الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسرحية هزلية

صابر ملوكه
طبيب و كاتب

2013 / 3 / 2
الادب والفن


سالت: كيف حالك
قال: الم تسمع أخر الأخبار
الفيس بوك تلقي ضربة قاتلة من الفرخ تويتر
الذي نمت له مخالب
و أخيرا أصبح لنا رئيس يغرد علي تويتر
صرنا من العالم الأول
أما أخبار الناس فتراها في العيون و لاتشاهدها في التلفاز
تحاصرك العيون الحائرة في كل مكان
تهذي.. تصرخ
"الربيع العربي انقلب خريفا"
........
قال: أما عن حالي ...فاني أتوق إلي كأس من خمر
وسأكون متفائلا إذا انتظرت عشر سنوات قبل بزوغ الفجر
قبل أن ترتاح راسي علي و سادة .........

لا أدري لماذا حينما أتابع أخبار المحروسة أجد نفسي في مسرح عبثي
الرئيس يبدو كبطل مسرحية كل ممثليها كومبارس !
يبدو كأنه طيب إلي حد السذاجة و لكنه يقوم بدور الشرير في المسرحية الهزلية
يحيط به مهرجو الأعلام في زفة إعلامية مثيرة
يتقاسمون الغنيمة كاللصوص
والأخوان كالذليل المتفكر يحاولون الخروج من المأزق
أو الخروج بأكبر قدر من الغنائم واقل الخسائر
كم هي لعبة مكشوفة من كل الأطراف والكل يدعي أنه لا يعلم ... ويعلم !
..........
والشعب المصري كالأهرامات
كبيرة وصامدة ولكنها قاحلة وميتة
فيها شموخ الماضي و يحيط بها عبث الحاضر
ضل الشعب طريقه ...عيونه إلي السماء و رجليه في الوحل
و يتحسس مؤخرته
............
لا أكثر قهرا من أنك تعرف أعداءك الذين يمسكونك بقبضة من حديد
وتظل تئن دون أن تدفع حتى الأذى عن نفسك ...
حينما تحيط نفسك بسوار كقيد صنعته أنت ...
هذا ما فعله المصريون بأنفسهم.. عندما ارتموا في حضن الإخوان
انجرفوا ألي هاوية بلا قرار
...................
صديقي الرئيس
لقد أعجبتني طريقتك الجديدة في ربط الكرافتة !
وفرقة الرأس على الجنب ...
و لكني لا افهم الهذيان في حواراتك
و لا افهم دفاعكم عن العهر المقدس الذي تتقنوه .................
لا يمكن أن نجد شريرا حقيقيا يتظاهر بالشر !
أجل قد يتظاهر بالخير وهذا من مكملات شروره ...
ولكن الملايين من الطيبين هم من الداخل سفلة ... ......................
تخدع نفسك حين تقول أنك ستقود البلاد بالحب وتحكم بالحب
و أنت لا تقود و لا تحكم
وتقسو على المحروسة حين تعلق شعارات الحرية و العدالة والحوار
وأنت تحاور نفسك و تصدق كذبك
.............
وتكذب على نفسك حين تدس في حقائب الفقراء طعام
وتقامر حين تبدأ في صناعة فرص عمل للآلاف بالكذب
يكرهك الذين أحبوك حين تتخذ دماءهم محبرة لكتابة الخطابات
وأجسادهم سلالم لصناعة المؤتمرات
...........
يهمس الثوار ثم يتكلمون ويصرخون أمام الملأ أنك لا شيء
حين يعلمون عن مدى عدالتك الخرقاء
و احترامك للقضاء الذي نهشت عرضه
..............
لا خيار أمامك سيدي الرئيس
إما أن تكون أو لا تكون
فكن من تشاء و افعل ما تشاء
واعلم أنك لست إلا البداية لنهاية ليست ببعيدة و ظلام دامس يلف كل ركن و دورة أخري من دورات العهر و الفجور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي


.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة




.. فيلم -شقو- بطولة عمرو يوسف يحصد 916 ألف جنيه آخر ليلة عرض با


.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية




.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-