الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احمد القبانجي لم تزده ظلمات السجن الا القاً

آريين آمد

2013 / 3 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في جو بهيج مليء بالفرح والسرور ... احتضنت بغداد هذا اليوم 10 آذار 2013 مفكرها التنويري السيد احمد القبانجي من جديد وسط حفاوة كبيرة لنخبة من اصدقائه المميزين فلقد اثمرت جهود الايام الماضية عن منجز كبير، نعم لقد استوعبنا الدرس فلن نسمح بعد اليوم ان تتكرر مأساة كامل شياع او هادي المهدي، فمن قبل استسهلت قوى الشر الفتك بهم لاننا كنا مشتتين ضائعين، لكننا اليوم لم نعد كذلك، بتنا نكمل بعضنا بعضا، توحدنا الكلمة الصادقة وتجمعنا ليس من اجل منفعة مادية بل لرسم مستقبل يليق بعراقنا الجديد، عراق تحترم فيه الحريات وحقوق الانسان وحرية الفكر وحرية التعبير.
ايران التي تناور الغرب كله في ملفها النووي، ودوخت العالم باسلوبها الفريد في التفاوض والمناورة والشد واللين وسياسات حافة الهاوية، وجدت نفسها فجأة عاجزة عن التعامل مع مفكر تنويري مثل احمد القبانجي، الذي لا يملك سوى الكلمة والفكر والمنطق السليم ووجدان عرف امد بعيد ان الطريق الى الله يتعدد بتعدد الانفس والخلائق... نعم عجزت ايران فلفظت القبانجي خارج حدودها فاعدته الينا اكثر اشراقا واكثر القاً، فهذا العنيد لم يرضخ لا بالتهديد ولا بالاعتقال ولا بالاغتيال او حتى بالاعدام. فهو حينما تم اخباره من قبل مرافقيه من جهاز المخابرات حينما كانوا يتوجهون به صوب الحدود بعد اطلاق سراحه، بان حكما قضائيا صدر بحقه بمغادرة ايران ومنعه من دخولها مسقبلا... اخبرهم القبانجي ... عجبا فهذه اقل عقوبة استحقها فانا استحق عقوبة تمتد بسجني عشرون سنة!!!!! لاني خدعت بولاية الفقيه عشرون سنة من عمري!!!!!! هنا كان القبانجي اكثر عدلا منهم، فهو نادم لفقده سنين طوال من عمره دفاعا عن الثورة الايرانية وولاية الفقيه ايمانا منه بقول الصدر الاول (ذوبوا بالامام الخميني كما ذاب هو بالاسلام).
تهمتان خطيرتان كانتا سبب اعتقال القبانجي الاولى انكار ثوابت الدين وهذه عقوبتها الاعدام.
الثانية. الطعن بولاية الفقيه، وهذه جريمة لا تغتفر في دولة دينية مثل ايران.
فلماذا تم اطلاق سراح الرجل وبسرعة تفوق التصور.
ان الايرانيين ارتكبوا خطأ شنيعا باعتقال القبانجي خاصة بعد ان لمسوا بانفسهم حجم مؤيدي القبانجي داخل العراق وخارجه، فشعلة التنوير التي قادها هذا المفكر بات من الصعب اطفاؤها بعد الان، فكتب القبانجي وترجماته ومحاضراته الفيديوية انتشرت واصبحت مرجعا مهما وركنا من اركان الثقافة في عصر الحداثة.
لقد اثمرت حملة المدافعة المنسقة والرائعة ليس فقط عن اطلاق سراح القبانجي بل التاسيس لقاعدة جديدة في العراق، فحرية التعبير وحرية الفكر خط احمر لن يسمح المساس به تحت اي مسمى كان حتى باسم المقدس.
نقطة اخرى مهمة ساهمت كثيرا في طلاق سراح القبانجي وهي رصيد الرجل النضالي فالقبانجي اخبر سجانيه بانه سبق وتخرج من سجون صدام، واي سجن آخر في اي بلد في العالم ليس سوى نزهة مقارنة بتلك السجون المرعبة في وحشيتها وقسوتها، مما رسخ قناعة مبكرة لدى سجانيه بلا جدوى فعلتهم الشنيعة. فجسد القبانجي يصلح ان يكون خارطة تقرأ عليها جزءا مهما من تاريخ العراق الحديث المليء بالدم والقسوة والاحباط.
السؤال الاخطر الان هل ستكتفي ايران بطرد القبانجي ؟؟؟ ام ما خفي اعظم؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إستدراك الكارثة.
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 3 / 10 - 23:29 )
تحية للمفكر العظيم أحمد القبانجي، كما نتوجه بالتحية لك أستاذ أربين أمد.

