الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بناه الاعلاميون قد يهدمه السياسيون

حداد بلال

2013 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


من البديه جدا ان لكل اعلامي حق في ان يسعي جاهدا للتالق والتحليق بعيدا في فضائيه الاعلامي بما تخوله له موضوعية ارائه و نبرات صوته وفسيح مخيلته في تكوين راي صائب يرجحه لان يكون اعلاميا متالقا ولابقا بارا امام اعين محبيه و متتبعه عبر تلك الفضائيات الاعلامية،ولكن في بعض الاحيان قد يخدش و يقتل كل مابناه الاعلامي من نجومية وشهرة في لحظة واحدة،هيمنة عليها السياسة التي البست بعضهم ثياب الذاتية في معالجة بعض القضايا الهامة،اثرتمكنها من سحب الثقة وعزوف جماهرهم وكل متتبعيهم عن مشاهدتهم،حتي انتهي الامر بهؤلاء الاعلامين في اخر المطاف الي الرحيل من تلك القنوات الاعلامية لان جمهورهم لم يرضي عنهم.
وهو ما يبجله الوضع الراهن لاحداث الربيع العربي الذي لا يزال يسرد حكاي الامتغاظ والسخط المحيط من بعض الاعلاميين الذين سايروا الانطواء تحت اقدام السياسات الاعلامية المدجلة،التي كان فيها خير دليل علي ذلك "قناة الجزيرة"بقطر اثناء تغطيتها لمجريات تلك الاحداث،التي وجدت بها نفسها محل تهجم الكثيرين عليها بعد طمس مصداقية موضوعيتها علي حساب نجومية كبار اعلاميها وصحفيها الذين اعلنوا انتفاضة بداخلها بعد رفعهم شعارالاستقالة،في مقابل ذلك مطالبين تغيرهذه الاخيرة وجهة نظرتها السياسية التي بدت فيها وكانها عميل لاجندة اجنبية تشعل نيران الفتنة بين شعوبنا العربية،التي تدرك فيها تلك الاخرة بان كثيرا منا يهتم بما تنتجه هذه القناة من برامج تحويها وتتضمنها ما تزخربه من اعلاميين كبار لهم صدي واسع في اوساط الشعوب العربية.
ولكن لا ينطبق هذا الحال علي قناة الجزيرة بقطر فقط ،وانما هناك الكثيرمن الوسائل والفضائيات الاعلامية المتملقة في استغلال نجومية اعلاميها دون ان تقدر لتضحياتهم في سبل تقديم الحقائق الثابتة والمعلومات الدقيقة خاصة اذا تعلق الامر بمراسليها الذين رمت بهم الي تغطية نيران الثورات العربية ،برغم من خطورة الامرالا انهم قبلوا بهاته المهمة لادراكهم قيمة وشرف وظيفتها دون ان ننسي جل الاعلامين الذين رفعوا راية التحليلات والتفسرات لمختلف الغوامض المشفرة لبعض القضايا التي افرزت كثيرا من الحقائق المخفية عنها.
ليقابلها في الاخيرسياسيوا الايادي الخفية بالتجريد لها من كل ما هو موضوعي مبدلتا اياها بالذاتية التي صورة اعلاميها و صحفيها ككبش فداء لجماهيرتلك الفضائيات الذين وجهوا امتغاضهم نحوهم ،مدمرة بذلك نجومية وحلم كل اعلامي راغب في التحليق في مثل هذه الفضائيات البائسة بعدما رؤوه اليوم من مشهد تخرمنه الاجفان الاعلامية في العالم الذي بفضله اليوم،كم من اعلامي ارتحل عن مقرتلك الفضائيات الاعلامية ،بل كم من مرتحل اعلامي ارتحل عن بلده الاصلي او بالاحري طرد منه لسبب واحد هو ان الثوار ثاروا ضده بعد ان تبعوا صيت تلك الفضائيات الاعلامية،حتي وصل بهم الامرالي مطاردة اهاليهم وهدم بيوت وممتلكات هؤلاء الاعلاميين مثلما يحدث الان في سوريا.
فما بناه الاعلاميون اليوم من لبنيات نجومية قد يهدمه السياسيون بعد رشفة عين من تهور وتقحنط لمبادئ سيمولوجية التلاعب بالعقول التي استغلت من طرف السياسيين عبرمجد هولاء الاعلاميين في جذبهم اكبر اقناع بما تحمله رسائلهم المشفرة من فتن اشد هي من القتل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر