الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تقرأ امريكا ما يكتبه المثقفون العراقيون؟؟؟

آريين آمد

2013 / 4 / 7
الصحافة والاعلام


في الذكرى العاشرة لسقوط الصنم وتحرير العراق من اكبر ديكتاتور واخطر نظام شمولي عرفه التاريخ، ساتناول جزئية خاصة وساترك كل ما تمخض عن اكبر عملية عسكرية في القرن الحادي والعشرين، اسفرت عن سقوط دولة، وتبخر جميع اجهزتها، فهل كانت الدولة عندنا مصنوعة من ورق؟؟؟؟ أم ان القمع المستمر نخر الدولة من الداخل حتى لم تعد تتحمل اولى نسائم الحرية فما بالك بعصفها وجبروتها. لكني سابقى امينا لما قررت ولن اسمح للاشياء الاخرى ان تجذبني او تسرقني من نفسي فالليلة ساركز على امريكا والمثقف العراقي والعلاقة بينهما، لشعوري الكبير ان امريكا لم تفهم العراقيين حتى بعد ان عاشت معهم ثماني سنين كلفتها دماءا واموالا كثيرة. نعم لم تفهم امريكا كيف يفكر العراقي وكيف يشعر حينما يحب او حينما يغضب او حينما يكره، فالعراقي انسان خاص عجنت مزاجه وتفكيره مرارة سنين طوال تمتد في التاريخ عميقا، فتراه يتقلب بين اقصى الرقة واقصى العنف في لحظة، لكنه يبقى انسان يستحق ان يكون موضع اهتمام خاص.... فننتهي لنكون امام معادلة من شقين اما حياة كريمة واما الموت، فلا داعي لهذا العبث ان يستمر اكثر من هذا.
لاشك ان ما تم انجازه في العراق خلال عشر سنوات لا يرضي الامريكان ولا يرضي العراقيين... فاين الخلل مما جرى ويجري؟؟؟؟ ومهما تعددت الاسباب الا انني ارى ان السبب الاكبر وراء كل هذا الاخفاق التاريخي لامريكا يكمن في نقطة واحدة هو الجهل بحقيقة العراق والعراقيين، واذا لم تقدم امريكا على تصحيح هذا الخطأ فانها تكون قد خانت دماء وتضحيات جنودها في العراق لانها تصبح عبثية وعديمة المعنى، فلا شيء يبرر موت جندي امريكي في العراق اذا لم يسفر موته عن عراق جديد، اقله عراق ديمقراطي مستقر ومزدهر.
اليوم هناك خيبة كبيرة لدى الامريكان ولدى الكثير من العراقيين فما تحقق اقل من القليل ولا يبرر كل التضحيات التي قدمها العراقيون والامريكان، و مناسبة ذكرى 9 نيسان 2003 تضعنا امام وقفة لنكرر سؤالنا الاساسي ... هل تقرأ امريكا ما يكتبه المثقفون العراقيون؟؟؟؟ وان قرأت فهل تفهم ما يكتبه المثقف العراقي شعرا ونثرا وتحليلا ؟ اليوم لم يعد يكفي ان تعرف امريكا احتياطي النفط في العراق او احتياطي الغاز، أو حجم ميزانية العراق، او عدد ضحايا الارهاب اليومي فيه، او تفاصيل الازمة السياسية اليومية ومستجداتها، او التوغل الايراني في العراق، او التركي او السعودي، وكل التفاصيل الاخرى التي يمكن تحويلها الى ارقام او الى كميات قابلة للعد وللاحصاء... بل تحتاج امريكا ان تقرأ للمثقفين العراقيين وتشعر بكلماتهم واوجاعهم وغضبهم وحسرتهم وآمالهم وانكساراتهم اليومية بفعل الخوف او التهديد او الكبت او الخذلان.... نعم تحتاج امريكا ترجمات صحيحة لكل ما يصدر عن العقل العراقي في لحظات الصحو او السكر، أو لحظات الفرح او الالم وما اكثرها هذه الايام، ترجمة صحيحة لمقولة نردده كلما شعرنا بان يأسنا يكبر مقولة ( الله يطيح حظج ياامريكا)... واظن ان اقوى المترجمين سيشعر بالاحباط لترجمة نص كهذا عصي على الترجمة، واغلب نصوصنا عاصية عن الترجمة عندما تكتب بلغة عراقية، وسيشعر بيأس اكبر ان حاول ان يترجم لشلش العراقي او سرمد الطائي او علي حسين او عدنان حسين وتطول القائمة لدي.... فمن المسؤول عن حالة اللاتواصل بيننا وبينهم؟؟؟؟ وهل سيتم تصحيح الوضع بعد عشر سنوات ؟؟؟؟ ام سنبقى ندور في حلقة مفرغة من اللاتواصل وسوء الفهم وسوء التقدير؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر




.. -يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم- #حماس تنشر فيديو لرهينة ينتق


.. أنصار الله: نفذنا 3 عمليات إحداها ضد مدمرة أمريكية




.. ??حديث إسرائيلي عن قرب تنفيذ عملية في رفح