الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة العار ورجالاته

شريف الغرينى

2013 / 2 / 14
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


وإذا كان الإخوان يكذبون ويقولون مالا يفعلون إيمانا منهم بأنهم فى حرب مع كفرة مستباحين ، بسببها كونوا هذا التنظيم الذى ظل يعمل ويتأمر سراً على كل النظم التى حكمت مصر من ملوك ورؤساء على تعاقبهم ، اذا كان الإخوان قديما وحديثا قد استخدموا العنف وحرقوا المقار وأخرها مقار الحزب الوطنى المنحل ، وفتحوا السجون و هربوا رجالهم دون محاكمة، وسرقوا أسلحة وزارة الداخلية أثناء الثورة، وقنصوا الثوار من فوق الأسطح والصقوا التهمة بأخرين لتهييج الرأى العام ضد مبارك حتى يعود الناس إلى الميدان بعد خطابه المؤثر ، وإذا كان الإخوان قد تلقوا تمويلا لحملتهم الإنتخابية من الخارج بما يخالف القانون والعرف ،إذا كان الإخوان يعذبون المعارضين بوحشية حتى الموت ويقتادونهم للنيابة مباشرة دون أن يكون لهم الحق ولا سلطة الضبطية القضائية ،و إذا كان الأخوان يريدون أن يبقوا على نائب عام خاص بهم يغطى على جرائمهم ويحول دون تحويلها للقضاء، وإذا كان الإخوان يحاصرون المحكمة الدستورية العليا وكل محكمة لا تحكم إلا بقانونهم ، و إذا كان الإخوان لا يريدون أن يخضعوا جماعتهم لاى نوع من الرقابة المالية أو السياسية أو أى إشراف قانونى، وإذا كان الإخوان يحكمون وهم لا يملكون خارطة طريق للمستقبل وليس بجبعتهم أية مشاريع قومية أو تنموية وإذا كان الإخوان اقصائيون يستبعدون الكفاءات من أهل مصر و يستبدلونهم بإخوان غير مؤهلين، و إذا كان الإخوان لم يفلحوا فى لم الشمل القومى بحيث اتسعت فى عهدم الشقة بين أهل الوطن الواحد وتعمقت الطائفية والمذهبية وتزايدت بسببهم أعداد المهاجرين من الأقباط فرارا بأنفسهم وأموالهم وأهليهم من الإضطهاد ، و إذا كان الإخوان يسيرون على نظام مبارك بحيث يضعون للناس حكومة رسمية للتضحية بها عند إشتداد الازمة وتحميلها مسئولية إخفاق الحكام الحقيقيين الذين يديرون من هيكلهم المقدس بالمقطم، تكرارا لنظام مبارك الذى قامت عليه الدنيا ولم تقعد حتى اليوم، حتى أن الناس وقت الثورة والغضب لم تقبل إقالة حكومة نظيف كحل للأزمة وطالبوا بالرحيل الفورى لمبارك لانهم كانوا يعرفون أن نظيف و بقية الوزاء لم يكونوا إلا سكرتارية للرئيس واسرته و اصدقائه من رجال الأعمال من امثال عز وحسين سالم وغيرهم، كما يعرفون اليوم كل ما تفعلونه ، وإذا كان ..وإذا كان .. وإذا كان كل هذا يحدث من الحاكم المفترض أن يكون مثالا يحتذى فى كل شىء ، فهل يحق للإخوان بعد ذلك أن يتهموا الناس أنهم يحذون حذو رئيسهم الذى تجمعت فيه وفى عشيرته كل الموبقات والأثام ، من الذى يستطيع ان يتهم مواطنا بالعنف إذا استخدم العنف فى التعبير عن طلباته ورغباته ومن الذى يستطيع أن يتهم أحداً بالكذب أو التضليل فى الإعلام او فى غيره من المنابر ، أو عدم احترام القضاء ، وهل يمكن أن تجبرو أحداً على احترام الدستور ، هل يمكن ملاحقة الناس بأى جريمة و الناس يعرفون أن الجريمة قد اصبحت حق مكتسب وصلت لحد الفتوى بقتل المعارضين ،..لا يمكن ولا يحق لأحد أن يحاسب احدمن الناس مهما فعلوا بعد أن فعل الإخوان "الحكام" كل خطيئة ممكنة ليصلوا لهذا الحكم ، ليس هذا فحسب بل إنهم يعدون بالمزيد ومازال لديهم من الخطايا أو الأثام التى سيقترفونها للحفاظ علي مقعد الرئيس داخل جماعتهم ، لذلك من المنصوح به أن نسجل دائما كل شىء ونعيد عرضه حتى لا نسمح للمجرم أن ينسى ماضيه و يكذب ثم يمر الوقت فيصدق كذبه ثم يجبرنا على تصديقه بعد ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري


.. عمران خان: زيادة الأغنياء ثراء لمساعدة الفقراء لا تجدي نفعا




.. Zionism - To Your Left: Palestine | الأيديولوجية الصهيونية.


.. القاهرة تتجاوز 30 درجة.. الا?رصاد الجوية تكشف حالة الطقس الي




.. صباح العربية | الثلاثاء 16 أبريل 2024