الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل المشكلة في النظام ام التطبيق

خالد المنصور

2013 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


يوما بعد يوم يزداد الصراع الفكري بين مؤيدي تطبيق الشريعة الاسلامية كنظام حكم سياسي ومايتبعه من تشريع اقتصادي واجتماعي .وبين العلمانيين مهما اختلفت اتجاهاتهم سواء احزاب قومية او يسارية او اي مذهب اخر غير ديني اعتنقوه وراحوا يدافعون عنه
ان كلا الفريقين رغم التجارب الكثيرة مكانيا وزمانيا لم يستشفوا او يصلوا او ربما ونتيجة لتمسك كل برايه تجاهلوا او جهلوا الحقيقة التاريخية بان ليس المشكلة في النظام اي نظام ..الذي جاء من المفترض لتنظيم حياة الانسان والتقدم به نحو الافضل وتقديم ارقى الخدمات له
ولناخذ مناهضي الدين ورميهم له بالتاخر وعدم استطاعته مواكبة العصر وهو كما يزعمون السبب في تخلف الامة وشعوبها .اما من الجانب الاخر اي الاسلاميون فهم يرون في الدين النموذج الراقي لكل زمان ومكان لتلبية حاجة الانسان من تطور وتقديم افضل الحلول لمشاكل الحياة
اما نحن فنزعم ان المشكلة ليست في ذا او ذاك مستندين الى مئات التجارب في تاريخ امتنا والعالم سواء اسلامية او وضعية واكيد لايمكن ان تحصى تلك التجارب والامثلة في مقال او بحث مختصر ولكننا سنذكر بعض الامثلة علنا نقدم من خلالها برهاننا للخطا الفكري والتوجهي والذي هو بحد ذاته تشويش على ذهنية المواطن والذهاب به الى مصير غير محمود خاصة وان تلك الافكار يذهب بها مروجوها الى عامة الناس من غير اهل الوعي الذين سرعان مايصدمون بهذه الانظمة بعد تسلمها الحكم وتكريس انظمتها
من تلك النظمة غير الاسلامية النظام الشيوعي الذي حكم الشطر الجنوبي من اليمن عدة سنوات فماذا قدم لها ولماذا لم يستمر كنظام شعبي كما يدعون وهو حسب رايهم خير مايرقى بالامم ولماذا لم يستطع ان يصمد امام التغيير الذي اجتاحه فلو كان ذلك النظام هو المثال الاحسن وقدم لتلك الامة الصغيرة التي حكمها اسباب التطور والاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لما سمح له شعبه ان ينهار بهذه السرعة والشكل
ولماذا انهارت مدرسته الكبرى الاوهي الاتحاد السوفيتي اكبر منظومة شيوعية عرفها التاريخ ولماذا استعانت روسيا ببلد يصغرها حجما بمستويات عدة مثل بلجيكا لتنقذ بحارتها الغرقى في السفينة [ كورسك ] انها فضيحة الجبل الجليدي الاجوف الذي ذاب امام حرارة التغيير
وعلى صعيد الاسلاميين فلرب خير مثال المملكة العربية السعودية وهي تعتمد الدين الاسلامي كمنهج في نظام حكمها ولكن وبعد مرور مايقرب من قرن من الزمان ماذا قدم هذا النظام وهل وصل ببلده و شعبه الى ان يصنع ملبسه ووسائل نقله وسلاحه بنفسه ام بقي يبيع نفطه ويشتري مقابله مستلزمات حياته ناهيك عن بدا هذا النظام بالتراجع كقوة اقليمية بفعل تاثره بالتغييرات التي طرات على الخريطة السياسية اقليميا ولرب ابتدات مؤشرات التغيير في ساحته
ولكون الكاتب قريب من الحالة العراقية كونه عراقيا وعايش مرحلة مهمة من نظام شمولي قريب الى الاشتراكية وهو نظام البعث وقرا وسمع من اناس عايشوا المراحل السابقة . فتجربة الشيوعيين وضلوعهم في مجريات حركة الحياة السياسية ابان فترة الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم فتلك الفترة هل استطا ع من خلالها الاخذ بهذا البلد الى مصاف الحضارة ولو ضمن سياق عصره وكذلك بعده النظم القومية التي جاءت بعده
ولرب قائل يقول ان تجربة ايران الاسلامية خيردليل على نجاح الدين في تقدم ورقي البلدان ؟نقول له ان ايران لم تصل الى ماوصلت اليه بفعل نظامها الاسلامي ولكن هناك عدة اسباب لعل من اهمها ان ايران تمتلك مقومات الدولة العظمى على الاقل اقليميا لما تملكه من ثروات طبيعية هائلة كالنفط والغاز وكذلك تتمتع بتنوع جغرافي ومناخي منحها تنوعا زراعيا قد يصل حد الاكتفاء الذاتي فضلا عن مساحتها الواسعة وكذلك وقوعها على عدة بحار اضافة الى ذلك وهو جانب مهم ان ايران لم تبدا من حيث استلم الاسلاميون الحكم ولكنهم بنوا على ماتركه الشاه من حالة متطورة من سمات الحضارة المعاصرة ..ناهيك عن كون ايران امة لها لها دوافع نحو التقدم الا وهي تااريخها كامبراطورية عظمى في يوم من الايام
بعد هذه الامثلة المختصرة الايحق لنا ان نقدم الدليل لكل طرف يدعي بصلاحية مذهبه ونؤكد له ان العبرة في تطبيق النظام كسلوك سياسي واجتماعي بحيث يشعر المواطن ان حقه مصان ليقوم باداء واجبه على احسن وجه ليرقى ببلده الى الامام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. WSJ: لاتوجد مفاوضات بين حماس وإسرائيل في قطر حاليا بسبب غياب


.. إسرائيل تطلب أسلحة مخصصة للحروب البرية وسط حديث عن اقتراب عم




.. مصادر أميركية: هدف الهجوم الإسرائيلي على إيران كان قاعدة عسك


.. الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي لبث المنافسات الرياضية




.. قصف إسرائيلي يستهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة