الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المرأة كيان مضطهد وحرية منشودة
محمد جوابره
2013 / 2 / 27ملف التحرش الجنسي ضد المرأة في الدول العربية - بمناسبة 8 آذار/ مارت 2013 عيد المرأة العالمي
تتعدد مطاهر الاضطهاد واشكاله في البلدان التي تسود فيها قيم ومفاهيم راس المال القائمة على تحقيق المزيد من الارباح الذي يمثل القيمة العليا لكافة الرأسمالين ... والاضطهاد ليس مجرد سلوك اجتماعي بل هو واقع ملموس وانعكاس لحالة الطبقات السيطرة التي تمارسه حفاظا على ديمومة مصالحها اولا وتحقيق المزيد من الثراء ثانيا بغض النظر عن الادوات والاساليب التي يمارس الاضطهاد في سياقها .
ان التحرش الجنسي مرتبط بالرؤية العامة للمرأة وهو احد اشكال الممارسات التي تنطلق من النظرة الدونية للمرأة باعتبارها وسيلة وأداة لتفريغ الكبت والترويح عن النفس . وهذا مرتبط بمجمل الممارسات التي تنتهك القيمة الانسانية للمرأة .
ان الحرية باعتبارها الهدف المنشود للإنسانية تمثل اهم ركائز النضال لكافة المقهورين وفي المقدمة منهم المرأة .. والحرية في بلداننا العربية لن تتم الا من خلال مواجهة كافة اشكال الاستعمار والتعبية من ناحية وعملية تنموية هدفها تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة . وبدون رؤية تنطلق من هذا الفهم ستبقى اسيرة لسلوكيات تنتهك حقوق الانسان وتعمق من مظاهر التخلف والاضطهاد بما فيها المرأة كعنوان واسع تتجلى فيه ابرز واضح مظاهر الظلم والقهر الاجتماعي والسياسي .
والأنظمة القائمة في بلداننا العربية التي هي في معظمها امتداد وتابع للنظام الرأسمالي بل هي مسخ منه تلجأ من اجل بقائها الى انتهاج سياسيات تجعل من المرأة اداة ووسيلة للترويح عن الاثرياء وتستخدم عبر استثمار جسدها لتحقيق المزيد من الثراء . وان مجمل الممارسات التي تسء للمرأة بما فيها التحرش الجنسي من الطبقات الاجتماعية المسحوقة والفقيرة التي تعاني الاضطهاد والتي من المفترض ان تكون متآخية ونصيرة للمرأة تتم في سياق كافة السلوكيات البعيدة عن اخلاقيات عن الروح الثورية والتغيير . وهي سلوك منسجم مع اخلاقيات البحث عن الذات التي يعززها النظام السائد . وهي في نفس الوقت لا تختلف كثيرا عن سلوكيات كثيرة كالسرقة وممارسة الاضطهاد لأبناء الطبقة الواحدة ارضاءا للأسياد وغيرها من المظاهر والسلوكيات المرفوضة
ان نعتاق المرأة وتحررها لن يتم الا في سياق عملية تحررية شاملة تستند الى قيم العدالة الاجتماعية والمساواة بين بني البشر كافة . وهذا لا يعني الاكتفاء بهذا الشعار العام بل هناك ضرورة لمواجهة العديد من المظاهر السلبية وممارسة النضالات الجزئية والمحدودة علة ان يكون اتجاهها واضحا .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشيف عمر يجهز أشهى برياني وكبسة ومندي شغل أبو راتب ????
.. الذيل أو الذنَب.. كيف فقده الإنسان والقردة قبل ملايين السنين
.. في تونس.. -الانجراف- الاستبدادي للسلطة يثير قلق المعارضين •
.. مسؤول أميركي: واشنطن تنسق مع الشركاء بشأن سيناريوهات حكم غزة
.. إسرائيل تعلن القضاء على نائب قائد وحدة الصواريخ في حزب الله