاغية حسني مبارك الحليف القوي لكل من واشنطن وتل أبيب، لكن الدور الواعد لنظام"الإخوان" في تنفيذ المرحلة الجديدة من مخطط تهيئة المنطقة برمّتها الى حروب مذهبية بدأ الإعداد لها منذ تخلّي واشنطن وتل أبيب عن شاه إيران حليفهما القوي، وتحويل إيران الى دولة دينية مذهبية أدّت كل الأدوار المرسومة لها خلال ال30 عاماً الماضية التي انقضت على تسليم "الملالي" الحكم.. وها قد آن أوان صناعة الذين سيتصدّون لمصارعة الملالي، فبتسليم الشيوخ والدعاة السلفيين في مصر وعدة دول عربية أخري، يكون ميدان الشرق الآوسط قد بات جاهزاً لبدء الفتنة الكبرى التي ستستغرق عقوداً..تؤكّد ذلك وقائع القتال الدائر في سورية..!؟
في مصر اليوم إحساس واسع بأن البلاد تنحدر عقائدياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً. ومن الناحية السياسية أصبحت الانقسامات شديدة حتى انه بات من الصعب تخيل نجاح الاحزاب المختلفة في التوصل الى اتفاق حتى على الأشياء التي يمكن الإتفاق عليها.. ويخشى مراقبون أن تغرق مصر في مزيد من المتاعب، أو أن تنشب حرب أهلية في ظل تخوف فئات واسعة من المصريين على حريتها، بخاصة وأن بعض القوى"الإسلاموية" المصرية التابعة لهيمنة الشيخ يوسف القرضاوي تركز على ترويج إعتناق مفاهيم دينية خاطئة ساهمت في إنفصام الشخصية المصرية مما جعل خبراء يؤكدون أن "رائحة الانشقاق باتت في كل مكان بمصر" مما يمهد لـ"انتشار ظاهرة الارهاب.. وفي هذا السياق أصدرت تلك القوى الظلامية بيانا يضم أسماء وترددات 24 قناة فضائية إسلامية.
وحرّم البيان مشاهدة كل ما دون تلك القنوات، وكفّر كل من يشاهدها، باعتبار أن ما تحويه هو محاولة لإثارة الفتن والفرقة بين أفراد الشعب الواحد والخروج عن الشرعية والشريعة الإسلامية، ومحاولة لإسقاط الحاكم.. وقد بدأ هذا البيان(الفتنة) بعبارة:"قادم قادم يا إسلام، حاكم حاكم يا قرآن، نحو إعلام إسلامي، ولا لإعلام الإثارة ".. وقد أدّى تعميم البيان الى تنظيم عدة حركات إسلامية مظاهرة أمام مدينة الإنتاج الإعلامي اليوم لتأمين المدينة من أي بيان انقلابي ضد الحكم الديني الذي يقوده تنظيم الإخوان المسلمين بحجة إحياء ذكرى الثورة. كما أقام الداعية يوسف البدرى دعوى أمام محكمة القضاء الإدارى، يطالب فيها بوقف بث كل برامج الـ"توك شو" المذاعة على القنوات الفضائية عدا القنوات الدينية. وقال صفوت العالم، أستاذ اعلام مصري أن "العام الجديد سيحمل صعوداً للقنوات الدينية، وظهور شيوخ جدد، وإطلاق فتاوى تؤثر على المشاهد بشكل كبير، مما يذبذب أفكاره وتجعله يحرم كل شىء" مضيفا "من المفروض على الجميع أن يعملوا بنصيحة شيخ الأزهر الذي طالب المصريين بالسعي الى المصالحة الشاملة".
يُذكر أن الأزهر الشريف أعلن إنشاء قناة أزهرية تصحح صورة الإسلام وتنشر تعاليمه في تصد لما وصفه محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر للشؤون الخارجية "فوضى الفتاوى على الفضائيات الدينية التي تُحدث إنفصاما في الشخصية المصرية، عن طريق اختزال الدين، في المظاهر وترك القيم والمبادئ، وستستعين القناة بعلماء أجلاء، وستكون قناة "محترمة يستحقها المواطن المصرى ليستفيدمن المنهج الوسطي وحقائق الدين القائمة على العلم".
وقال مهنا أن المناهج الموجودة الآن في الفضائيات الدينية تصادر 14 قرن من العلم، وتحتكر لمُذيعيها الكتاب والسنة، وهذا ينّم عن الجهل بالعلم والتراث والدين، واختزال الدين لأطر حسية بحتة..!
و... تتسع دائرة اتهام الإخوان لتشمل محاولات عقد صفقات "تحت الطاولة" – أي في الكواليس – مع رموز أمنية وسياسية وإعلامية تابعة للنظام السابق تنتهي بعودة الفساد من بابه الكبير، وهو أحد الأسباب الرئيسية لاندلاع شرارة الثورة الحقيقية الآن.. لتصحيح ما جنته "ثورة الفوضى الهدّامة" المصطنعة في مختبرات أمنية وسياسية معادية على المصريين في الذكرى الثانية لاندلاعها..كما تمّ تعميم هذه"الفورات"الهدّامة في معظم بلدان الوطن العربي الكبير..!..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة