الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حذاء حلبي مفصل لأحمد نجاد

عمر سعد الشيباني

2013 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


معروف في سوريا أن الاحذية الحلبية ذات صناعة جيدة، خاصة عندما يرتديها الحلبي عز الدين الجاسم. الشاب الذي شرده النظام السوري كما شرد الملايين خارج سوريا وداخلها. واحمد نجاد هذا يذكرك شكله بالقنفذ خاصة عندما يخطب. زار القاهرة من أجل المؤتمر الاسلامي وعاد بخيبة أمل من شيخ الازهر ومن حذاء الشاب الحلبي الذي قذفه به وهو خارج من مسجد الحسين في القاهرة. ثم شيء آخر هو أن شيخ الازهر قد بيّضها اخيراً، ولم ينافق مثل أحمد حسون أو البوطي. بل حمل احمد نجاد رسائل هامة وقصيرة، بأن يقفوا عن دعم المجرم في سوريا في التسليح والمقاتليين ووقفهم للضخ الطائفي في الدول العربية خاصة في اليمن من ارسال السلاح للحوثيين لخربطة الاورق في اليمن وجره لحرب طائفية. ووقف تهديد دول الخليج العربي ووقف اضطهاد العرب السنة في ايران. وهنا اتساءل من هذا الرجل المعادي للامبريالية الاميركية والصهيونية كما يقول والذي يدعو إلى الحوار وعلاقات مميزة مع الدول العربية. مثله في ذلك مثل صنيعته بشار الاسد الذي يقول شيء ويفعل شيء آخر. وهذا يذكرنا بمبدأ التقية الذي تربوا عليها. فكيف تريد علاقات مع دول الجوار العربي وأنت تلاحق كل ماهو عربي في ايران في الاهواز العربية وكيف تريد علاقات وحوار مع السنة وانت تمنع بناء مساجد لهم في ايران. وتذكرون الخمسة العرب في الاهواز الذي حكم عليهم بالاعدام لأنهم يطالبون بحقوق الاقليات الدينية والقومية. والمضحك في الامر أن المحكمة الايرانية حمكت عليهم بالاعدام بسبب كما تدعى محاربة الله ورسوله واشاعة الفتنة. فهمنا مسألة الفتنة هذه، لكن ماهي محاربة الله ورسوله. بسبب أنهم سنة لايؤمنون بولاية الفقيه. وهذا يذكرنا بالممانع في دمشق الذي كان كلما يكمش شخص يتنفس في سوريا أو يعبر عن انسانيته يحاكمه ( باضعاف الشعور القومي، ووهن الامة، واثارة النعرات) وربما يكون الرجل يطالب بتخفيض سعر ربطة الخبز. لكن عنده أي مطالبة بأي شيء يوهن عزيمة الأمة. وكأن الأمة إمرأة عجوز مصابة بالايدز كلما تنفس بجانبها شخص تزداد وهناًّ على وهن.
ماذا ابقت ايران من علاقة حميمة مع جيرانها العرب، تنخرط في الدعاية والمال من أجل التشيع، ونقول من جانبنا، من أراد التشييع فهذه حريته وخياره. لكن ايران تفعل ذلك ليس من باب الاخوة، بل من باب الفتن في المنطقة. تماما كما تفعل في اليمن وسوريا الان. تستغل هؤلاء المتشيعين من تنفيذ مآرب استعمارية. وهذا بالفعل يذكرنا بحملات التبشير التي كان الاستعمار الفرنسي والانكليزي يستخدمها في المستعمرات لتنفيذ مؤمرات وفتن داخلية ثم يأتي بسفنه ويقول: حماية الاقليات المسيحية، كما فعل في لبنان في القرن التاسع عشر 1860.
الثوار في سوريا يمسكون القتاصين الايرانيين، بشكل اسبوعي. الجماعة أتوا للجهاد في سوريا مثل حزب الله. اصبحت سوريا ساحة للجهاد ضد العدو التاريخي السني.
عندما تنظر إلى ايران ومسار الثورة الايرانية، تتساءل كيف تسنى لهؤلاء الملالي أن يخطفوا الثورة في ايران عام 1979 ويقصون كل من شارك بها من الاحزاب الايرانية ( وهي كثيرة). هم شاطرين في الكلام، وبالطبع الكلام ليس عليه ضريبة. يتكلمون عن فلسطين كثيرا. وعندما تأتي ساعة الحساب تراهم صامتون مثل القبور. ألاتذوكرون الحرب على غزة أكثر من مرة. كانوا من المتفرجين مع صبيهم في دمشق وحزبهم في لبنان؟ والاوطان لاترجع بالكلام والشعارات وتجارتها. وبعد خلق كل هذا الاستقطاب الطائفي في المنطقة من قبل ايران، اليس من المفروض أن نرفع تحية جميعا لحذاء عز الدين الجاسم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص