الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين هل هى وكالة مساعدات دولية ام تامرية

عزام يونس الحملاوى

2013 / 3 / 27
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


انشات الجمعية العامة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) عام 1949 لتقديم المساعدة والخدمات والحماية للاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم لحين التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم, وتشمل خدمات الاونروا التعليم, والرعاية الصحية, والخدمات الاجتماعية, والبني التحتية للمخيمات, ومساعدات الطوارئ.ولكن منذ فترة طويلة, بدأت الاونروا بتقليص هذه الخدمات لأسباب سياسية بقرار من بعض الدول المانحة والمتنفذة لدفع اللاجئين لترك المخيمات الفلسطينية لصعوبة الحياة والتفكير بالهجرة إلى الخارج لإنهاء قضية اللاجئين,وخاصة في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة اللذان يعانيا من ارتفاع نسبتي البطالة والفقر, حيث اعتبر تقليص الخدمات هي البداية لتخلي وكالة الغوث عن مهمتها وهي خدمة اللاجئين لحين إيجاد حل لمشكلتهم. لذلك فان حديث وكالة الغوث عن النقص المالي ليس صحيحا, إنما الهدف هو تقليص خدماتها ضمن مؤامرة لإعادة صياغة مهمتها من خلال تعديل موازنتها تحت مبرر عدم التزام الدول المانحة0لهذا أصبحت الاونروا لاتتصرف بشكل سليم في الأموال التي تصل إليها, بحيث تتماشى مع زيادة الطلب على الخدمات نتيجة تزايد أعداد اللاجئين وتفاقم الفقر, وكذلك تلاعب إدارة الوكالة في صرف أموال اللاجئين في غير مكانها, وإضاعة الميزانية على المخيمات الصيفية, وحقوق الإنسان,والرؤساء, والمدراء, ومصروفات وامتيازات,ورواتب عالية جدا للأجانب, وسيارات مصفحة وغيرها 0إن هذه السياسة الغير حكيمة للأونروا, أصبحت اليوم تتوافق مع سياسة إسرائيل التي كانت دائما تحاول إلغاء الاونروا لتتمكن من إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين, وشطب حق العودة, لان الاونروا تعتبر الشاهد على جريمة إسرائيل في تشريد الشعب الفلسطيني وهجرته والاستيلاء على أرضه عام 1948, وهى الشاهد على أن اللاجئين الفلسطينيين هم ضحايا الجرائم الصهيونية, وان الاونروا مع المجتمع الدولي مسؤولة عن اللاجئين حتى تحل مشكلتهم وقضيتهم والعودة إلى وطنهم0 وبدلا من أن تحافظ الاونروا على مهمتها الأساسية بالحفاظ على اللاجئين, إلا أنها بدأت الانحراف عن خط سيرها, وبدأت خدماتها المتردية خلال السنوات الأخيرة تشهد مزيداً من التراجع مما انعكس سلباً على أوضاع اللاجئين وزاد من سوء حالتهم، حيث أصبحت لا تتناسب مع الزيادة الطبيعية في عدد اللاجئين, ولا مع الارتفاع الحاد في مستوى المعيشة سواء في الدول المضيفة أو الضفة وغزة مما ترك آثاراً كارثية طالت الجوانب الإنسانية,والاقتصادية,والاجتماعية, والسياسية للاجئين الفلسطينيين. ورغم ذلك بدأت الاونروا باتخاذ مزيدا من التخفيضات تحت مبررات نقص الأموال في برامج التعليم، وبرنامج الخدمات الصحية, والخدمة الاجتماعية، الأمر الذي أوحى بأن هناك توجهاً لدى بعض الدول المانحة لتقليص خدمات الاونروا تمهيدا لإنهائها,وتسليم خدماتها للدول المضيفة استجابة للضغوط الصهيونية التي تمارس عليها حالياً 0إن التخفيضات التي أقدمت عليها الاونروا شملت الأمور الحياتية بالنسبة للاجئين الفلسطينيين, فتمثلت في إيقاف المساعدات النقدية البالغة عشرة دولارات للفرد الواحد كل ثلاثة شهور, وتحويل المساعدات إلي برامج طارئة تنتهي مع أي أزمة مالية جديدة تمر بها الاونروا كما تدعى , وتقليص عدد المستفيدين من السلة الغذائية, وشطب المائة شيكل للطلبة, بالإضافة إلى إنهاء برنامج خلق فرص عمل الخريجين والعمال على بند البطالة, والتقليص في الوظائف المستحقة في جميع المجالات خاصة الصحة والتعليم, وإنهاء الحالات الاجتماعية, وقررت وقف تدريس مادة التدريب اليدوي (الصناعة), والتدبير المنزلي, وتحويل المدرسين والمدرسات البالغ عددهم 120 مدرسا ومدرسة إلى مرشدين اجتماعيين, بالإضافة إلى نية الوكالة توفير اكبر عدد من المعلمين وتقليص عددهم في المدارس بشكل كبير والحجة دائما الأزمة المالية, بالإضافة إلى إيقاف صرف ألقرطاسيه, وإهمال حل مشكلة الازدحام داخل الفصول الدراسية, والعمل على تطوير المختبرات (حاسوب – علوم – مكتبة) في المدارس للارتقاء بالمستوى التعليمي لأبناء اللاجئين.وعلى صعيد الخدمات الصحية هناك حالة من التذمر من الازدحام الشديد, والانتظار الطويل للمرضى والمراجعين في عيادات الوكالة الغير كافية, وعدم الرضا على كثير من الأدوية المعتمدة والتي لاتناسب الأمراض المنتشرة والتي أصبحت تتطلب تحديث لها, وإيقاف صرف دواء الأمراض المزمنة.كالربو وغيره, بالإضافة إلى تسريح 130موظفا على برامج الطوارئ بتكليف من مدير العمليات,ووقف التحويلات المتعلقة بعمليات الأنف والأذن والحنجرة ورفع نسبة مساهمة المريض إلى 40% 0ناهيك عن سياسة المماطلة الذي تتبناها الاونروا في بناء منازل الحالات الاجتماعية علما بأن المشروع ممول من اليابان, وتأخير تسليم بيوت المخيم الياباني لأصحاب البيوت المدمرة من قبل إسرائيل حيث رفضت الاونروا تقديم الخدمات الأساسية لسكان المخيم الجديد0 وعلى صعيد التشغيل لقد حان الوقت لكي توضح الاونروا سياستها فيما يتعلق بتقليص برامج التشغيل على بند العقود, ويجب عليها توضيح أسباب الإجراءات التعسفية بحق الموظفين أصحاب العقود التي أصدرت قرارا بفصلهم والبالغ عددهم 850 موظف, حيث أرسلت قرارا الفصل لـ 114موظف, فإذا كان كل ذلك بسبب الأزمة مالية كما تدعى الاونروا فيجب عليها أن تبحث عن طرق وأساليب جديدة تضمن تحمل الدول المانحة مسؤولياتها اتجاه تمويل برامج الاونروا، فالأونروا هي من تتحمل مسئولية اللاجئين ولا يجوز لها أن تتهرب من مسئولياتها, ويجب أن تبقى هي المسؤولة عن مخيمات اللاجئين حتى تحل قضيتهم.لقد آن الأوان لان يقف اللاجئين الفلسطينيين وقفة جادة في وجه إدارة الاونروا, وعدم السماح لها بان تتنصل من مسئولياتها تحت أي مبرر كان, فالأونروا أنشأت من اجل إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين, ويجب أن تستمر في تقديم خدماتها حتى انتهاء مشكلتهم, ويجب أن يستمر الضغط على الاونروا فلا يعقل أن نصمت ونحن نرى أن هناك مؤامرة تحاك ضد قضية اللاجئين التي تعتبر من أهم قضايا الشعب الفلسطينى0 أن موقفنا كلاجئين فلسطينيين يجب أن يكون واضحا, وعلينا ألا نقبل بأي حلول غير مرضية ممكن أن تؤدى إلى ضياع حقوقنا, وهذا يتطلب من الجميع الوقوف صفا واحدا ضد مخططات الاونروا التي تعمل بخطى ثابتة على إنهاء حقوق اللاجئون الفلسطينيون وقضيتهم, وعلينا عدم التفريط بهذه الحقوق حتى تحقيق حلم العودة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ضربة أصابت قاعدة عسكرية قرب أصفهان وسط إيران|#عاجل


.. القناة 12 الإسرائيلية: تقارير تفيد بأن إسرائيل أعلمت واشنطن




.. مشاهد تظهر اللحظات الأولى لقصف الاحتلال مخيم المغازي واستشها


.. ما دلالات الهجوم الذي استهدف أصفها وسط إيران؟




.. دراسة جديدة: اللحوم النباتية خطرة على الصحة