الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بسم الله كفرا (2)

وليد فاروق

2013 / 2 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وكل من يملك ذرة من قلب الآن قد بات يعلم أن الدين ليس على ما يُرام، يوجد شيء خاطئ جدا نمارسه قد قلب حياتنا كلها منذ زمن فأصبحنا في قاع الأمم وأصبحت نفسيتنا في الحضيض وأصبحت أخلاقنا مرتعاً للرذائل.. فأين اختفى الدين وأين ضاعت القيم والفضائل؟

من أين أتت كل تلك التشوهات التي تملأنا والتخبط المرير الذي نعانيه في كل قرارات حياتنا؟ لماذا أصبحت الألأم النفسية بالنسبة لنا أسلوب حياة؟ هل هناك شيء خاطئ تعلمناه .. أم ربما هناك أشياء لم نتعلمها من الأساس؟؟

الم تلحظوا أن ما تعلّمناه من دين على أيدي الشيوخ لم يسهم منذ زمن في تطوير أي شيء؟؟ لم يساعد ما أعطوه لنا على أي ارتقاء أو سمو أو نجاح فكري أو أخلاقي أو حتى نجاح اقتصادي دنيوي بحت!!

التربية الدينية التي تعلمناها على أيدي رجال الدين لم تساهم في حل المشاكل النفسية والازدواج والكبت الذي يشعر به معظمنا .. وكأننا في واد والله في واد أخر .. لا يكاد يسمعنا ولا نكاد نشعر بوجوده...

كارثة من علمونا الدين أنهم ظنوا بأنهم قد بلغوا قمة العلم والتطور والحكمة، فاكتفوا بما يعلمون وأغلقوا عليهم الأبواب ورفضوا أي شيء محدث باعتبار أن كل محدث بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

فقط علمونا تلك المقولة الثابتة ولم يذكروا كلام الله القائل بأن الدين الذي يورّث للأبناء بلا تفكير هو أصل معظم ضلالات الحياة الكبرى.

لم يذكر لنا رجال الدين تحذير الله الأكبر من القوم الذين يقولون هذا ما وجدنا عليه آباءنا الأولون.. عن الذين يتوارثون الدين بلا تفكير أو إعادة تقييم ويرفضون أي فكرة ليس لأنها فكرة سيئة.. ولكن لأنها فكرة مختلفة عما يعرفون.

قرون من الإتباع والتبعية والانغلاق وعدم التجدد، فماذا حدث؟ لم نستطع مواكبة تطور وتقدم العالم، ولم نستطع أيضاً المحافظة على الدين القيم برغم زعمنا أننا نتمسك بالدين ونتخلى عن الدنيا.. فلم نطل دين ولم نحصّل دنيا .. بل كل ما وجدنا حتى هذه اللحظة هو ذل وهوان..

لم يقل معظمهم كلمة عن هذا الأمر.. لم يقل أحد أن الكفر غالبا من يكون بسبب التمسك بمعتقد متوارث قديم برغم أنه أثبت فشله مئات المرات.

لم يقل أحد منهم أن المشركين قديماً أيضاً كانوا يعرفون الله ويتحدثون باسمه ويقسمون به... لم يقل أحد شيئا عن أن هناك فئة من الناس يتاجرون باسم الله ويستغلون أسماءه وكلامه كي يثيروا الفتن ويضلون الناس عبر العصور باسم أقدس الأشياء..

لا يوشك الدين على الضياع إلا بسبب هؤلاء.. لم تكن هناك مؤامرة على الإسلام بل كان أنتم منذ البداية..

قلتم لنا أن أشد أنواع الكفر هو النفاق.. لكنكم لم تذكروا لنا أن أشد أنواع النفاق ذلك الذي يرتدي عباءة الدين.. لأنه فعلا.. ليس بعد أن تضل الناس باسم الله ذنب.

ودمتم
وليد فاروق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرجنتين تلاحق وزيرا إيرانيا بتهمة تفجير مركز يهودي


.. وفاة زعيم الإخوان في اليمن.. إرث من الجدل والدجل




.. بحجة الأعياد اليهودية.. الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي لمدة


.. المسلمون في بنغلاديش يصلون صلاة الاستسقاء طلبا للمطر




.. بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري