الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طابور الفساد ؟!‎

حداد بلال

2013 / 4 / 5
المجتمع المدني


في كومة من الفساد المتتالية احداها تلوا الاخر في الجزائر التي لم تمضي علي احتفاليتها بخمسينية الاستقلال ايام قلائل،لم تدرك فيها بعد ان كانت هذه الخمسينية استقلالية ام استعمارية من طرف فيروس الفساد الذي بقي يتصارع مع الجزائر لسنوات طوال انبثقت من خلاله مؤخرا مليونة الكرامة بورقلة وغيرها من المليونيات الجماهرية المنددة بالتهميش والفساد الاداري،بما في ذلك اهدارا للمال العام الذي هو ملك لشعب الجزائري وحده دون غيره من هؤلاء الذين يردون منه سلبه اياه،ومن ذلك الجانب نريد التعريج علي احدي قضايا الفساد التي اضاعت مال الشعب وبالاخص في ذلك اليوم الاحتفالي بخمسنية الاستقلال الذي مر مرور الكرام دون ان يتحدث عنه احد وخاصة وسائل الاعلام المتابعة بكثب هذه الاحداث المتعلقة بذلك اليوم الذي اخذ طابعا خاصا بمزيد من التبذير والاسراف للمال العام.
ففي ذلك اليوم بالذات وبالضبط في جميع المؤسسات العمومية الجزائرية لا حظنا ملايين المليارات من الملصقات والمنشورات علي اوجه هاته المؤسسات،فالامر يبدوا في وهلته الاولي عاديا،لكن الي حين احصاء ثمن هذه الملصقات التي تمزقت بعضها بفعل عوامل طبيعية بما في ذلك الملصقات الالكترونية المعطلة والتي لوقمنا بحساب ثمنها في كل ولاية من ولايات الوطن لنذهلن بقيمة هذه المصاريف المسرفة باسهاف،اضافة الي زهوات وبرامج "الشطيح والرديح "التي لا تسمن ولا تغني من جوع باسقاطها اموالا طائلة بدلا من ان تكون لاجل مشاريع لتشغيل الشباب البطال او توظيفها لاتمام المشاريع السكنية التي اصبحت تؤرق كاهل الشعب الجزائري ،فصحيح بذلك اننا نريد ان نحتفل بخمسينية الاستقلال لكن ليس بهذه الكيفية المهدرة للمال العام.
فبمقدار هذا الكم الهائل من التبذير والاسراف نجد طابور الفساد يتسع يوما بعد يوم في سبيل ملئ الشكارة التي لم تكتمل الامتلاء انطلاقا من قضيايا عدة لا تعد ولا تحصي من الفساد المختلس لاموال الشعب والتي من بينها قضية فضيحة قطاعي الصحة والسكن وصولا الي فضيحة سوناطراك"1"و"2" ثم اخيرا العودة الي فضيحة الخليفة،وفي ذلك لا يزال البرلمان يرفعوا يداه من اجل الرفع من اجره ،واين هي تلك الاحزاب خاصة منها الجديدة التي لا تغلق فمها الطويل في بداية الحملات الانتخابية وتلزم نفسها لغة الصمت في باقي الايام المتبقية من السنة.
وامام هذا التفشي الفاحش في طابور من الفساد لايسعنا سوي الرجوع الي الشعار الاسلامي "من اين لك هذا؟" عن طريق الامرلكل موظف لدي مؤسسات الدولة خاصة منهم المدراء والولاة والوزراء والرؤساء وغيرهم ممن تسيروا علي ايديهم مؤسسات الدولة بان يقدموا تصريحا بمتلكاتهم الشخصية مرتين،اولهما تصريح قبل تنصيبهم في مناصبهم ثم ياتي في الاخير تصريح في اخر يوم من تقاعدهم واستقالتهم حتي نتمكن من احتساب فارق التضخم المفاجئ الذي ياتي بين ليلة وضحاه علي رؤوس اموال بعضهم والا فسنسيرعلي الطريقة الصينية لكل قابض للرشوة يلاقي حتف الاعدام الذي لا يسير مع ثقافتنا الحالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط