الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سافرات محجبات منقبات مغتصبات

سيماء المزوغي

2013 / 3 / 29
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


"آه يا تونس كيفاش تقوملك قومة وأنت معشّشة فيك بومة"

أيها الغول "المتغوّل" لا تخاف من حمل السلاح وإراقة الدماء وتخاف من شعر امرأة؟ أترعبك إلى هذه الدرجة أنوثة المرأة ومشيتها ورائحة عطرها وضحكتها؟ أحقا ترتعد إن نظرت إليك وتتصبب عرقا من فعل رفع الضمة عن الكسرة؟ ألهذه الدرجة تشكّل اتفاقية سيداو خطرا على رصيدك البدني والبنكي والأخلاقي؟ إن كان كذلك فأنصحك بغض البصر ومزيد من التعفف والتزهد.
لاطفوا ذات الحولين، ذات الثلاثة، ذات الأربعة ولا تنسوا ما ملكت أيمانكم وشمالكم، انكحوهن من قُبل ومن دبُر صباحا مساء وقبل الصباح وبعد المساء ويوم الأحد، وَإِنْ لم يكفكم ذلك فاستعينوا بالحبوب الزرقاء ولا تنسوا ما أنعم به عليكم الشيخ "جوجل" في معرفة أبواب النكاح، بابا بابا وفصلا فصلا.. وإن لم يكفكم ذلك فعنفوهن واغتصبوهن آمنين مطمئنين عسى أن يشملكم عفو الرئيس بعد ذلك..
هيا اقرعوا الطبول وانفخوا المزامير وافرشوا لسيادته البساط الأحمر واقذفوه بالورود والياسمين وافسحوا له الطريق وحذار أن تتركوا امرأة حرة تعترض موكبه الفخم ولا تنسوا أن تنظموا له ما تيسر من المديح وحتى الغزل لأنه وديع، طيّب، حنون لكن غير محظوظ..
سيد الحقوقيين الأول والأخير، أما علمت أنك غير محظوظ مع شعبك؟ أقيل لك أن الصدفة تآمرت عليك وخانت مشوارك النضالي بالضربة القاضية؟ فعندما كنت تلقي محاضراتك عن حقوق البطيخ كانت أصوات الملائكة تخنق حتى تغتصب وكانت الحرائر من صغيرتهنّ حتى كبيرتهنّ يتذوقن فنون المهانة والوحشية فواحدة تسحل على مرأى ومسمع من الفحول المفحّلة، وواحدة تُسرق وتُغتصب تحت الحماية المقدسة، وثالثة تيتّم دون ذنب ورابعة تعنّف لأنها دافعت عن راية وطنها..
يا الله! إن لم يُجبرك معتوه قبيح بالزواج بقاصر وإن لم يدعك إلى ختانها، مع أنها أنثى تختلف فزيولوجيا عن الذكر، وإن لم يزيّنوا لك لفّها بالراية السوداء وإن لم يحرموا المساواة بينها وبين أخيها الرجل وإن لم يشرعوا لها جهاد المناكحة، فسيبررون لك اغتصابها دون شك.
بعدما قسّمت نساء بلادك إلى سافرات ومحجبات ومنقبات أقترح أن تضيف المغتصبات إلى القائمة حتى تصبح سافرات محجبات منقبات مغتصبات في انتظار الثائرات المزلزلات عرشك الناصبات مشانق الجهل والعنف والتفرقة..
أغرب جرائم حقوق القطط البشعة ارتكبت عندما تولى أسد حقوقي مغوار عرش الغابة، وأية غابة؟ لو بعث ابن المقفع بيننا لما استطاع كتابة حرف واحد على لسان كليلته خرست دمنته من هول الهموم ونتن الضمائر الحقوقية..و
أنا لا أملك الحقيقة كي أسدي لك نصائح تجلب لك الحظ مع شعبك لكني أملك بنتا صغيرة تعيش في وطن صغير أخشى عليهما أكثر من أي شيء آخر..
آسفة، كنت أريد أن أكتب عن الجمال والعلم والحب والقيم النبيلة، وجدتني أكتب رغما عن أنفي عن مجانين في وطن الثورة.
أنسيت سيدي الأسد وعدك عندما طلبت مهلة من شعبك؟ فلتُرمى المهلة عرض الحائط، حماية القطط والأرانب لا تحتاج إلى مال وبرنامج اقتصادي إنما إلى ترسيخ هيبة الغابة من خلال الأمن، كيف لك أن تنام وبناتك تغتصب يا حامي الحمى؟ أو جفت أقلامكم أمام اتفاقية سيداو وامتلأت حبرا أمام أمور لا تعنينا ولا يمكن أن تعنينا..؟
أنسيت؟ أم أخلفت بالوعد؟ لا قطعا، لا فالأسد لا يخلف وعده.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عبيد الدين
طاهر النجار ( 2013 / 3 / 29 - 19:41 )
الأخت/سيماء المزوغى
أخلص تحية وخالص تقديرى لشخصك فى أستخدام الكلمات المعبرة عن البشر الذين يبيعون عقولهم يومياً إلى رجال الدين والكهنوت، لقد تنازل الغالبية من الرجال والنساء عن أستخدام عقولهم بحجة عدم قدرتهم على أستخدامها بالطريقة الصحيحة مثل رجال الدين والفتوى الذين يخرجون عليهم فى الفضائيات ويستغلون سذاجة العامة فى الأحتيال على عقولهم ويصنعون منهم عبيداً تسير وفقاً لأوامر الشيوخ والأئمة والدعاة.
عندما يفكر المسلم بعقله ولا يتركه مستباحاً لتجار الدين فإنه سيستطيع هدم جدار الخوف من خرافات النار وجهنم الحمراء والخضراء والعذاب المرير، وهى كلها قصص أسطورية يتفنن فى حكايتها تجار الدين حتى يغزون عقول وقلوب مستمعيهم ومشاهديهم، والنتيجة أن عامة المسلمين يصدقون كل كلمة يقولها هؤلاء الشيوخ ناقصين العقل لأنهم يعيشون فى الموروث التاريخى المتخلف ويريدون إجبار المؤمنين بهم على السير وراءهم والعيش به.
شكراً على مقالتك الشجاعة وفى أنتظار كلماتك الواعية التى تنير طريق التقدم الإنسانى.


2 - احاديث الرسول الاكرم
ليلى رجب ( 2013 / 3 / 30 - 19:14 )
www.youtube.com/watch?v=tlwX40cwTKU

http://www.youtube.com/watch?v=KNDbMcvRRac

كيف انتشر هذا الدين المهزلة بكل المقاييس واستمر لمدة 1300 سنة

سوال يحتاج الى مفكريين وكتاب
شاهد مهزلة محمد واحكم بنفسك ايها الكاتب وارجو من يعجبه الفديو نشره عله يفتح عقول المسلميين وبصيرتهم

اخر الافلام

.. بورتريه سمر بدوي


.. اعترضتها شرطة الأخلاق.. امرأة تفقد وعيها وتنهار خارج محطة مت




.. مها أبو رسلان شقيقة شاب توفي تحت التعذيب


.. معرض --We Can صوت الأطفال النازحين من قطاع غزة




.. معلمات السويداء تشاركن في الصفوف الأولى للاحتجاجات