الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحفيون بلا هوية !

نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)

2013 / 3 / 3
الصحافة والاعلام



حتى هذه اللحظة ورغم أنني أمتهن العمل الصحفي منذ العام 1980 بشكل احترافي فإنني لا أعرف موقعي في نقابة الصحفيين العراقيين التي أبلغني الزميل والصديق مؤيد اللامي أنني عضو عامل في هذه النقابة دون أن أحصل بعد على بطاقتي الصحفية.

لا أعرف الأسباب ولا يهمني أن أعرف فما أقوم به من عمل في إطار مهنتي وتفرغي بشكل كامل يمنحني الحق في الانتساب لهذه النقابة أو غيرها ، وأن أعرف بأنني صحفي وكاتب عراقي ومتخصص أيضاً في الشؤون الإيرانية.

صحيح أنني أخترت منذ أكثر من سبع سنوات من قبل نقابة الصحفيين ممثلاً عنها في الامارات العربية المتحدة حيث أقيم ، وأنني مازلت أملك ورقة رسمية بهذا الشأن ، وعملت بموجبها كثيراً في الدفاع عن حقوق الصحفيين العراقيين هنا. وصحيح أيضاً أنني عضو فاعل في منظمة " مراسلون بلا حدود " وأنني أواصل عرض المصاعب التي يواجهها الصحفيون العراقيون على هذه المنظمة الى درجة أنني زعّلِت مسؤولة الشرق الأوسط وإيران الآنسة سواسيغ دوليت مني ذات يوم في اجتماع مباشر عقد في مكتب المنظمة الرئيس في باريس، وكنت طالبت المنظمة بأكثر من مجرد إصدار بيان عما يواجهه إخواني وأخواتي في العراق بعد اغتيال الكاتب " هادي المهدي " ، لكنني مع كل ذلك أشعر وكأنني " غريب " أو " متطفل " على نقابة الصحفيين ، ولذلك فإنني أطالبها بتوضيح : لماذا لا تقوم النقابة بوظيفتها الأساسية وهي الدفاع عن الصحفيين العراقيين المهاجرين والمنتشرين في الأصقاع.

ياجماعة الخير ...
كانت لدينا قبل سقوط النظام تجربة ناجحة جداً في " إتحاد الكتاب والمثقفين العراقيين في المهجر " والتي غيّرنا بها الكثير من معادلات تعامل الحكومة الإيرانية آنذاك مع العراقيين ، وكنت واحداً من أعضاء الأمانة العامة ، وكنت أكتب أيضاً في صحف إيرانية مرموقة مثل " الوفاق " و" كيهان" وأيضاًً " انتخاب " اليومية باللغة الفارسية، بالإضافة الى " قناة أبوظبي " وصحف يومية بارزة منها " الوطن" الكويتية ، وشقيقتها" الوطن " القطرية " و" والاتحاد " الإماراتية ومجلة " الوسط " في لندن وإذاعة الشرق من باريس ، مع زملاء كثيرين كتبوا في صحف ومواقع عراقية داخل ايران وخارجها عن معاناة العراقيين في " الجمهورية الاسلامية".

كانت بالفعل تجربة مفيدة أجبرت البرلمان الحكومة ، وإيجاد رأي عام ضاغط لصالح المهجرين والمهاجرين الايرانيين الذين لم تتعامل معهم ايران كمهاجرين ولا حتى لاجئين ، وكانت تعتبرهم في أفضل الأحوال " طفيليين " على حد وصف النائب الأول للرئيس آنذاك ..." حسن حبيبي ".

وفي ضوء " غياب " أو " تغييب " دور نقابة الصحفيين العراقيين " التي يشكو الكثير من الصحفيين المخضرمين بأنهم لا يملكون بطاقتها ، وباقي المؤسسات الحكومية وغيرها ، في شأن الدفاع عن حقوقنا في المهجر ، أدعو مجدداً الى إحياء أو تأسيس اتحاد للصحفيين والكتّاب العراقيين في المهجر " وما نواجهه كل يوم من تهديدات من الداخل والخارج ، ويمكن أن ترتبط مباشرة بالنقابة وفق آلية معينة.

نعم ... نحن لا نشعر أن لديناً وطن يحملنا ، والنقابة التي يفترض بها أن تمثلنا، لانجدها ولاندري لماذا لا نملك معها العلاقة المطلوبة ، ولماذا هي مغيبة ؟!..
وبما أنني أعمل دائماً وفق قاعدة حسن الظن مفترضاً وجود نوايا حسنة تظل غير كافية في الظروف التي نعيشها حيث العراق ( الحكومة والأحزاب موالية ولا أقول تابعة لإيران ) ، فإنني أجدد الدعوة لتأسيس تجمع رسمي يمثلنا في المهجر ، ولو في العالم الافتراضي.

شخصياً أطلقتُ منذ فترة على صفحتي على الفيسبوك ، صفحة موازية باسم " المنظمة الافتراضية للدفاع عن الكتّاب والصحفيين والأقليات في المهجر " ؟ وأظن أنها ربما تكون بداية في الطريق الطويل نحو تفعيل دورنا في هذا العالم الذي يفتقر دوماً الى جمعنا بعيداً عن كل انتماء وموقف سياسي.
أليس كذلك ؟...
أرجو أن لا تضيع هذه الصرخة في الزحام ومشكلات الحياة اليومية.
قيل في الأمثال الفارسية :
جئنا بكلب ليحرسنا ، فإذا بهم يسرقون الكلب.
والعاقل يفهم.

مسمار :
وما من كاتبٍ إلا سيفنى ويُبقي الدهرُ ما كتبتْ يداهُ
فلا تكتبْ بكفّكٓ غيرٓ شيءٍ يُسِّركٓ في القيامةِ أنْ تراهُ
ينشر في "العالم" الأحد - 3 اذار( مارس ) 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني الأخي


.. مصادر : إسرائيل نفذت ضربة محدودة في إيران |#عاجل




.. مسؤول أمريكي للجزيرة : نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ض


.. شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوي




.. التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يستهدف عدة مسيرات مجهولة في