الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل قدم محمد آيات بينات على نبوته؟

فادي كمال الصباح

2013 / 1 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كان العرب في زمن الدعوة المحمدية بين أهل كتاب و وثنين مؤمنين بوجود خالق ,فلم يكن النبي محمد يتعامل مع ملحدين ولادينيين بل مع مؤمنين بوجود خالق و أوضح القرآن ذلك:
- وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {لقمان/25}
- وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ .. {الزمر/38}
- وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ {الزخرف/9}
- وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ {الزخرف/87}
وكانت عبادة الوثنين تتمحور حول عبادة الأصنام لتقربهم من الله بإعتبارهم شفعاء لديه و ليسوا ألهة:
- وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى {الزمر/3}
- وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ {يونس/18}
إذا ,أن أهم فكرة إعتقادية لدى معظم الاديان متوفرة بإيمانهم بوجود خالق , لذا يمكن اعتبار أن مهمة محمد تعتبر إصلاحية وليست إنقلابية على الواقع الاعتقادي لمجتمعه.

العقبة الرئيسية بين محمد و قوم

أما العقبة الرئيسية التي واجهته معهم كما سنرى هي صعوبة إيمانهم به كنبي و رسول من الله ,و لم تكن العقبة متأتية من رفضهم فكرة النبوة و الرسولية من جذورها, بل من شكهم بصدق نبوته, فمن المنطقي أن المرء يطلب دليلاً صدق أي شخص قال أمام الملأ بأنه نبي و رسول من الله , أي أن اليقين الايماني بالنبوة لأهميتها و حساسيتها ,ينبغي أن يأتي بناءاً عن دليل قاطع ,و خاصة عندما نتعامل مع خاتم الانبياء, وقد أشار القرآن الى ضرورة التبين :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ {الحجرات/6}.
و أشار أيضاً الى خطورة إتباع الظن وعدم الاعتماد عليه :
- وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ {الأنعام/116}.
- وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ {يونس/36}
كما أن القرآن ,أشار إلى أن الله يؤيد الانبياء بآيات إستباقاً لعقبات متوقعة أمامهم:
اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى {طه/43} فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى {طه/44} قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى {طه/45} قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى {طه/46} فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى {طه/47}

عندما أعلن محمد نبوته و موقف قومه منه

أعلن محمد نبوته و بأنه رسول الله , أمام هذا الحدث المفاجئ لقومه, من البديهي أن يتوقع المرء طلبهم دليل على صدق إدعاءه, وهذا ما حصل في فعلاً:
1- وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا .. {الأنعام/109}
2- وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلآ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ.. {الرعد/7}
3- وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ ..{فاطر/42}
4- وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ..{الرعد/27}
5- وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ .. {طه/133}
فموقف قومه من إعلانه نبوته ,يعتبر موقفا منطقيا عقلانياً ,فلم يكذبوه مباشرة فاشترطوا للإيمان به أن يأتي بآية دليلاً على صدقه و تعهدوا له بعد أن قسموا بالله أن يؤمنوا به إذا أتى بآية.

سنستعرض ماذا كان جواب محمد أمام الايات السابقة التي طلب القوم فيه آية:

الآية الأولى:
وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا ..{الأنعام/109}
الجواب: قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ {الأنعام/109} وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ {الأنعام/110} وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلآئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ {الأنعام/111}
هذا الجواب لا مبرر له و هم يعلمون بأن الآيات هي من عند الله ,فالايات التي سبق أن ذكرناها تحدد أن طلبهم الاية من ربه وليس منه " وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ .. {طه/133}",كما ان القطع بعدم إيمانهم بهذه الاية ليس مبرر لعدم الاتيان بآية من الله , فبالإمكان إستغلال هذه الحادثة لتكذيبهم أمام الملأ و إسستقطاب مؤمنين آخرين و إحقاق الحق علناً.
أما القول بأنه لو نزلنا إليهم الملائكة و كلمهم الموتى ما كانوا ليؤمنوا ,فما المشكلة بالقيام بذلك و عدم إيمانهم! فهذا يعزز مصداقية النبي ولا يتهم بإختلاق الأعذار والمبررات , وكذلك ربط الإيمان بمشيئة الله ," مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء اللّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ",فما ذنبهم ؟! ولماذا ينزعج لعدم إيمانهم و إعتبارهم جاهلون؟!.

الآية الثانية :
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلآ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ..{الرعد/7}
الجواب: إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ {الرعد/7}
إنما أنا منذر !, جواب بسيط لا يكفي لإثبات نبوة أحد,إذ بإمكان أي شخص إدعاء النبوة والاحتماء بهذا المبرر .

الآية الثالثة:
وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءهُمْ نَذِيرٌ لَّيَكُونُنَّ أَهْدَى مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ ..{فاطر/42}
الجواب:.. فَلَمَّا جَاءهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا {فاطر/42} اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا {فاطر/43} أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا {فاطر/44}.
جواب عام لا يدخل في صلب الموضوع , وأن ما حصل مع أقوام سابقة حتى لو كان صحيحاً ليس حجة على قومه .

الآية الرابعة :
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ .. {الرعد/27}
الجواب:.. قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ {الرعد/27}
كذلك يتكرر جواب عام لا يدحض طلبهم .

الآية الخامسة:
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ .. {طه/133}
الجواب:.. أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى {طه/133} وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى {طه/134} قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى {طه/135}.
البينة لهم في الصحف الاولى! ,صحف ابراهيم وموسى ,كما ذكر القرآن في موضوع أخر, إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى {الأعلى/18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى {الأعلى/19}, فما علاقتهم بقوم ابراهيم وموسى وحتى لو حقاً حصل الأمر مع تلك الاقوام لا يشكل ذلك حجة على قوم محمد الذين تفصلهم عنهم الآف السنين وإلا ما هو الداعي ليكون مرسل إليهم إذا ؟!.

ما ذكرناه من أمثلة عامة ,لا يحدد ماهية الآيات المطلوبة من محمد ,و يمكننا إيجاد عدة آيات تعطي فكرة عن الايات المطلوبة منه, وأيضاً كانت الاجوبة من على نسق ما عرضناه:
- وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا {الفرقان/7} أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا {الفرقان/8} .
الجواب: انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا {الفرقان/9} تَبَارَكَ الَّذِي إِن شَاء جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِّن ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُورًا {الفرقان/10}

- وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ {الحجر/6} لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ {الحجر/7}
الجواب: مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذًا مُّنظَرِينَ {الحجر/8} إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر/9} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ {الحجر/10} وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ {الحجر/11} كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ {الحجر/12} لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ {الحجر/13} وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاء فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ {الحجر/14} لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ {الحجر/15}.
- وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا {الفرقان/32}

أفي المقابل اعتمد محمد مبرر كونه بشر مثلهم لعدم إتيانه بآية لمن طلبها منه :
- قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا {الكهف/110}
- قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ {الأنعام/50}
- قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءتْ لاَ يُؤْمِنُونَ {الأنعام/109}
مبرر بشريته حجة ضعيفة فمن طالبه بآية يعلم بعدم قدرته الذاتية على الإتيان بها فطالبوه لكونه على إتصال مع الله ,بأن يأتيها من ربه وليس هو :
1- وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلآ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ.. {الرعد/7}
2- وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ..{الرعد/27}
3- وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ .. {طه/133}
كما أن الأنبياء السابقين الذين يحفل بقصصهم القرآن ,كانوا أيضاً بشر ولم يمنعهم ذلك من الإتيان بالآيات وإسنادهم بها من قبل الله إستباقاً لإمتحان الناس صدقهم و تدعيماً لأقوالهم .

أمام هذه التحديات التي واجهها محمد ,كان يفترض من الله أن يسانده و يخرجه من المآزق, كما وعد في القرآن, قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ {غافر/50} إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ {غافر/51},بدل أن يتعرض لعديد من مواقف السخرية و الاتهام والتشكيك .هذه بعض النماذج من الآيات التي تعكس المواقف و ردود الفعل التي تعرض لها:
- وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ {الحجر/6} لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ {الحجر/7}
- وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ {الصافات/36}
- أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ {الدخان/13} ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ{الدخان/14}
- كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ {الذاريات/52}
- فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ {الطور/29} أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ {الطور/30}
- وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا {الفرقان/4} وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا {الفرقان/5}

لم يكتفي محمد بالدفاع بل إعتمد أيضاً الهجوم كأفضل وسيلة للدفاع عن نفسه ,فطلب منهم آيات و تحداهم بدوره:
- خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ {لقمان/10} هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {لقمان/11}.
- قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّنْهُ بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا {فاطر/40}.
- أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ {يونس/38} بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ {يونس/39} وَمِنهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ {يونس/40} وَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ {يونس/41} وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ {يونس/42} .

هذا التحديات المضادة,يمكن اعتبارها باطلة لإثبات نبوته , ولا تسانده في دعوته , ولا تجعله في موقع متقدم عليهم بالحجة والبرهان بل في موقع متساوي و متعادل معهم .

بعد هذا الاستعراض المطول لما واجهه محمد في دعوته , و عدم تمكنه من إعطاء دليل قاطع على نبوته لقومه, يمكن أن يخرج علينا من يذكرنا بالدليل المشهور عن نبوته أي القرآن و تحديه لهم بالإتيان مثله .لذا ,لا بد من التذكير أن القرآن خلق خلال 23سنة و جمع بعد وفاة محمد بسنوات عديدة, فعند بداية دعوته لم يكن بإمكانه أن يواجههم بكتاب كامل بل ببعض السور المكتوبة على رقاع و عظم أو يحفظها غيباً بذاكرته ,و كانت هذه المسألة إحدى الاسباب المعتمدة لتشكيك به لعدم نزول القرآن جملة واحدة, ولو كان القرآن بالمعجزة الإلهية لكان بعد مضي أكثر من 1430سنة على ظهور بمثابة الحقيقة العلمية التي لا يختلف أثنين عليها إلا من جحد و إستكبر.

ما يمكن إستنتاجه في المحصلة, أن استراتيجية محمد, كانت تعتمد بشكل رئيسي على توقع أن يقابله قومه بمبدأ سمعنا وأطعنا, كما يبدو جلياً في الآيات التالية:
- آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ {البقرة/285}
- رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ {آل عمران/193}
- وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً {النساء/46}
وهذه الاستراتيجية تتناقض بشكل كامل مع الآيات التي تدعو الى ضرورة التبيّن و عدم إتباع الظن, وهذا ما يشكل مبرراً منطقياً للكثيرين بعدم إتباعه طيلة المرحلة التي قضاها في مكة المقدرة بـ13سنة من الدعوة , فلا يوجد تقدير دقيق لعدد من أمن به طيلة هذه المرحلة ,سوى أنهم قلة , وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {الأنفال/26}, أما فيما بعد في المرحلة المدنية ,إعتمد إستراتيجيات إضافية بما توفر له من إمكانات متنوعة مع حفاظه على إستراتيجيته الرئيسية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اي دين أوعقيدة في العالم فيها هذا التخبط ؟؟
سلام صادق ( 2013 / 1 / 27 - 23:03 )
قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ( الأحقاف:9)..فهم الناس أصحاب العقول هذه الآية وقالوا - كيف نتبع نبيا لا يدري ما يفعل به ولا بنا , وأنه لا فضل له علينا , ولولا أنه ابتدع الذي يقوله من تلقاء نفسه لأخبره الذي بعثه بما يفعل به- هكذا قالوا أصحاب العقول لكن ماذا قال العلماء والمفسرون ؟؟ قالوا نسخت هذه الآية بآية - ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر- الفتح : 2- فقال النحاس : محال أن يكون في هذا ناسخ ولا منسوخ لأنه خبر والنسخ في الخبر يعني أن القرآن ليس من عند الله ؛ فما المخرج في هذه الآية الواضحة وضوح الشمس أن النبي لا يدري مصيره ومصير أتباعه ؟؟ يتبرع لنا الإمام القرطبي ولا مانع أن يضيف للقرآن كلمة لتخرجنا من هذا المأزق فيضيف للآية كلمة - في الدنيا - حتى يفلت الجميع من هذا المأزق ويبقى النبي نبيا فتصبح الآية - وما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا..أين أنت يا رسول الله وحبيبه وأنت لا تدري مصيرك ؟؟ بأبي أنت وأمي يا شفيعنا وقرة أعيننا..تحياتي -


2 - نبي آخر
تحسين خليل ( 2013 / 1 / 28 - 02:16 )
احترامي للسيد الكاتب وتقديري لجهدكم الكبير . لو جاء شخص ما وقال للمسلمين انه نبي بعث اليهم سيقولون له انما محمد هو خاتم الانبياء , سيجيبهم انما قرآنهم محرف , وما اسهل اثبات ان القرآن قد حرف ولمرات , سيقولون له وماذا عن الانجيل والتوراة فهما لم يذكرانك سيقول لهم انتم من قال انهما محرفان سيقولون له اعطنا آية سيجيبهم ما منعنا ان نأتي بآية الاّ ان لم يصدق بها الاولون , سيقولون له اعطنا كتابا سيجيبهم بانه انما هو بشر مثلهم فانّا له بكتاب .... اتمنى ان يجيبني احد المسلمين على هذا التساؤل . شكرا


3 - نعم لقد قدم آيات بينات ولكن بعد وفاته!!
فهد لعنزي ـ السعودية ( 2013 / 1 / 28 - 04:59 )
انه من المعيب حقا ان نصف عرب تلك الحقبة بالجاهلية وهم في الواقع اذكى من عرب اليوم والا هل من المعقول ان جاهليون بطالبون بالدليل على نبوته وعرب اليوم ينساقون كـ الخراف وراء لقرضاوي وعبد العزيز آل الشيخ والولي الفقيه بدون اي حجة مقنعة الا استادا على احاديث لا بعرف قائلها وان نسبت اليه ـ اي محمد ـ وفي الوقت ذاته لا آيات بينات تدل على نبوته.لكن كيف السبيل الى تدجين عقول تحب التدجين؟؟. السبيل هو اختراع معجزات من وحي الخيال كـ نبع الماء من اصابعه وتكليمه الحمار بلغة عربية وحنين الجذع وتضليله بالغمام. فاذا كان القرآن نفسه ينفي ان تكون له معجزات فمن اين اتت تلك المعجزات؟؟.لكن هل اقتصر اختراع المعجزات له ام تعدى لاصحابه واهل بيته؟؟.
زيد بن وهب (1)، عن عبد الله بن مسعود (2)، قال: أتيت فاطمة - صلوات الله عليها - فقلت لها: أين بعلك ؟ فقالت: عرج به جبرئيل إلى السماء. فقلت: فيماذا ؟ فقالت: إن نفرا من الملائكة تشاجروا في شئ فسألوا حكما من الآدميين، فأوحى الله إليهم أن تخيروا، فاختاروا علي بن أبي طالب - عليه السلام -. (3)
المصدر : مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني.
لا نبوة بل دعوة اصلاحية بوحي ذاتي.


4 - الأيات البينات التي قدمها محمد عليه السلام
عبد الله اغونان ( 2013 / 1 / 28 - 12:36 )
لايرتبط الايمان فقط بتقديم الأيات والمعجزات فقد قدم موسى وعيسى عليهما السلام أيات بينات ومع ذلك لم يؤمن من قومهما الاالقليل
قدم موسى حجته وانتصر على سحرة فرعون وأنزل عيسى مائدة من السماء بطلب من قومه وأحيى الموتى وشفى العميان باذن الله وأخرج صالح من الصخر ناقة...الخ ومع ذلك كفر أغلب أقوامهم واتهموهم بالسحر
أما محمد عليه الصلاة والسلام فقد أتى بمعجزات كثيرة ذكرت في القران والحديث منها
معجزة القران في اسلوبه ومعناه وأثره وقد تحداهم أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا
انشقاق القمر وحدث وشاهده المشركون والمؤمنون
الاسراء والمعراج حيث أخبرهم به وشك في صحته حتى بعض المؤمنين لكن وصفه لبيت المقدس والقافلة المقبلة الى مكة ومن فيها أثبت صحة قوله
تنبؤه بغلبة الروم للفرس المذكور في سورة الروم
اخباره عمه العباس الذي كان مشركا وأسر في الحرب وطالبه بفداء نفسه وادعى الا مال له انه ترك أمواله عند احدى قريباته
رده عين قتادة بعد أن سقطت اطعامه الجيش من فتات ونبع المياه من أصابعه ودعوته على كسرى أن يمزق الله ملكه وأن المسلمون سيفتحون بلده تنبؤه بفتح القسطنطينية وفتح مصر
ذكر القران لطغيان بني اسرائيل


5 - معجزات الرسول عليه السلام
عبد الله اغونان ( 2013 / 1 / 28 - 12:57 )
المعجزات كثيرة صنفت فيها كتب ومنها مارأينا أثره في عصرنا كحصار العراق وبصمات الأصابع في قول القران عن البعث
انا لقادرون على أن نسوي بنانه
راجعوا على النت معجزات الرسول محمد
المسألة مسألة ايمان أما الكافر فقد لايقتنع ولو اتيته بأيات مادية يراها رأي العين كما كذب موسى وعيسى رغم أنهم أتوا بمعجزات بينات
قول الكاتب أن قوم محمد من المشركين كذبوه ليس على اطلاقه فقد صدقه أغلبهم
وهانحن الى يومنا هذا نصدقه وونومن به ونتلو مانزل عليه من القران ونعمل به وننتخب من يتبعونه
نشهد الله وملائكته اننا نؤمن به رسولا خاتم النبيئين
وقد أمن به كرسول كثيرون من عرب وعجم وفي عصرنا مشاهير عن دراسة كما فعل موريس بوكاي في قضية جثة فرعون الغريق التي ذكرها في كتابه العلم في الكتب المقدسة


6 - المعجزات
حكيم فارس ( 2013 / 1 / 28 - 15:07 )
استغرب كيف يصدق الناس تاريخ مزور يمكن اكتشاف ذلك بسهولة
محمد بقي 10 سنوات في مكة حوالي نصف مدة نبوته ولم يؤمن به سوى 100 شخص واكيد لاسباب خاصة
ثم يقدم لنا التاريخ الاسلامي معجزات لا تعد ولا تحصى وهي محض تأليف وافتراء
ايهما افضل ان يعطيه الله المعجزات وقت ان طالبه بها الكفار ام يعطيه المعجزات بعد ذلك يعني باستخدام قليل من التفكير لا معجزات ولاهم يحزنون
حتى معجزات الانبياء الاخرين كلها كذب وتأليف ولم تحدث
ولكن البسطاء يصدقون القيل والقال حتى في يومنا هذا يزورون مقابر اناس توفوا منذ مئات السنين طلبا للشفاء و الاماني ويعتقد البعض بصحة ما يفعل
بالعلم وحده يزول الجهل


7 - عبد الله اغونان
طالب ( 2013 / 1 / 28 - 20:42 )
خليك من المعجزات التي لا تعد و لا تحصى للحبيب المصطفى...لاحظ الجمال و الرقي الحضاري في الصياغة و الادب النبوي...الله الله...الاعجاز العلمي يخر بلا نهاية
http://islameyat.com/video_player.php?id=7282&


8 - اعجوبة
تحسين خليل ( 2013 / 1 / 28 - 21:21 )
السيد الكاتب , لدي سؤال في موضوع حيرني طيويلا لعل احدهم يساعدني على ايجاد الجواب : محمد قام باعاجيب ليس اقلها انه صعد الى السماء على ظهر حمار , الم يكن من الايسر لمحمد ان يقوم باعجوبة بسيطة ... ان يتخلص من القمل الذي في رأسه ؟ لست اقصد الاهانة


9 - احترنا يا قرعة من وين بدنا نبوسك
فادي كمال الصباح ( 2013 / 1 / 28 - 21:33 )
اشكر جميع الاخوة على تعليقاتهم القيمة التي اضافت نقاط مهمة , مشكلة المتدين أنه لا يرى ثغرات دينه, فعين المؤمن عن كل عيب في دينه كليلة, إن استند الكاتب على الاحاديث و مصادر التاريخ يقولون له لو استندت للقرآن فالاحاديث والتاريخ اصابها التحريف ولا يركن لها و إن استند القرآن يلتفون
بالاستعانة بالاحاديث والقصص التاريخية الاسطورية و يطرحونها في هذه اللحظة كحقائق تنسخ الايات القرآنية
تذكرني مناورات المتدينين بالمثل اللبناني : احترنا يا قرعة من وين بدنا نبوسك


10 - دلائل لابد منها ؟
س . السندي ( 2013 / 1 / 29 - 05:17 )
بداية تحياتي للأخ وسام قبلان وتعليقي ؟

1: كم من أعمام النبي أمن به ، ولماذا شوه محمد سيرة أبا الحكم حكيم قريش ، ( أبا لهب ) حتى نزل أيات به ؟

2: أنا أستعجب من تصديق البعض لمعجزات لمحمد وهو القائل ما أنا إلا بشر ، ولو صدقت لفعلها في قومه وعشيرته أولا حتى ىومنو به ؟

3: كيف نصدق شعوذة إنشقاق القمر التي لم يحس بها غير المسلمين ، فلو كانت حقيقة لدونتها كتب العلماء والتاريخ ولذكرها مخلوق غيرهم ؟

4: إذا كان محمد حقا أشرف خلق ألله وخاتم النبيين وسيد المرسلين ، فلماذا لايأتي بدل المهدي المنتظرالذي صدع عقول السنة والشيعة ، ولا أقول المسيح بحكم القرأن نفسه والحديث ، وهل المهدي المنتظر أشرف منه وأرفع شأننا مجرد تساءلات لكل ذي عقل ؟


11 - دليل القرضاوي
يوسف ابراهيم ( 2013 / 1 / 31 - 07:43 )
سمعت القرضاوي في احدى محاضراته حول هذا الموضوع يأتي بدليل قاطع على صدق رسالة محمد، وهو في رأيه دليل اقوى من كل المعجزات وحسب رأي القرضاوي وهو امام ائمة المسلمين في عصرنا الحالي وكبير فقهائهم ومفتيهم الأعظم فإن الدليل هو قول الله تعالى في القرآن (( وما محمد الا رسول قد خلت من بعده الرسل)). فهل تريدون دليلا اقوى من هذا على صدق رسالة محمد؟؟؟؟


12 - هل قدم محمد آيات
سارة ( 2013 / 3 / 10 - 00:20 )
اعتقد ان الشئ الذي لم اجدة طوال بحثي في موضوع صدق دعوة محمد من عدمها ولم يتطرق لة احد من بين آدلة كثيرة تثبت عدم صدق دعوتة الا وهو ما دام القرأن من عند الله واحكامة وجب تنفيذها حرفيا اليس الاولى ان يلتزم محمد بهذه الاحكام ولا يتجاوزها تحت اي مبرر لانة يعلم حقيقتها وانها آتت من عند الله وانة وكل باخبار الناس بها وان يكون هو قدوتهم اذا كيف ل محمد ان يخالف حكم القرأن ويتزوج ب تسعة نساء لا اربعة على الرغم ان الآية وضعت شرط لتعداد والزواج باربعة فلو كان صادق بدعوتة لن يجرأ على مخالفة حكم الله ابدا وهنالك الكثير الكثير ومن ضمنها انتقاص حق المرأة واعتبارها بدرجة اقل من الرجل فلا ترث الا النصف والرجل هو قوام عليها وذلك لاستعبادها فهل تعاقب المرأة عند الله على واقعة الزنا مثلا بنصف العقوبة والرجل بكاملها هراء استعبد عقول العرب والمسلمين وجعلهم متخلفين ومكروهين من قبل العالم بسبب ما يحملة فكرهم الديني من افكار سامة معادية للانسانية ولكل من خالفهم

اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س