الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللهم أمتنا على الإخوان !!

شريف الغرينى

2013 / 3 / 10
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لا أعارض الدين ولا التدين بل أحترم كل ملتزم مخلص فى إيمانه ولا أرى فى المدنية أى تعارض مع قيم الإسلام، ولكن هناك فرق بين الإيمان والمظاهر الإيمانية، وهناك فرق بين الإيمان بالله والإيمان برأى أو فكر بعينه، فالإيمان بالله شىء والإيمان بطريقة ابراز هذا الإيمان شىء أخر؛ لذلك وجب التنبيه لأمرين أولهما أن المظاهر الإيمانية يجوز الإختلاف حولها ثانيا أن استحسان فكر معين لا يعنى أن الأفكار الأخرى التى تخالف ما تستحسنه رديئة مذمومة، فكل أعمال العقل وكل الأراء قابلة للنقض ، وما نراه اليوم أن البعض انتقل من الإختلاف حول العقيدة إلى الخلاف حول الطريقة والمظهر والرؤيا بعد أن حدد طرقاً ومسالكا وأفكارا بعينها واتخذها دينا مستقلا انفصل به عن نطاق الدين الحنيف الذى يعتنقه عموم الناس منذ أن هبط الوحى على نبى الإسلام ورسوله، ومن هذه الأديان التى انبثقت عن الإسلام البهائية التى تطورت عن المذهب الشيعى والإخوانية والوهابية المنبثقتان عن المذهب السنى ، وبالطبع هناك تقاربا بين هذه الأديان الثلاثة فى أنها تستخدم الدين القديم "الإسلام " وتترمم على نصوصه وأياته واحاديثة وتترجمة ترجمات مختلفة تخدم رؤيتهم فقط وتضعه كمرجع يجتزىء أحيانا ليغذوا به مغامراتهم المذهبية وشذوذهم الفكرى ،وقد تطور بهم الحال ، إلى الدرجة التى أصبحوا معها ينظرون للناس خارج عشيرتهم، على أنهم سبايا شهداؤهم قتلى وأموالهم غنائم، وأن أى تصرف يصدر منهم فعلا أو قولاً مهما كان إجراميا مشينا- مدام يدعم جهودهم فى الإستيلاء على الحكم - هو تصرف واجب تقتضيه الضرورة والجهاد فى سبيل نشر الدعوة للدين الجديد ، ليس هذا فحسب بل إن أى متخلف فيهم أفضل من أى عالم ممن سواهم وأولى بتولى الحكم والقيادة مهما تواضعت قدرته العلمية أو الذهنية مدام منتميا لهم ، ومن الجدير بالملاحظة أنهم تجمعهم فكرة التقية التى نسميها كذبا، فهم يكذبون علينا ألاء الليل و أطراف النهار ولكنهم لا يكذبون فيما بينهم أبداً، وهذا يؤكد نظرتهم الدونية الإستعلائية واستهانتهم بكل من هو خارج العشيرة ولا ينضوى تحت لوائها ، وبالتالى نحن أمام غزاة و فاتحين جدد مبشرين بدين جديد اسمه دين الإخوان، وهذا تؤكده حادثة الإسكندرية التى قال فيها أحد أولياؤهم : صبحى صالح، أسأل الله أن يتوفنى على الإخوان ،والأصل فى هذه المقولة اللهم أمتنا على الإسلام ، وكأن الدعاء القديم قد نسخ بدعاء من أدعية الدين الجديد ، وأخرين يقولون بإستعلاء على الله :إنا سلفييون، بالرغم من أن الله تعالى قال فى كتابه العزيز "هو سماكم المسلمين" علاوة على ما يصدر من شيوخهم من فتاوى القتل وسفك الدماء وإهدار دم معارضيهم ، وكذلك ما يقومون به من عبث بأركان الإسلام المستقرة وما يقومون بحذفه أوإضافته أو تعديله منها ليتوافق مع ما يدعون، لذلك فالمتابع لتصرفاتهم يجد أنهم لا يشغلهم إلا أمور الدعوة لدينهم الجديد والتمكين لأنفسهم فى البلاد ،وما نراه اليوم من تطويل ومط للأيام والدعاوى إلى حوارات ليس إلا هدنة تنتهى بتمام التمكن الذى سيتبعه حتما ما لا تحمد عقباه إذا لم نقف ونتكاتف جميعا من أجل طرد هذا الدين الجديد واتباعه الشواذ .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Read the Socialist issue 1271 - TUSC sixth biggest party in


.. إحباط كبير جداً من جانب اليمين المتطرف في -إسرائيل-، والجمهو




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا


.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي




.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا