الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أما آنَ للرئيس أن يموت..؟

باسم المرعبي

2013 / 4 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


منذ كم ومنصب رئيس الجمهورية معطّل؟
ماذا بقيَ في الحقيقة من العراق الرئاسي، الجمهوري؟
لا المقصود هنا الأهمية الشخصية أو النزعة الفردية التي تطبع جمهورياتنا عادةً بل ما ينسحب الى هيبة الدولة.

ماذا بقيَ من مقومات الدولة العراقية؟

ما هي علامات الدولة الفاشلة، إن لم تكن هذه واحدة من أهم علاماتها، أي شغور منصب الرئيس لأشهر عدّة بسبب مرض من يشغل هذا المنصب من دون تقديم أيّ صورة عن الوضع الحقيقي لحالته، في الأقل.
الناس بعمومها لا تعرف شيئاً بل أعتقد ان هذا الجهل بحالة الرئيس وعدم الوقوف على حقيقة وضعه الصحي ـ إن كان لا يزال حياً ـ يشمل حتى كبار من يسيّرون البلد الآن، باعتبار ان حالة الطالباني هي من أسرار الأمن القومي الكردي لا العراقي طبعاً.

حتى حسني مبارك الذي حكم مصر لأكثر من ثلاثين عاماً ونُظرَ اليه كديكتاتور كانت صوره تنقل من مشفاه الألماني ـ برغم ان ابراهيم عيسى الصحفي المصري، دفع ثمن كشفه مرض الرئيس في وقتها ـ

الرؤساء عندنا آلهة والآلهة لا تمرض

السيد جلال الطالباني حتى لو كان يدير دكاناً لتوجّب عليه التصرف بمسؤولية ازاء هذا الدكان، فكيف بمقام كمقام رئاسة الجمهورية في العراق!

الرئيس عاطل ومُعطِّل
فهل تعطّلت رواتبه ومخصصاته الرئاسية ومخصصات المئات من حمايته وحرسه وخدمه وما يُصرف على صيانة أرتال السيارات التي ترافقه عادةً؟

هل من أحد يُجيب على ذلك..؟

سُئل السيد خضير الخزاعي ـ نائب الرئيس ـ قبل يومين عن حالة الشلل التي خلفها وضع رئيس الجمهورية وان هذا الشيء يضرّ بمصالح البلاد، ولابد من اتخاذ اجراء فأجاب "السيد النائب":
"ليس من المروءة ان يفيق السيد جلال طالباني ولا يجد نفسه رئيساً".

هذه الشهامة والمروءة ازاء الرئيس تنعدم ازاء الشعب

فلا بأس ان يفيق العراقيون كلّ يوم وهو يرون بلادهم تغرق أكثر فأكثر في الفوضى ويزداد تحلّل مسؤوليهم من مسؤولياتهم و واجباتهم وانّ يجدوا بدل الشفافية، العتمة تكتنف كلّ شيء فلا مصارحة ولا مكاشفة ولا صدقية في التعامل مع هذا "القطيع" الواسع من الشعب ولو لم تكن النظرة الى العراقيين بهذا الانحدار من قِبل مَن يُمسكون بأزمّة الأمور لكان الأمر مختلفاً ولما رسى الوضع على ما هو عليه الآن.

متى يموت الرئيس أو متى يفيق..
أمرٌ ما عاد يعني العراقيين لأنهم نسوا شيئاً اسمه رئيس الجمهورية، فحضوره وغيابه سيّان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإنفاق العسكري العالمي يصل لأعلى مستوياته! | الأخبار


.. لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م




.. ألفارو غونزاليس يعبر عن انبهاره بالأمان بعد استعادته لمحفظته


.. إجراءات إسرائيلية استعدادا لاجتياح رفح رغم التحذيرات




.. توسيع العقوبات الأوروبية على إيران