إن ّ فرحتنا بإطلاق سراح المفكر العراقي أحمد القبانجي، كبيرة جدا ً، فهناك الملايين التي تنتظره، فهو من حرك الفكر الأسلامي وأخرجه من سبات دامت قرونا.
جاء السيد القبانجي، في وسط عصابات من خفافيش الظلام، لاتريد أن تترك الظلام لخوفها من النور، وتريد أن تجر جميع المجتمع معها ليعيش في الظلمة، فالظلمة بالنسبة لها، تعني جمع ملايين الدولارات من جيوب المساكين.
لذلك، أرجوا من السيد أحمد القبنجي، أن يغادر العراق بأسرع وقت ممكن، إننا نشتم رائحة الغدر مبيتة له، هكذا يقول تأريخ الحركات ألأسلامية،
ذكره أستاذ آربين، إن ّ الملايين تحتاجه، وتحتاج جهوده لفتح ثغرة لأشعة الشمس لتنير طريق المظلومين والمحتجزين كرهائن في سجون الأسلام المظلمة .
إذ يقول نبي الأسلام، محمد، في حديث صحيح،
( إسمع وأطع لو جلد ظهرك أو سرق مالك ).
ونحن لانريد أن نسمع ولانطيع ولانسمح للمتخلفين والسراق أن يسرقوا مالنا ويجلدوا ظهورنا، بل نريد أن نعاقبهم على جرائمهم.

تحياتي...


2 - تحياتي سيداحمد لا لا تخرج الخروج هروب وانكسار
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2013 / 3 / 11 - 02:09 )
شكرا للاخ الاستاذ امد على هذه المقالة المفيدة
وتحيات الى الاخ الاستاذ سيد احمد قبانجي-ارجوك ان لاتغادر العراق
فما انتصرت الخرافة والفاشية البعثية الا بافراغنا للساحة لاعداء الفكر واعداء الانسان
يقول الجواهري
انا حتفهم الج البيوت عليهم
اغري الوليد بشتمهم والحاجبا
وقال الجواهري مامعناه-
لحرية الفكر ابطال تخلدها
فدونها الف الف مسيح صلبا
زانا رجل بالثمانين واتذكر اننا حينما كناننشط بين ابناء شعبنا في الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي كنا في الصدارة من خركة المجتمع
وما طاخ خظنا واصبحنا لانستطيع تعبئة اصوات لمرشح واحد الا حينما ملاءنا الدنيا اذلاء لاجئين
الذي لاوطن له لاكرامة له
مع اعتذاري من الاستاذ احمد البغدادي لحرصه على حياة سيد قبانجي
واتشرف ان اقول انني وبعض الذين في وسط العمر في طريقنا لكسب شباب وشخصيات للدعوة الى الهجرة المضادة لاءن الاربعه مليون عراقي في الشتات هم الجزء الاكثر كفاءة وتنورا ووعيا ومهما عملوا في الخارج يبقون في عزلة كاملة عن اهلنا اهل العراق في الداخل علما انني بصفتي واحد من القلة القليلة من قدامى اكاديميي العراق الاحياء
ساعودن للعراق قريبا فسلامة الذات غير كافي


3 - سمعوا صياحنا فأصحوا!
حميد كركوكي ( 2013 / 3 / 11 - 08:03 )
نعم صحنا بأعلى أصوآتنا فسمعونا، لكن يجب نتعّلم من هذه التجربة! أنا أحد مقيمي سجن- أڤين “ في طهران سابقا ، دخلتها سنة1974 لمدة شهرين، في زنزانة انفرادية المرقمة 13! أتذكر آخر صراخ للمعتقلات بعد رمي الرصاص عليهن من قبل الساڤآك! كانت تجربة كالحة، وإلى الآن أنتظر يوما لكي تهدم هذه البناية الرهيبة و تبدل إلى حديقة عامة للشعب الأيراني.وتبنى تمثالا للفاقدين والفاقدات فيها،، هذا وشكرا.

اخر الافلام

.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل


.. بين الحنين والغضب...اليهود الإيرانيون في إسرائيل يشعرون بالت




.. #shorts - Baqarah-53


.. عرب ويهود ينددون بتصدير الأسلحة لإسرائيل في مظاهرات بلندن




.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص