الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألعاب طفولة الزمن الجميل : 1 الكرات الزجاجية (اللبي)

جواد التباعي

2013 / 4 / 2
عالم الرياضة


اللعب يستهوي الصغار وكبار السن على حد سواء . فالنفس بطبعها تمل ما هي فيه، فتهرب منه إلى لتكسر رتابة الجد وشدته، وتبعد آثاره الثقيلة عنها. وفي اللعب لذة التنافس وإحراز(النصر) و(الغلبة) على (الخصم)...مما يعزز المشاعر الذاتية بالتفوق والتميز. وهي مشاعر تعكس أهمية الإنسان في محيطه، وتعزز تقديره لذاته ولغيره ،وتنمي القدرة على قيادة الأفراد.. مما يزيد الثقة بالنفس.. ويوجهها إلى تحقيق أحلام المستقبل بالنجاح, والتفوق في العمل وشغل مراكز القيادة.

من بين اللعب الشعبية التي حضيت باهتمام اطفال جيل ماقبل بداية العولمة "اللبي" وهي لعبة جماعية تقتصر على الذكور فقط ،تقوم على رمي اللاعب لكرته بواسطة السبابة والإبهام في اتجاه كرات المنافسين .
قوام اللعبة كرات زجاجية ملونة صغيرة كنا نلعب بها قبل أزيد من عشرين سنة ، ويقينا أننا تلقيناها عمن سبقنا. غالبًا ما كانت تمارس في فصل الشتاء عندما ينتهي التلاميذ من اختبارات الثلث الأول من السنة الدراسية التي تعقبها عطلة مدرسية مع بداية فصل الشتاء. حيث تغري الأيام المشمسة الصغار بالخروج إلى الشوارع وخلوات الأزقة البقع الأرضية غير المبنية لأنها تشيع الدفء في أجسامهم... فترى حفر ودوائر وخطوط وضجيج الصغار يملأ الأفق .تنقسم اللعبة وفق نتيتجتها إلأى قسمين :
تقيرود : وهي الحالة التي يأخد فيها اللاعب الكرة من الأخر إذا ربحها منه
تحيمور : حينما يوزع لاعب على أصدقائه كراته ويلعبون بها ندا للند حتى ادا انتهت اللعبة أعادوها إليه

الحفيرة (الحفرة الصغيرة ) :
تقوم اللعبة على حفر حفرة صغيرة ، ووضع خط يبعد بمسافة تختلف حسب مهارات اللاعبين الدين يتجاوز عددهم غالبا الثلاثة . وكل من ادخل كرته الزجاجية في الحفرة يحق له بواسطتها ضرب كرة غيره من الفريق ، وإذا تجاوزت الخط ينسحب صاحبها من اللعبة وتصبح ملكا لمن تمكن من اخراجها
لعبة الدائرة :
يضع جميع اللاعبين نفس العدد من الكرات الزجاجية في دائرة صغيرة ، ثم يرمون الكرة التي يلعبون بها في اتجاه الخط ، وحق بداية اللعب يكون لمن كانت كرته أقرب من الخط ، تم الذي يليه حتى اخر لاعب . يكون هدف الجميع هو اصابة اكبر عدد من الكريات الزجاجية واخراجها من الدائرة ليكي تصبح ملكا له . لكنها تخضع لقوانين صارمة . حيت يحق لأي لاعب أن يعيد العب إذا اعترض لاعب أخر كرته سواء عن قصد أو عن غير قصد . كما تعتمد سرعة البديهة في تحديد شروط العب قبل بداية اللعبة
اللبي لعبة وقمار
قد تتحول اللعبة في كثير من الأحيان وخاصة إذا كا نت عدد الكريات الزجاجية كثير يتم الإنتقال الى لعبة اخرى تقوم على حفر حفرة في مكان مرتفع نسبيا ، ويتم تسطير خط في منحدرها على بعد يحدد باتفاق اطراف اللعبة . حيت يقدم كل منهما عددا متساويا من هذه الكريات فيرميها احدهم في اتجاه الحفرة . ليتم حساب عد الكرات التي دخلت وتلك التي بقيت خارج الحفرة فإذا كان عدد الكرات داخل الحفرة زوجيا ربحها الرامي كلها ، وأعاد الرمي ، اما إذا كان عددها فرديا خسر كل الكرات لصالح منافسه الذي ينتقل للرمي ، وهكذا دواليك .
لكن الملفت في الأمر تحول الفكرة تدريجيا إلى شكل من اشكال القمار . فعوض أن يقدم المتنافسان كرات زجاجية يقدمان قطعا نقدية يأخدها المنتصر منهما . وقد تتحول القطع النقدية إلى اوراق لتصبح هذه الكرات وسيلة من وسائل القمار التي لايستعملها الصغار فقط بل الكبار ايضا .لتزيغ بدلك عن هدفها الأساسي الذي كان إذكاء روح المنافسة بين الأطفال وتعويدهم على تقبل الخسارة كما الإنتصار .

المتأمل لشوارع وأحياء الأزقة الشعبية في مختلف مناطق المغرب يلاحظ خلوها تماما من هكدا العاب لسبب بسيط هو تضررها من موجة العولمة التي اجتاحت العالم نهاية القرن الماضي . فقد تسأل 50 طفلا لتجد أن واحدا منهم يعرف الكرات فقط دون طريقة لعبها . ذلك أنها عوضت باللعب الإلكترونية و ألعاب الحاسوب ، وألعاب الحظ الأخرى كاليناصيب و المراهنات وغيرها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كولر يعيد رضا سليم لتشكيل الأهلي أمام مازيمبى الكونغولي في د


.. في 70 ثانية رياضة.. فريق ليفربول الإنكليزي يودع ربع نهائي ال




.. حالة غش في ماراثون بكين تلتقطها الكاميرات


.. تحدي الأبطال | حماس لا ينتهي مع بكي ووليد في Fall Guys و Hel




.. دوري أبطال أوروبا.. أربعة متأهلين من بينهم ريال مدريد وباريس