الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الوجه الآخر عملة جديدة

سونيا ابراهيم

2013 / 3 / 5
الادب والفن


أو نكتة حديثة كما يقول أبناء الجيل الصغير

أن تكون الضحية و الجاني معاً هو « الرجل » في الشرق الأوسط: يعترف غالبية الشرق أوسطيون حالياً بوجود الجن فيهلوسون، و يؤمنون بالتخاريف، و يتلون الرقية لتحصين أنفسهم من الحسد، و لكنهم لا يؤمنون بأهمية الحب، أو حتى عمقه و بساطته.. هل تفشل تعويذتهم لأنهم لا يرغبون بحماية أنفسهم، أو لأنهم فشلوا في تخطيط المأزق لأنفسهم ؟
هل تدرك المرأة رغبتها بالإنفصال أو التغيير عندما تقول بينها و بين نفسها / أمام الآخرين: "لكني رأيت أشياء جميلة معه .. لم تكن كل أيامي حزينة .. لا ندرك قيمة الخسارة إلا بعدما نفقد الكثير مما نشعر به تجاه أنفسنا .. تقولها - بصوت منخفض - خوفاً من أن ترى مقدار الخسارة اليومية في حياتها / في الداخل الذي تخشى أن تهرب منه" ..
****
قبلما تقنع نفسك أنك ستصل إلى جزء من مبتغاك- النهاية تصل للمرحلة التي تبدو فيها متشدقاً للتوهم! هناك من ينتظر، و لكنك لست خالٍ من الهموم و التشويق، لم تكن تعرف تلك العيون قبل أن تشارف على الوصول، و حتى تصل الأنفاس الأخيرة ستجد من يحاول أن يلفت انتباهك. في الوقت الضائع ستسمع ممن يقولونه، و لكنك لن تدرك أنهم يقصدونك .. لن تدرك إلا عندما ستعود في الزمن مرات متكررة .. نفس الحلقات التي تسبقك تقصدها، تحاول أن تتفقد ما كان يضحكك أولاً .. تحاول أن تمسك بطرف الخيط، الذي يعلمك معنى الحب هو « أنت » .. هكذا دائماً يكون السباق .. بعد أن يلحقه التدريب أولاً، و لكن مؤخراً .
****
"الذكرى بعد أن يفوتك القطار "الوهم" تعاود مجدداً بالظهور- هو- أن تتحرر من نفسك .. أن تعود بنفس الأوهام ، هكذا يكون لقاءك الأول من جديد . تعترف بنفسك، بحاجتك، بوجودك."

مثلما تنام القطة الخبيثة بهدوء ترقد و نفسك تنعم بالدفء .. تترك متسعاً بعد أن تنحني رقبتك، و تشعر بالرفق الذي تتركه وراءك .. هكذا يعود النبض بقلبك للراحة و الاطمئنان .. و تشعر بالسكينة حتى تعود أنت تجد نفسك فيك، تستجم برحابة الحب الذي أنت تغرق فيه .

قبلما تجد نفسك تطلق العنان للجنون الذي يجعلك تنبذ / توقف من يحاول أن يجعلك تتعلم من أخطائه؛ لخلق أمل غائب بالحياة ستنظر إلى الطريقين: الأول أنك لن تقع بنفس الخطأ الذي رسمه لك صديقك حتماً لكي لا تقع فيه، أو ربما ستستخف بما يقدمه لك من نصائح معقولة من وجهة رأيه، و هي قديمة بالنسبة لآمالك المُنتظَرة .. كي تعترف أكثر بالأخطاء ستصمت مطولاً هكذا سيعلمون هم أيضاً أنهم مخطئون .. في الحياة نسب الصواب، و الخطأ واردة مثلما تستطيع الجينات أن تعبر عن نفسها .. قد ينتج لدينا أيضاً أطفالاً غير محظوظين .. بمعنى آخر أنت تجد مفهوماً ثانياً للحقد بداخلك يعبر عما يجول في أعماق خاطرك .. هل هكذا ستكون كل الحياة ؟ تزوج الرجل المثقف في حياته من امرأة طبقية مثله، و لم يكن لدى الأبناء وجاهة الوالدين .. و هكذا ستستمر الحياة بالإصغاء إلى أبد الآبدين .. و لن تمنعها الأشياء من أخذ أجمل تذكار لكل الخيبات في حياتهما .. العائلة بمفهومها القديم، و هيكل العلاقات الطبقية مع الجميع، و كيفية التأثير على من يقترب منا.. نحن و الآخرون وجهان لعملة واحدة .. كلنا نحاول أن نمتزج بنفس مذاق النكتة.. هكذا صُنعنا.. من دون أن نحتاج لمرة واحدة في أن نكون حالة مماثلة لما تعيشه القطة اللئيمة، كلما تستيقظ .. هذا هو الإنزعاج كما يجب أن يكون .. هكذا كلنا نكون .. سوياً .. أو متفرقين .. تقول الحقيقة التي نرفضها بصوت غامض عندما نكون حانقين على الزمن: لا يمكنك أن تنكر ما سيحدث.. كان ذلك دائماً ما سوف يكون .. لا تخدع حقيقتك الغائبة.. كل الماضي حدث.. كل المستقبل سيكون.. و أنت الوحيد العالق بين أوراق الحاضر تشعر بالكسل جداً فلا تحرك يديك لتغلق الصفحة القديمة قبل أن تقرأ ما تقابلها / الجديدة .. كونوا أنفسكم حتى تشعروا أنكم غير متعَبِين .. و لا تنسوا أن الغضب من حين لآخر هو حتماً مفيد ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الموسيقي طارق عبدالله ضيف مراسي - الخميس 18 نيسان/ أبريل 202


.. فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024




.. السجن 18 شهراً على مسؤولة الأسلحة في فيلم -راست-


.. وكالة مكافحة التجسس الصينية تكشف تفاصيل أبرز قضاياها في فيلم




.. فيلم شقو يحافظ على تصدره قائمة الإيراد اليومي ويحصد أمس 4.3