الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجد والحرية لقائد الشيوعيين السودانيين

خالد بهلوي

2005 / 4 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


المجد والحرية لقائد الشيوعيين السودانيين
لا زلت اذكر صيف عام 1970 عندما أعلن راديو سودان وتناقلت بسرعة البرق الأنباء باستلام السلطة من قبل الحزب الشيوعي السوداني دون أي مقاومة من قبل رئيس الجمهورية انذاك جعفر النميري وأعوانه الذي انفرد بنظام الحكم بعد أن خان مجموعة الضباط الأحرار الذين تعاونوووووووووا لقيادة البلد فكانت النتيجة الطبيعية أن يقوم الضباط الأحرار بتصحيح مسار الحركة فاستلموا السلطة لاعادة الحرية والديموقراطية ونبذ الدكتاتورية والإرهاب والاعتقالات لكن التدخل الخارجي من بعض الدول المجاورة التي شعرت بالخطر على مصالحها وبتأثير هذا الحدث على أوضاعها الداخلية فدقت ناقوس الخطر واجتمعت وتحالفت لأول مرة لإغتيال هذه الحركة التقدمية حيث كانت الأحزاب الشيوعية تشكل قوة شعبية مدعومة من الجماهير الكادحة والطبقات الفقيرة العمال والفلاحين
فقامت بإجهاض هذه الحركة الثورية واعتقلت قياداتها وأجبرت الطائرة القادمة من خارج القطر والتي كانت تحمل قادة الحزب بابكر النور وفاروق حمد الله
إضافة إلى وجود المناضلين عبد الخالق محجوب الأمين العام للحزب الشيوعي السوداني والشفيع احمد الشيخ وهاشم العطا في ساحة السودان وأعدمت هذه القيادات ظنا منها أن ذلك سيطفئ شمعة الحرية وتقضي على كوادر الحزب ولن تقوم للحزب بعد ذلك أي قائمه
لكن كما يقول الشهيد المغربي عمر بنجلون
الإرهاب لا يرهبنا والقتل لا يفنينا وقافلة التحرير تشق طريقها بإصرار
فاستمر الحزب بإمكانياته المتواضعة النضال بكل الوسائل والسبل المتاحة حتى ظهور محمد إبراهيم النقد بعد نضال مستميت في السر إلى ساحة النضال العلنية ليقول كلمة الحق ويشارك في الوحدة الوطنية ويقاوم مع المخلصين الإرهاب والاستعمار والاستغلال والجوع والفقر لهذا اختلطت الأوراق والحسابات في عقول البعض فلم تتحمل السلطة ظهوره العلني وممارسة نشاطه السياسي وكانت تخافه لذلك و فورا ودون تردد أوعزت لمداهمة منزله بقوة مدججة بالسلاح لاعتقاله تحت ذريعة مناقشة أمور تهم السودان ولمعرفة رأي الحزب الشيوعي السوداني من الأحداث الملتهبة وخاصة القرار الدولي رقم 1953
هذه الحجة لم تنطلي على أحد ومن يريد مناقشة أمين عام لأي حزب سياسي لا يجلبه عن طريق العسكر والأمن و يحجز ممتلكاته الفكرية والحزبية
بل يطلبه للحوار على طاولة مستديرة بوجود الأعلام والصحف مع القيادات السياسية المسؤولة لكن هذا الحدث يؤكد ثانية ومرارا انه لازال الكثير من الحكام والقادة يخافون من الديموقراطية والحرية ويتمسكون بمقاليد السلطة بالقبضة العسكرية والأمنية
أن اعتقال إبراهيم النقد يبرهن مرة أخرى أن السلطة تخشى من مكانة ودور الحزب الشيوعي السوداني وأهميته الجماهيرية المستمدة من دماء الشهداء التي سالت على مذبح الحرية من كوكبة مناضلين على رأسهم عبد الخالق محجوب
أن نضالات الطبقة العاملة وعلى رأسها الأحزاب الشيوعية طليعة هذه الطبقة سوف تتوج بالديمقراطية والحرية والازدهار للطبقات الكادحة والفقيرة ضد الظلم والاستبداد والفساد والإفساد والمفسدين
أن قطار الديمقراطية قادمة لا محالة وسوف تجرف أمامها كل الأنظمة الاستبدادية المعادية لشعوبها المقهورة أصلا وسوف يتحقق العدالة والمساواة طال الزمن أو اقصر
أن الشيوعيين أينما كانوا برهنوا وأثبتوا انهم وطنيين مخلصين غيورين على مصلحة بلادهم وعلى الطبقات الفقيرة لتحقيق العدالة لكل أفراد الشعب بغض النظر عن قوميته أو دينه أو معتقده السياسي
المجد والحرية لقائد الشيوعيين محمد إبراهيم النقد وندعوا حكام السودان إلى إطلاق سراح إبراهيم والى الحوار والتعاون معه لمصلحة الشعب والوطن وبذلك تعزيز للوحدة الوطنية الحجر الأساسي لأي تحرك وطني لمواجهة تحديات النظام العالمي الجديد والتحرر من الهيمنة والغطرسة الأمريكية التي تستهدف خيرات الشعوب أهمها النفط لتوسع أرباح شركاتها مع شريكاته في الاتحاد الأوروبي على حساب بؤس وشقاء الشعوب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار