الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أغنية أمازيغية تفضح عنصرية الملك المفترس أتجاه الأمازيغ بالمغرب

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2013 / 2 / 7
الادب والفن


إن الذي دفعني لترجمة هذه الأغنية الأمازيغية كونها تحمل خطابين واضحين : خطاب عاطفي موجه بالأساس إلى كل الأحرار المغاربة ، وحثهم على عدم نسيان الفيئات الشعبية الأمازيغية المظومة ، ثم خطاب عبر استخدام كلمات سياسية ثورية ، تربط بين الدعم الذي يقدمه الديكتاتور محمد السادس المفترس من ميزانية الشعب المغربي لأهل - غزة – ولفلسطين بشكل عام على حساب فقراء المغرب من الأمازيغ وغيرهم من الفقراء المهمشين ، وبين وضع هؤلاء المهمشين و الفقراء المغاربة ممن هم أولى في الواقع بذلك الدعم ، عملا بوصاية " ذوي القربى " الدعم الذي هو في الأخير حقا لهؤلاء المغاربة و ليس صدقة ، لكن هيهات أين هي الحقوق في مملكة تحكمها المافيا العلوية التي يتزعمها الديكتاتور ... وتقول هذه الأغنية المؤثرة جدا كما جاءت بالأمازيغية على لسان مؤديها:
أريد أن يكون عنوان هذه القصيدة " معاناة قرية - ألفكو - " أريدها أن تكون صرخة الفقراء المظلومين الذين يعيشون وهم أمواتا ، وصرخة لكل من يواجه معاناة ، وقسوة الحياة بالجبال بالمغرب.
ماذا حصل لي أيها الأمازيغ هذه السنة ؟
أبكي الدماء مكان الدموع و لم تروا ذلك .
لبست بياض الثلج كالكفن
أصير جامدا كلما إلتف حولي
قل الأكل ، وقتلنا البرد
هاجم الجوع كل الأطفال ولم أجد له حلا
قطع الثلج كل الطرق ، وتهنا في أجواء سيئة
مات الصغار، ولا حل بيدي سوى أن أودعهم متسامحا معهم
يموت احدهم اليوم ، وموعدي غذا مع موت الأخر
أحفر القبور، أدفن ، ودموعي تصب كالنهر
هؤلاء الصغار لم تبلغ أعمارهم سنة بعد
دخولك علينا يا فصل الشتاء سيء للغاية
حيث الجبال ترتعد من بردك
فحظي أعوج ، سيء ، كله مأسي ومعاناة
طلبناك يا أيها العالي ، أفسح عنا
فمن يشاهد هذا ولم يتألم قلبه لذلك
فإنه قلب يستحق السكين ، لأنه ميت
كم تمنينا منكم أيها المغاربة أن تنقذوننا
لكن لما فضلتم عنا أهل - غزة - فإننا لن نتسامح بعد اليوم
منحتم لهم الأكل ، و الخيام ، و الأغطية
وجلست أنا أبكي مغردا ، ويبكي معي كل من هو حولي
ظل كائي يا تمازغا بدون فائدة
حتى لو صرخنا ، فصراخنا لا يأتي بفوائد
حتى لو صرخنا فصراخنا لا يؤثر
فيارب مزق هذا الحبل الملتف حول أعناقنا
يا أيها المسؤولون ممن يحكم اليوم
إنكم أدرتم لنا أكتافكم ، و كأننا لسنا إخوانكم
أدرتم لنا أكتافكم ، لأنكم لا تتوفرون على الأكباد
قلتم لنا إنكم تتذكروننا كل يوم
وكم من مرة قلتم لنا ذلك؟
ولكن صار كل شيء مجرد أكاذيب
ياشمسي لابد لك أن تصعدي يوما ما
حينها سننتقم ، وسنرد الصاع صاعين لمن ضحك عنا
إلتف حبل المأساة حول أعناق أهل قرية – الفكو-
وظلم أهل الهوامش بالمغرب
ذنوب هؤلاء ستطارد الظالمين
تلتف تلك الذنوب حولهم حتى الموت
فنحن ننتظر ذلك اليوم
نناديك أنت يارب كي تخفف عنا
فقد أثقل هذا الظلم كاهلنا

http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=PLF3w9zYVPE


المعنى هنا واضح أي أن الخطاب موجه لقلوب المغاربة الأحرار ، و التهديد موجه
للحاكم الجائر.
علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
أمستردام هولندا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاخوة الغيلان في ضيافة برنامج كافيه شو بمناسبة جولتهم الفني


.. مهندس معماري واستاذ مادة الفيزياء يحترف الغناء




.. صباح العربية | منها اللغة العربية.. تعرف على أصعب اللغات في


.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/




.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي