الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرقص على السلم:-ضياع مصر وشعبها مابين مرسى وأخوانه ومبارك وأمن دولته

عربى عيسى

2013 / 2 / 22
المجتمع المدني


لن نصيغ التاريخ ولا نسرده ولكن نبحث عن الحقيقه ونقول شهادة للتاريخ الذى لم ولن يغفر أو يسامح أى مواطن مرعلى هذه الحقبه من الزمن العصيبه ولم ينطق بما يملى عليه ضميره ولن يغفر له المولى على عدم حماية وطنه كما روى عن (النبى محمد صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع)وفى اخر الحديث(وان لم يستطع فبقلبه صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
حكم مبارك كان يسرق الشعب، وحكم مرسى يسرق الدولة

مبارك سعى لتمكين ابنه فى الحكم، ومرسى يسعى لتمكين جماعته من السيطرة على الدولة ومؤسساتها

مبارك كان حريصا على جمهورية يحكمها ابنه، ومرسى حريص على دولة طائفية تحكمها جماعته

الثوار: 25 يناير ثورة تستوجب التغيير الجذرى، الإخوان: 25 يناير هبة للترميم والإصلاح

شهداؤنا كلهم مصريون. من يفرق بينهم ليس بمسلم حقيقى إنه عنصرى طائفى وليس وطنى مخلص

نعم نحن فى الجمهورية الثانية أى امتداد جمهورية السادات ومبارك، والجمهورية الثالثة لم تأت بعد

الكلام بأن مرسى رئيسا شرعيا وتم انتخابه ديمقراطيا كلام مغلوط، اختيار مرسى لم يكن اختيارا لحاكم ولكنه كان عملية تجميع قوى وطنية لفض الاشتباك بين الثورة وأعدائها لاختيار من فيه شبهة الثورة

الحل انتخابات رئاسية مبكرة لتأكيد شرعية نظام منقوصة نتيجة مشروعية مخطوفة

بسم الله الرحمن الرحيم ولاعدوان إلا على الظالمين، فلاخصخصة للإسلام، ولا قيام لدولة طائفية، ونعم لإسلام حقيقى واسع ومتسع للدنيا بأسرها، إسلام يعم الدنيا بالحق والعدل، ويهدى العاصى بالتى أحسن، ويؤسلم الكافر بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالسيف والكذب

هى معركتى ولا ريب ضد خصخصة الإسلام وضد نشوء الدولة الطائفية التى نهايتها تحلل الدولة الوطنية وتقسيمها.. انظروا إلى كل من استخدم الإسلام كذبا ونفاقا من أجل الوصول إلى كرسى الحكم، أنظروا إلى أفغانستان وإلى السودان وإلى العراق، أما تركيا فهى تحاول استعادة روح الإسلام بخطى علمية ومنهجية بعيدا عن مخاطبة الغرائز ودغدغة المشاعر الدينية والضحك على الذقون. فى تركيا.. فى خلفية بهو القصر الرئاسى صورة "كمال أتاتورك" أبو الأتراك هادم الخلافة المزعومة ومؤسس الدولة العلمانية.. حُكم المنتمين للإسلام فى تركيا جاء لالتئامها وتضميد جراحها لا لينتقم من فصيل حتى وإن اختلف معه دينيا.. هذا هو الفرق بين الحرص على مصالح الشعب ومصالح جماعة حاكمة. نعم لدعوة إسلامية خالصة لوجه الله تقيم العدل وتنتصر للحق، ولا لدعوة سياسية بقشرة إسلامية مغرضة من أجل تمكين جماعة طائفية تهادن الصهاينة وتدعوهم للعودة إلى مصر باسم حقوقهم التارخية.. تمالئ الأمريكان، وتغازل الغرب وتدوس على الوطنيين المخالفين لها فى الرأى وتقسم الوطن إلى قسمين .. إلى شعبين على أرض الوطن

مبارك كان يسعى لتوريث الحكم بالدم ومرسى يسعى لتوريث طائفته.. الدم مداه محصور ويمكن وقف مداده، والطائفه مداها اوسع ومتشعب وخطرها أعظم.. ووقف مدادها يؤدى إلى حرب أهلية أو قل قبلية باعتبار الطائفة قبيلة جاهلية. حكم مبارك كان يسرق الشعب وينهب ثرواته الوطنية، وحكم مرسى يسرق الدولة ويستولى على مؤسساتها ويتمكن من مفاصلها.. يبيع أصولها بأرضها وعرضها من خلال ما يسمى بالصكوك الإسلامية.. مبارك سعى لتمكين ابنه فى الحكم، ومرسى يسعى لتمكين جماعته من السيطرة على الدولة من مفاصلها وحتى مؤسساتها. مبارك كان حريصا على جمهورية يحكمها ابنه، ومرسى حريص على دولة طائفية تحكمها جماعته

الثوار يعتبرون مافعلوه ثورة تستوجب التغيير الجذرى، والتيار الطائفى بزعامة جماعة الإخوان الطائفية يعتبرون الثورة انقلابا تم بموجبه إحلال رأس برأس يتطلب ترميم الدولة والإبقاء على معاول هدمها تدير مؤسساتها فى تحالف بين أقطاب فلول النظام المخلوع وجماعة الإخوان.. نظام جديد يسمى "نظام الإخوافل". مصر فى عهد مرسى حالها أسوأ مما كانت عليه فى عهد مبارك، عهد مبارك تميز بالفساد والاستبداد الواضح وشهور مرسى تميزت بالكذب والتدليس واختطاف الدولة بليل حالك السواد

نعم نحن فى الجمهورية الثانية أى امتداد جمهورية السادات ومبارك حتى مرسى. الجمهورية الأولى بدأت بثورة 1952، وحكم فيها الثوار من الضباط الأحرار، الثورة فعل ثورى ليس مقصورا على المدنيين دون العسكريين، فالثورة عمل شعبى يشمل المدنيين والعسكريين الأحرار المهم أن يحول فعلها الثورى إلى نتيجة ثورية تنتهى بتغيير النظام السياسى والاقتصادى والاجتماعى

الجمهورية الأولى غيرت النظام السياسى من نظام ملكى إلى نظام جمهورى، والنظام الاقتصادى من نظام رأسمالى وإقطاع مستغليين إلى نظام اشتراكى، وغيرت النظام الاجتماعى من نظام طبقى يعتمد على الألقاب والرتب المدنية (البك والباشا والأمير والملك) إلى إلغاء النظام الطبقى وألغاء الرتب المدنية وأصبح كل مواطن مصرى مهما كان وضعه الوظيفى أو المالى أو الطبقى من أعلى أو أسفل.. الجميع له لقب واحد وهو "السيد" وليس الـ"باشا" ولا الــ"بك"، وانتهت الجمهورية الأولى بموت زعيمها جمال عبدالناصر فى بداية السبعينيات، باختصارالجمهورية الأولى كانت دولة شمولية ذات نظام اشتراكى بدستور مؤقت، أما الجمهورية الثانية (متعددة الرؤساء.. السادات ومبارك ومرسى) تميزت بالديمقراطية الكاذبة والأحزاب الورقية والنظام النهبمالى (الرأسمالى) الذى يبيع مصر بالجملة والقطاعى (القطاع العام وأصول الدولة وقناة السويس من خلال الصكوك الإسلامية) ويقدس معاهدة الاستسلام مع العدو الصهيونى، ويقدم فروض الطاعة والولاء لأمريكا. باختصار أرجو النظر والتمعن فيما سار عليه السادات ومبارك وما يسير عليه مصرى.. النتيجة أنه للأسف مرسى يسير على خطاهم، بل أفعاله أسوأ مما فعله سلفاه السادات ومبارك)

قل فى عبدالناصر ماتشاء (وعبدالناصر لم يكن ملاكا ولا معصوما من الخطأ، ولم يكن ديمقراطيا بالمعنى السياسى لأسباب كثيرة أهمها انتشار الجهل والفقر، الجاهل يُقاد، والفقير الجاهل يُستعبد ويوجه، كان ديمقراطيا بالمعنى الاجتماعى بمفهوم العدالة الاجتماعية) لكن لايمكن إلا ان تصفه بأنه كان رجلا وطنيا عروبيا مخلصا انحازا إلى شعبه باستثناء من أبوا ورفضوا مبادئ الثورة وانحازوا إلى مشاريعهم الخاصة والاستقواء بالاستعمار (وفى هذا السياق أذكر أننى التقيت العظيم الراحل شيخ القضاة المستشار يحيى الرفاعى فى جامعة عين شمس أثناء مناقشة رسالة الدكتوراه لأحد الأصدقاء، سألت المستشار وهو أحد اشهر ضحايا مذبحة القضاة فى عهد عبدالناصر، سألته ألا ترى ميزة لحكم عبدالناصر؟ أجاب على الفور شيئا واحدا فقط هو "تأميم قناة السويس" .. تذكرت ماكتبه الراحل "لويس عوض" عن الشعب الفرنسى وهو يحتفل بثورته سنويا بقوله: لأن كل منهم يرى فيها مايحبه.. ولم يقل إن الشعب على عمومه يراها كلها ممتازة)

عبدالناصر ورفاقه (نفر من رجال الجيش المصرى الأحرار، الجيش أبرز معاقل الوطنية المصرية) فى 23 يوليو 1952 قادوا انقلابا حولوه لثورة عندما انحازوا للشعب المصرى والتصقوا بفقرائه بعدما غيروا النظام السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وفى 25 يناير 2011 قام الشعب المصرى بثورة عظيمة اختطفها التيار الطائفى بزعامة جماعة الإخوان الطائفية وحولها من ثورة عظيمة إلى انقلاب، وكما هو مرئى تم الإطاحة بالرئيس المخلوع "مبارك" وجيئ بالرئيس الطائفى "د.مرسى" يمالئ الأمريكان والصهاينة ويغازل الغرب ويمكن جماعته ويبقى على سياسات العهد البائد ويطورها إلى الأسوأ. مبارك كان يسرق الشعب بنهب الأراضى وبيع أصول الدولة ومرسى يسرق دولة أى يستولى على مؤسساتها لتمكين جماعته الطائفية، سرقة الشعب أهون كثيرا من سرقة الدولة، وينسى الحكم اللصوصى أن مصر عصية على التطويع حتى ولو باسم الدين, ولو كانت كذلك لصارت مصر "شيعية" بعد "خلافة فاطمية" أكثر من ثلاثة قرون تم تأسيس الجامع الأزهر فى عهدها. المشكلة الواضحة أن مصر أحيانا -وحرصا على السلام الاجتماعى- تدين بدين حكامها من غير الغرب المستعمر

الحل: انتخابات رئاسية مبكرة لتأكيد شرعية حكم- منقوصة نتيجة مشروعية مخطوفة. الكلام بأن مرسى رئيسا شرعيا وتم انتخابه ديمقراطيا كلام مغلوط، اختيار مرسى لم يكن اختيارا لحاكم ولكنه كان عملية تجميع وانحياز قوى وطنية لفض الاشتباك بين الثورة وأعدائها لاختيار من فيه شبهة الثورة وتحريرها من يد أعدائها. كل يوم يمر ومرسى غير الوؤهل للحكم يكلف مصر المحروسة الكثير

مرسى على خطى مبارك يتصالح مع رموز الفساد وقتلة الشعب المصرى، ويبجل كبير الصهاينة "بيريز" فى رسائله ويصفه بالصديق العزيز. من يصادق الصهاينة فليس منا ويجب إزاحته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. French authorities must respect and protect the right to fre


.. تحقيق مستقل: إسرائيل لم تقدم إلى الآن أدلة على انتماء موظفين




.. البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل يتيح ترحيل المهاجر


.. كاريس بشار: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى البعض..




.. مشاهد لاعتقال العشرات من اعتصام تضامني مع غزة بجامعة نيويورك